فاجعة بأسيوط.. تشييع جثامين 6 شباب لقوا مصرعهم بحادث سير في ليبيا

لم يكن أحد يتصور أن يتلقى أهالي مركز القوصية بأسيوط خبر الفاجعة التي حلّت بالبلدة في عيد الفطر المبارك، وفي الوقت الذي كان الأهالي فيه ينتظرون اتصالات ذويهم الذين يعملون في دولة ليبيا لتهنئتهم بحلول العيد كالمعتاد، رن جرس الهاتف، لكن هذه المرة أبلغهم المتصل بأنّ أبنائهم لقوا مصرعهم في حادث سير أليم.

ألم وفراق وصدمة

وقعت الصدمة كالصاعقة على قلوب أهالي القوصية بمحافظة أسيوط، فثمّة 6 شباب من قرية منشأة خشبة لقوا مصرعهم دفعة واحدة، في حادث سير خلال عملهم بدولة ليبيا، بحثا عن لقمة العيش.

من بين الشباب الذين رحلوا إلى جوار ربهم شاب في الـ 25 من عمره، كان ينتظر العيد حتى يعود إلى وطنه ويتم زفافه على عروسه التي انتظرته لمدة 3 سنوات، لكن القدر لم يمهله الفرصة ورحل تاركا قلوب العروس وأبواه مفطورون على فراقه.

أمّا الشاب الآخر فقد ترك أبنائه وزوجته دون وداع، ولقي مصرعه وهو يكافح في هذه الحياة حتى يوفر لهم احتياجاتهم ويؤمن لهم مستقبلهم، لكن القدر قال كلمته الأخيرة.

كان الحزن سيد الموقف في مركز القوصية بأسيوط، وتعاطف الأهالي مع هذه المأساة القاسية، فكل شاب من الذين لقوا مصرعهم له مع أهل القرية موقف وحكاية لا يمكن نسيانها.

تشييع جثامين الضحايا

وشيع أهالي القرية يوم السبت، جثامين الضحايا في جنازة مهيبة خرج فيها 6 نعوش دفعة واحدة، بينما تعالى صوت البكاء وكست الدموع الوجوه الحزينة واتشحت القرية بالسواد وحلت سرادق العزاء بديلا عن الزينة والأنوار.