الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 02:02 صـ 8 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة رئيس الوزراء يتابع مستجدات الموقف الحالي لبرنامج الطروحات الحكومية شاهد| هل يستطيع ترامب تعديل دستور أمريكا للترشح لولاية ثالثة؟.. مستشار استراتيجي بالحزب الجمهوري يجيب تصريحات تليفزيونية لوزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية «المالية» تُطلق مشروعها القومى «أنت أولاً» بالشراكة مع «الوطنية للتدريب» وزير الشئون النيابية يحضر جلسة مجلس الشيوخ بشأن مناقشة سياسات الدولة في تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الديني وشئون الوقف الخيري

لواء سمير فرج يكتب ..البحر الأحمر يدخل ميدان المعركة

لواء دكتور ..سميرفرج
لواء دكتور ..سميرفرج


رداً على الحرب الإسرائيلية على غزة، شنت عناصر الحوثيون، المسيطرة على الأوضاع في اليمن، حالياً، والتي تعتبر أحد الأذرع القتالية المسلحة لإيران، هجوماً بالمسيرات والصواريخ الباليستية، على الناقلات العابرة للبحر الأحمر، والمتجهة إلى إيلات. فقامت، في البداية، بالاستيلاء على أحد السفن التجارية المملوكة لأحد رجال الأعمال الإسرائيليين، قبل أن تقرر، القيادة الحوثية، مهاجمة أي ناقلة تعبر البحر الأحمر ووجهتها إسرائيل.

وخلال الأيام الماضية هاجمت عناصر الحوثيين، إحدى الناقلات التابعة لشركة ميرسك، بأربعة قوارب، في محاولة للاستيلاء عليها، فأرسلت السفينة نداء استغاثة لقوات التحالف البحرية، التي تدخلت، على الفور، بالطائرات الهليكوبتر الهجومية، ونجحت في تدمير ثلاثة قوارب، بينما فر القارب الرابع، وتم قتل عشرة حوثيون في تلك العملية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد قامت، فور شروع الحوثيون باعتراض الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، بتكوين تحالف بحري، متعدد الجنسيات، باسم "حارس الازدهار"، لتأمين الملاحة في البحر الأحمر. وقد رفضت مصر الدخول في ذلك التحالف البحري، اعتماداً على مبدأها بعدم الانضمام لأي تحالفات عسكرية، خاصة وأنها عضواً بقوة "المهام المشتركة 153"، المسئولة عن تأمين منطقة البحر الأحمر، والتي تضم قوات بحرية، من عدة دول، وقيادتها في البحرين. وقد تولت مصر قيادة تلك القوة، لمدة عام، منذ ديسمبر 2022، قبل تسليم القيادة للولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أجرى وزير الخارجية البريطاني اتصالاً مع الإدارة الإيرانية، لتحذيرها من دعم الحوثيين في أعمال التعرض للملاحة الدولية في البحر الأحمر، داعياً إيران للتدخل ومنع الحوثيين من تطوير تلك الأعمال العدائية التي تؤثر على نظام التجارة العالمي. وفي نفس الوقت، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا، تدرسان، جدياً، اتخاذ إجراءات هجومية ضد الحوثيين بدلا من السياسة الدفاعية، المعتمدة على التصدي للصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة، التي يطلقها الحوثيون، من اليمن، ضد الناقلات في البحر الأحمر.

وقد يعني هذا احتمال اتساع دائرة القتال، وفتح جبهات قتالية، جديدة، في الشرق الأوسط، بما للحوثيين من قدرة على استهداف أهداف داخل المملكة العربية السعودية والإمارات، مثلما حدث، منذ عدة أشهر، عندما أطلق الحوثيين الصواريخ الباليستية ضد مطارات جدة وأبو ظبي، ولا ننسى هجوم الصواريخ على المنشآت البترولية في مدينة الظهران السعودية. لذا فإن الجميع يترقب ما ستسفر عنه الأيام القادمة، وهل سيصبح البحر الأحمر ميدان قتال جديد، ومنطقة نزاع، أم سيتغلب صوت العقل مع بداية العام الجديد.