الطريق
الجمعة 20 يونيو 2025 02:22 مـ 24 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
القاهرة الإخبارية: جيش الاحتلال يعترض مسيرة إيرانية قرب البحر الميت دون إنذار مسبق الصحة الإسرائيلية: أكثر من 2500 شخص أصيبوا منذ بداية الهجمات الإيرانية الليلة.. قطع المياه 6 ساعات عن مناطق بين الهرم وفيصل بسبب أعمال مترو الخط الرابع وزير الصناعة والنقل يلتقي مع المستثمرين الصناعيين بأبورواش الصناعية.. غداً وزارة النقل تزف بُشرى سارة لجميع المواطنين عن مترو الحصري والعاصمة الإدارية ضبط محتال امتحانات الثانوية.. زعم تسريب الأسئلة مقابل المال! مدحت بركات يشارك في احتفالات العيد الوطني للجمهورية الإيطالية ويلتقي نائب السفير السعودي بالقاهرة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار: إيران تفاجئ الجميع بتكتيكات صاروخية غير مسبوقة ضد إسرائيل شاهد| مدير عام شركة سياحة دولية: وجهات السفر الروسية تتحول نحو الشرق الأوسط وآسيا الفنان حسين فهمي ضيف الجلسة الأولى لبرنامج المعرض العام الثقافي مصر تفوز على البحرين وتتأهل إلى الدور الرئيسي ببطولة العالم للشباب لكرة اليد باحث في الشأن الإسرائيلي: شعور الاغتراب والتهديد المستمر يعمّق الأزمات النفسية في إسرائيل

عبدالله عبد السلام يكتب غزة والتجربة الأيرلندية

يُقال دائمًا إن الأيرلنديين هم فلسطينيو أوروبا. تعرَّضُوا لاستعمار استيطاني بريطاني وقَمْع ومعاناة وحط من كرامتهم وحقوقهم، كما لم يتعرض شعب أوروبي آخر. احتلت بريطانيا أيرلندا ثم ألحقتها رسْمِيًّا بالتاج البريطاني عام 1800م، وفِي عام 1922م منحتها الاستقلال لكنها سلخَت منها 6 أقاليم فيما يعرف بأيرلندَا الشَّمالية.
خاضت منظمة الجيش الجمهوري الأيرلندي نضالًا عنيفًا لاستقلال هذه الأقاليم والاتحاد مع الجمهورية الأيرلندية. وقع آلاف الضحايَا لكن الحكومات البريطانية المتعاقبة ظلت ترفض الحوار مع الجناح السياسي للمنظمة «شين فين» Sinn Féin إلى أن اضطرت لذلك فِي النصف الثاني من التسعينيات مما أسفر عن اتفاق الجمعة العظيمة 1998م الذى دعا لتقاسم السلطة بين الكاثوليك الراغبين فِي الوحدة مع أيرلندا والبروتستانت المُصِرِّين على البقاء مع بريطانيا. تجربة أيرلندا الشمالية، تُثبت، كما يقول بيتر هين Peter Hain وزير شئون أيرلندا الشمالية والشرق الأوسط الأسبق، أن إسرائيل لن تستطيع تدمير حماس أو تدمير غزة.
حماس، كما يقول، حركة وأيديولوجيا، نشأت نتيجة تطرف الحكومات اليمينية الإسرائيلية التي فرضت حصارًا متواصلًا على القطاع وقمعت أبناءَه، فهل من المفاجئ انضمام العديد من الفلسطينيين لحماس. دُرُوس التاريخ تُعَلِّمُنا أنه عندما تفشل السياسة يملأ العنف الفراغ. الحَل لابد أن يكون سياسيًّا. وكما يؤكد جوناثان باول Jonathan Nicholas Powell مساعد توني بلير الذي رعت حكومته اتفاق الجمعة العظيمة، فِي كتاب بعنوان: «التحدث إلى الإرهابيين»، إن الصراعات لا يمكن حلها إلا بالتفاوض. الهاجس الأمني سيْطر على الإسرائيليين ولم يُفَكِّروا فِي أن هناك شعبًا يستحق الحياة هو الآخر، فماذا استفادت إسرائيل. هجمات 7 أكتوبر تؤكِّد أن قادتها فَشلوا فشلًا ذريعًا فِي توفير الأمن، ومن خلال فظائعهم الوحشية فِي غزة، يقول هين، فإنهم يعرضون مواطنيهم لمخاطر أكبر.
مصداقًا لهذا الكلام، يقول مستشار حكومة العمال السابقة فِي إسرائيل دانييل ليفِي Daniel Levy: «المعادلة التي تؤمن بأنه يمكنك الحصول على الأمن بحرمان شعب آخر من حقوقه غير منطقية illogical. عندما تقمع شعبًا، فإنك تدرك فِي اللاشعور، أنك تولد لديه الرغبة فِي الانتقام Revenge. لا يمكنك حقيقة النوم فِي أمان