الطريق
الإثنين 5 مايو 2025 09:28 مـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزارة البترول تؤكد أن جميع المنتجات البترولية بما في ذلك البنزين المسوق محليًا تخضع لرقابة وفحوصات دورية دقيقة ︎وزيرة التعليم اليابانية عن العاصمة الإدارية الجديدة: أحد أبرز المشروعات القومية الكبرى التي تعكس رؤية مصر وزير الشباب والرياضة يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والمجلس القومي للطفولة والأمومة وزير الأوقاف يشهد مناقشة مشروع قانون تنظيم الإفتاء أمام لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب ترامب: أردوغان دعاني لزيارة تركيا وسيأتي إلى واشنطن تفكيك أم صدام؟.. ترامب يلوّح بموقف صارم تجاه النووي الإيراني نقابة المهن التمثيلية تنعى الفنان القدير نعيم عيسى الوزير محمد جبران: تصديق الرئيس السيسي على قانون العمل في عيد العمال قرار تاريخي شاهد| محمد جبران: قانون العمل الجديد يسد ثغرة «استمارة 6» ويضمن الأمان الوظيفي وزير الثقافة يكرم النجم العالمي مينا مسعود ويعلنه ممثلاً للثقافة والفنون المصرية في الخارج وزير الثقافة يجتمع بقيادات دار الكتب والوثائق القومية لمتابعة سير العمل ومشروعات التطوير محافظ الغربية يهنئ الدكتور أسامة بلبل لفوزه بلقب “الطبيب المثالي” على مستوى الجمهورية

عمر خورشيد «أمير الجيتار».. عزف بالبيت الأبيض ومات في حادث غامض

عمر خورشيد
عمر خورشيد

فتح عينيه ليجد نفسه وسط عائلة فنية، لم يكن قد تجاوز الـ 9 سنوات من عمره، عندما وقع في غرام ألة "الجيتار" ليقرر شراؤه من مصروفه ممسكا به ليل نهار لتقوم والدته بإلقائه من "البلكونة" خوفا من أن يترك دراسته ويتفرغ له، لم تكن تعلم سيدة المجتمع "عواطف هاشم" أن نجلها سيقف يوما "عازفا" خلف العندليب عبد الحليم حافظ وهو يغني "سواح" وأم كلثوم وهي تشدو بـ"دارت الأيام"، هو موهبة لحنية متفردة استحق لقب "أمير الجيتار" وممثل من طراز فريد هو عمر خورشيد.

النشأة

ولد عمر خورشيد في 9 أبريل 1945 في حي عابدين بالقاهرة لعائلة فنية إذ كان والده أحمد خورشيد يعمل أستاذ تصوير سينمائي، بينما شقيقته الصغري من والدته الفنانة شريهان، أحب عمر "الجيتار" وسط معارضة شديدة من والدته، خوفا من أن تمنعه من استكمال دراسته، إلا أنه حصل على ليسانس الآداب قسم فلسفة والتحق بالمعهد اليوناني للموسيقى.

البدايات عند عمر خورشيد

كانت بدايته الفنية مبكرة بدأت وهو في الـ 17من عمره عندما عمل في فرقة موسيقية في الأقصر لفترة ثم انضم لفرقة "البيتي شاه" وبعدها الفرقة "الماسية" ومنها كانت الإنطلاقة الحقيقية مع عبدالحليم حافظ وقدم معه لحن أغنية "سواح"، وبعدها أغنية "زي الهوى".

ألحان عمر خورشيد

كانت المحطة التالية أم كلثوم ووقف خلف كوكب الشرق يعزف على إيقاع "الفالس" قبل كوبليه "وصفولي الصبر" لينال استحسان "الست" وهي تشدو "دارت الأيام" وسط تصفيق حاد من جمهورها، ومن الحفل الأول لم يتوقف "جيتار" عمر خورشيد عن العزف مع أم كلثوم وقدم معها أجمل أغانيها أبرزها " دارت الأيام، فكروني، ألف ليلة وليلة وليلة، انت عمري، أمل حياتي، هذه ليلتي".

تعاون مع كبار الفنانين وقدم مع فيروز لحن "حبيتك بالصيف" ومع صباح "يادلع" ومع عبد الحليم حافظ العديد من الأغاني أبرزها "قارئة الفنجان، أهواك، توبة"، وعمل مع كبار الملحنين منهم "عمار الشريعي، سيد مكاوي، محمد الموجي".

السينما

كانت "خورشيد" متعدد المواهب وعمل ممثلا عندما قدمه المخرج حلمي رفلة في فيلم "أبنتي العزيزة" 1971وتوالت أعماله أبرزها "فتيات مراهقات، العرافة، دموع في ليلة الزفاف، شفاه لا تعرف الكذب، سيدتي الجميلة" وقدم الموسيقى التصويرية لعدد من الأفلام أبرزها "الرصاصة لا تزال في جيبي، أين عقلي، الأخوة الأعداء"، وشارك في مسلسلي "الخماسين،الحائرة".

العزف في البيت الأبيض

اختاره الرئيس محمد أنور السادات، ليعزف بعض المقطوعات الموسيقية أثناء توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وداخل البيت الأبيض عزف عمر خورشيد مقطوعة "طلعت يا محلي نورها" لسيد درويش، و"ليلة حب" وقام الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وزوجته بتهنئته على إبداعه في العزف.

النهاية

كانت عمر خورشيد يعمل دون توقف وكأنه يعلم أن حياته قصيرة، إذ توفي في 29 مايو 1981في حادث سيارة مروع في شارع الهرم بعد أن إنتهى من عمله في أحد الفنادق، وكانت بصحبته زوجته اللبنانية، والفنانة مديحة كامل، وكان عمره 36 عاما، وظلت وفاته لغز وغموض لم تكشف ملابساته حتى الآن، رحل عمر خورشيد وترك خلفه ميراثا وفنا لا ينضب.