الطريق
السبت 21 يونيو 2025 01:19 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
أردوغان: حكومة نتنياهو أكبر عائق أمام السلام وهجماتها تهدف لإفشال المفاوضات النووية السفير الأمريكي في إسرائيل: نعمل بلا توقف لإجلاء رعايانا وسط تحديات إغلاق المجال الجوي مدحت بركات: كلمة مصر أمام الأمم المتحدة كشفت ازدواجية المجتمع الدولي تجاه فلسطين تحويل مركزي شباب العبور والساحة الشعبية إلى مراكز تنمية شبابية ببني سويف في تطور خطير .. الاحتلال يعلن استهداف منشآت صاروخية ونووية غرب إيران تصعيد جديد .. الاحتلال يزعم إسقاط طائرة مسيّرة إيرانية في قباطية بجنين وزير الخارجية: نسعى لرفع التبادل التجاري مع تركيا إلى 15 مليار دولار مقتل خمسة من الحرس الثوري الإيراني في غارة إسرائيلية على خرم آباد طليق ”يوتيوبر” تحت ركام عقار حدائق القبة قرابة 24 ساعة مدحت بركات: التصعيد الإسرائيلي الإيراني ينذر بصراع إقليمي خطير ومجلس الأمن مطالب بالتدخل زخام الاقتصاد في حرب الإستنزاف.. انخفاض العجز التجاري وانتعاش سوق العقارات مفتي الجمهورية يؤكد:لم يقتصر القرآن الكريم في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك

عبد الله عبد السلام يكتب: الحرب على جوتيريش!

الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام 
الكاتب الصحفي عبد الله عبد السلام 

أحد أصعب الوظائف على ظهر الأرض، منصب الأمين العام للأمم المتحدة عليه إرضاء الجميع، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية! منذ إنشاء المنظمة الدولية 1945م، حاول شاغِلو الوظيفة الإبحار بها فِي عالم مليء بالحروب والكوارث وصراعات القوى العظمى.

غالبيتهم عرفت أن الأمان بالنسبة لهم تَبَنِّي وجهة النظر الأمريكية، والأقلية حاولت القيام بعملها بحد أدنى من الاستقلالية، فكانت النتيجة عداء أمريكا لهم، والدكتور بطرس غالِي نموذج شهير.

الأمين العام الحالِي (75 عامًا) من تلك الأقلية. رائده تعزيز الكرامة الإنسانية للجميع. منذ صغره، عمل متطوعًا لمساعدة الفقراء فِي أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة البرتغالية، ودخل السياسة ليصبح رئيسًا للوزراء ثم مفوضًا ساميًا لشئون اللاجئين، فسعى إلى تخفيف المعاناة وحماية اللاجئين.

عام 2017م أصبح أمينًا عامًا للأمم المتحدة، فاجتهد لأن يكون لها دور فاعل بعد تهميشها فِي عهدي سلفيه بان كِي مون وكوفِي أنان.

إلا أن واشنطن لم تعره اهتمامًا واعتبرت الأمم المتحدة منتدى للنقاش وليس للقرارات. خلال العدوان الإسرائيلي على غزة لم يُمْسِك العصا من المنتصف وكانت تصريحاته داعمة ومدافعة عن الفلسطينيين. كانت أخطر تصريحاته قوله إن هجوم حماس لم يأت من فراغ، لتنقلب الدنيا عليه وتطالب إسرائيل باستقالته.

وتعمل واشنطن على تحييده، وتفريغ وظيفته من مضمونها. إضافة لشتائم المسئولين الإسرائيليين البذيئة ضده، ومحاولتهم فرض عزلة عليه، فإن مواقع التواصل تشن عليه حملات سخائم وتترصد أى تصريح له حتى ولو لم يكن له علاقة بغزة. قبل يومين، قال إنه من بين كل 10 وزراء مالية هناك 8 رجال، ومن بين كل 10 محافظين للبنوك المركزية هناك 9 رجال مطالبًا بتمكين المرأة من تولى أدوار قيادية بالمؤسسات المالية.

كان يمكن تفسير هذا التصريح على أنه دعم للمرأة، لكن جيوش الذباب على إكس (تويتر سابقا) أشبعوه سخرية وهجومًا قائلين إنه شرير، وكلامه هراء وعليه أن يستقيل أولا كى تتولى امرأة مكانه.

لن تتوقف حملة إسرائيل وأنصارها على أنطونيو جوتيريش ، لكنه لن يتوقف أيضًا عن الدفاع عمًا يعتقد أنه صحيح لأنه نوعية مختلفة من الموظفين الدوليين!