الطريق
الثلاثاء 6 مايو 2025 04:44 صـ 9 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
مصر تفوز بكأس البطولة الأفريقية للووشو كونغ فو بعد حصد 50 ميدالية كلية القرآن الكريم بطنطا تحتفي بأبنائها الخريجين من الأئمة الجدد دفعة الإمام محمد عبده فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية حول ”التواصل والتمكين والحماية للنساء والفتيات من العنف السيبراني محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان ندوة عن ” البناء الفكري وتصحيح المفاهيم” محافظ دمياط يزور قرية الوسطاني ويشهد توزيع المساعدات على المواطنين المتضررين من الأمطار إسرائيل على شفا الانقسام.. تصدعات داخل الجيش والمجتمع ضد سياسة نتنياهو لميس الحديدي ترد على منتقدي موقفها من أزمة الكلاب الضالة: لدينا قانون ولن أغير موقفي منتخب البرازيل يصل القاهرة لمواجهة فراعنة اليد ودياً القاهرة تستضيف مؤتمر الاستجابة الإنسانية لقطاع غزة.. عرض تفصيلي رئيس نقابة البترول يؤدي واجب العزاء في والدة المهندس خالد استعداداً لعيد الأضحى.. تكليفات عاجلة والأسواق تحت الرقابة محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء والأسواق تحت الرقابة الدائمة

العارف بالله طلعت يكتب: مائدة المصريين أبرز معالم عيد الأضحى

العارف بالله طلعت
العارف بالله طلعت

تهتم معظم الأسر بتحضيرات عيد الاضحى المبارك المنزلية، من شراء اللحم وتنظيف البيت وتنسيقه، استعداد لاستقبال الضيوف والأهل والأحباب بكل سعادة ورقي وفرحة لجميع أفراد الأسرة،

من خلال تزيين المنزل، لأجل صنع الذكريات الجميلة مع الأطفال،ومن الرائع اصطحابهم معاً لشراء زينة العيد،وتعليقها سويا.

يرتبط عيد الأضحى، في مصر، بطقوس وعادات لا تقتصر فقط على نحر الأضاحي، بل تمتد إلى تناول أطباق شهيرة بينها «الفتة»، وزيارة المقابر، ومعايدة الأهل والجيران.

ويتمسك المصريون بالعديد من المناسك الدينية والاجتماعية في عيد الأضحى، تبدأ مبكرا حيث تعمد الأسرالمصرية على إعداد بيوتهابالصورة المناسبة للاحتفال، ومن ثم شراء مستلزمات العيد من ملبس ومأكل.

ويطلق على عيد الأضحى اسم «العيد الكبير» نظرا لزيادة عدد أيام الإجازة به «عادة 4 أيام»، مقارنة بعيد الفطر «3 أيام».

كما يطلق عليه «عيد اللحمة»، حيث لا يخلو بيت من اللحوم؛ فحتى الأسر الفقيرة، التي لم تتمكن من شراء الأضحية، تجمع ما يمكنها من المال لتنفقه على شراء اللحمة التي يعد وجودها على مائدة المصريين أبرز معالم عيد الأضحى.

يأتي العيد وتبتهج القلوب بحضوره الذي يضيء الذكريات، وتزداد حركة الناس مهنئين كل أهلهم وجيرانهم وأصدقائهم، وينتظر الأطفال العيدية التي تزيدهم فرحا، وهم يرتدون ملابسهم الجديدة.

للعيد بهجته وذكرياته أيضا، وهناك من يتذكر أسرته وهي تعدالحلويات المميزة، وهناك من يتذكر والده الذي يشتري خروف العيد، أو وهو يأخذ العائلة في جولة في الأسواق لشراء ملابس جديدة، خصوصاً للاطفال.

وهناك من يتذكر، كل عيد، ألعاب العيد، وهناك من يتذكر رفاق الطفولة والأعمام والاخوال، وكذلك العيدية التي لا تنسى.

تغيرت الأماكن وتغيرت طقوس العيد، لكن بهجة العيد لا تغيب عن عيون الأطفال في كل زمان.

مظاهر العيد في الوقت الحالي تغيرت، فما عادت هناك فرحة للعيد الذي تبدّل كثيرا، وكأن قلوبنا كبرت مـع الزمن وكأننا كبرنا على العيد، فما عادت فرحته تؤثر فينا كما كانت في أيام الطفولة

فلاتزال في ذاكرتي تلك الثياب التي كانت كالابتسامات الجديدة، والعيون التي تتلون ببهاء صبيحة العيد، والركض الجميل إلى بيوت الأقارب والجيران وساحات المرح والألعاب

وضحكات الأطفال ودهشتهم في طقوس العيد، والبالونات الملونة وهي تزدحم بأصابعهم الصغيرة التي كانوا يطاردونها في سماء المدينة، والملابس الجديدة

أول شيء أتذكـره أو يخطر في بالي في العيد هو خروف الأضحية

إذ اعتدنا على الذهاب لصلاة العيد معه والإحساس بفرحه العيد عند سماع التهاليل والتكبيرات

ولاتزال في ذاكرتى مشاهد ومقتطفات لصور توزيـع أضحيـة العيد على الفقراء والمساكين، وما يصاحب تلك الذكريات من مشاعر مختلطـة ما بين الفرح لإسعاد الآخرين.

والحزن على حال هؤلاء الفقراء، إلا أن مجمل الشعور كان جميلا، عند رؤية الفرحة على وجوهم ومشاركتهم العيد. كل هذا يجعل للعيد نكهه مميزة