الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 03:29 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

محمد عبد الجليل يكتب: مِن خلع الحجاب إلى كلام المصاطب والخوض في الأعراض!

رئيس التحرير
رئيس التحرير

عندما تكون موهبة الإعلامي "نُص لبّة" فليس أمامه سوى "الشو" واللقطة" وقعدات المصاطب والرحرحة، وليس أمامه أيضًا سوى سيرة الناس و"تقطيع فروتهم"، ثم تأتي عليه لحظة يرى نفسه صِغارًا حد التفاهة فيقرر أن "يعيش دور العميق"، ولك أن تتخيل ماذا هو فاعل؟

يستضيف أساتذة "الجلا جلا" ويصنع حلقة عن قراءة الطالع و"الشبشبة" وبالمرّة "يشوف لك الفنجان" و"يفتح لك الكوتشينة"!

كل هذا لا مشكلة فيه، فكل حر طالما "بفلوسه"، لكن هل تصدق أنه يسمّي هذا الكشري الحامض إعلامًا؟ هل تصدق أنه يعتبر نفسه صاحب رسالة إعلامية؟

هذا هو حال الأستاذة المذيعة غير الإعلامية ولا النقابية، بعد أن "وهبت" نفسها لركوب "الترند"!

فقبل سنوات كانت ترتدي الحجاب، وتقدِّم برامج دينية على قناة اقرأ، وتنصح الفتيات بالالتزام بالإسلام والمواظبة على الصلاة، قبل أن تغيب ثم تعود بعد أن خلعت الحجاب -الذي انتهت الحاجة إليه بأفول نجم القنوات الدينية!- لتقدِّم برامج يدور أغلبها عن النميمة وقعدات المصاطب وفلانة اتجوزت وفلان هرب من زوجته!

في كل عام تقريبًا يتردد اسمها مرة أو مرتين، ليس لتحقيقها إنجازًا إعلاميًا مهمًا، أو حصولها على جائزة مِهنية، أو صنعها فارقًا في حياة أي أحد، لكن مرَّة لطردها بائع فول على ناصية شارعها أمضى عشر سنوات يعمل ويكد لينفق على أولاده، لكنه أثار ضيقها لأنه يسيء إلى رُقّي المنطقة التي تعيش فيها، فقررت بمنتهى الأريحية طرده وقطع عيشه، ومرَّة لاستضافتها ياسمين الخطيب وحديثها عن علاقتها بخالد يوسف في حديث لا يناسب إلا المراهقين.

لكن المثير للدهشة حقًا أن تلك المذيعة غير النقابية، تعاير صحفيًا يعمل منذ نحو عشرين عامًا في مهنة الصحافة، وله انفرادات تعجز عنها، بأنه غير مُقيَّد بنقابة الصحفيين، وترى في ذلك ما يسوِّغ إهانته، ويسلب منه الصفة الصحفية، وصولًا لإغلاقها الهاتف في وجهه!

منتهى عدم المهنية، وسوء الأدب وشغل "المصاطب" حرفيًا، وإن لم تتخذ القناة ضدها إجراءً حقيقيًا، فقل على المهنة السلام!

لكن أجمل ما في الموضوع، هو التضامن الواسع الذي حظي به الصحفي من إعلاميين حقيقيين، يعرفون معنى الصحافة الجادة، وقيمة الجهد وسنوات الخبرة في مهنة شاقة تأخذ منا أكثر مما تعطينا، بل إن نقيب الصحفيين النبيل انتصر لجموع غير النقابيين ورد عليهم حقًا مهدرًا منذ سنوات في بيان مؤثر قال فيه: "الصحفيون غير النقابيين هم جزء أساسي من نسيج العمل الصحفي ومهنة الصحافة، بل هم مستقبل هذه المهنة وأحد أعمدة تطورها، وعدم إدراج الصحفي في جداول النقابة لا ينال من حقه في ممارستها، ولا ينتقص منه طالما توافرت فيه الشروط المهنية"

إي إن طلقة تلك المذيعة ارتدَّت في صدرها، وبدلًا من أن تستغلَّ التدليس لنزع المهنية عن صحفي ممارس لعشرين عامًا، وتصم جماعه بأكملها بعدم المهنية، خدمت المهنة بأكملها وأدَّت إلى الاعتراف بحق مهدر لهم!

فسُبحان من يجري الخير بين يدي الشر، ومَن يُخرج من بطن المُدلِّس حقيقة تسطع كنور الشمس!

اقرأ أيضًا: محمد عبد الجليل يكتب: من حسن يوسف إلى ابنه: ليت أني لم أعش هذه الحياة

موضوعات متعلقة