الطريق
الأحد 22 يونيو 2025 12:10 صـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
إعلام أمريكي عن المتحدث باسم جيش الاحتلال: هدفنا ضمان أن تكون إيران في حالة فوضى وزير الخارجية والهجرة يلتقي بوزير خارجية إيران في اسطنبول قافلة دعوية موحدة إلى شمال سيناء بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية محافظ الجيزة: غدًا افتتاح معرض الحرف التراثية والمنتجات اليدوية بمشاركة مجموعة من السفارات والمحافظات وزير قطاع الأعمال العام يجتمع برؤساء الشركات القابضة لمتابعة مشروعات التطوير والشراكة والاستثمار وزير الكهرباء يتفقد محطة محولات الهضبة 2 ومجمع المخزون الاستراتيجي للكابلات بهضبة الأهرامات وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي بعثة هيئة التعاون الدولي اليابانية ”جايكا” المستشارة أمل عمار تستقبل الدكتورة حنان حمدان ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمصر لبحث سبل التعاون المشترك محافظ الوادي الجديد يستقبل وزيريّ الري والزراعة جيش الاحتلال: هاجمنا عشرات الأهداف العسكرية في جنوب غرب إيران بأكثر من 50 ذخيرة شاهد.. كيفية تشجيع الأبناء على الصلاة والالتزام بها منتخب الشباب يهزم إسبانيا ويخطف صدراة مجموعته ببطولة العالم لليد

أيمن رفعت المحجوب يكتب: صفات تُورَث ولا تُورَّث

ايمن رفعت المحجوب
ايمن رفعت المحجوب

رى الكثير من العلماء أن البحث فى الصفات الوراثية أمر لا داعى له، فهو يقوم على فرض أن الصفات حالات تلحق بالأشياء بعد وجودها، وقد تبين علمياً أن هذا فرض خطأ، حيث ثبت أن صفة الشىء وتركيبه أمر واحد لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر بأى شكل من الأشكال، وعلى ما تقدم لا يكون هناك مجال للبحث
فى فكرة توارث صفات الكائنات الحية.

ولنضرب مثلا هنا أن البحث لا يكون فى توارث الطول أو فى توارث نقطة سوداء فى اللون الأزرق للعين فى مكان بعينه فى الأب والابن ولا توارث بروز سن بعينها فى جميع أفراد الأسرة الواحدة، كما يعتقد البعض إنما يجب أن نعد الطول أمرا يتعلق بعدد مرات انقسام خلية النمو العظيمة، وأن خلية العين التى رسب فيها اللون الأسود لم تكن سوداء حتى انقسمت الانقسامات الأخيرة فتكونت فيها مادة كيميائية سوداء.
والسببية فى هذه الأحوال يجب أن ترد مباشرة فى الانقسام الخلوى وقت حدوثه، وليس صفة كائنة فى الخلية الأولى تورث حتماً، والواقع أن خواص الخلية تنشأ عن تركيبها الداخلى والعوامل الخارجية المؤثرة ومن الطبيعى عند الانقسام للخلية الأولى أن يكون التركيب الداخلى أقوى أثراً فى خواص الخليتين الجديدتين من العوامل الخارجية التى قد تكون مؤثرة فى مستقبل شكل الخلية.

ولمَّا كانت خواص الخلية الأولى التى تكون منها الأب تشابه إلى أكبر حد الخلية الأولى للابن يكون أمراً معقولاً، لكن إذا كان يدهشنا هذا التشابه فى كثير من الأحيان، فإنه من المدهش
أيضاً أننا لا نجد أباً وابناً يتشابهان تشابهاً تاماً فى كل شىء بل
إن التوأمين قد يختلفان فى أمور كثيرة جداً، وهذا يدل على أن عوامل كثيرة خارج الخلية تعمل أثناء الانقسام الذى يحدث ملايين المرات قبل أن يتكون الكائن الحى كله
(وهذه هى قدرة المولى عز وجل فى خلق الكائنات الحية).

حيث إن تركيب الكائن الحى تحدده العوامل التركيبية الداخلية وعوامل خارجية تتعلق بزمن الانقسام وسرعته وظروف الخلايا عند الانقسام.

وعلى هذا لا تكون هناك صفات خلقية ثابتة وأخرى مكتسبة تورث أولا تورث، بل هى خلايا تنقسم وتجمع ويتوالى انقسامها، وإذا تحدث ظروف خلايا بعينها فى الأب أو الأم والابن أو البنت كان تشابهها فيما هو خلقى أو مكتسب على حدٍ سواء،
والله أعلى و أعلم وأكثرنا لا يعلم.