الطريق
جريدة الطريق

محمد بغدادي يكشف عن مسيرته ما بين الكتابة والفن في معرض السويس للكتاب

محمد بغدادي
إيهاب مسعد -

التقى جمهور معرض السويس للكتاب، بالكاتب الصحفي والفنان التشكيلي محمد بغدادي، وذلك في حوار مفتوح حول نشأته ومراحل تكوينه الأولى في محافظة السويس، ثم ذهابه إلى القاهرة، وعمله في مؤسسة ومدرسة روز اليوسف الصحفية، وتجاربه الإبداعية.

وأدار الحوار الكاتب أنور فتح الباب، حيث بدأ بغدادي، السويس هي مدينة بعمق التاريخ، وبحجم الوطن، مؤكدا أن من عاش في السويس قبل حرب 1967، يعرف الحد الفاصل بين حياتين، الحياة قبل الحرب، سبيكة سحرية لمدينة ساحلية كوزموبوليتانية، متنوعة الثقافات مبانيها خشبية.

أصدقاء السويس

وأضاف، كل فرد في السويس يعرف الجميع فمثلًا في مدرسة السويس الثانوية كنا أنا والإعلامي عادل معاطي، والباحث سمير غطاس، ونبيل عتريس والكابتن محسن خليفة.. سبيكة واحدة لبشر محبين للحياة وشغف بالقراءة ورغبة في التحقق والوجود، حيث كنا أبناء هذا الجيل الذي التحق بالتعليم الابتدائي في منتصف الخمسينيات وُجِدَ في مناخ ومعطيات تجعلك بالضرورة إنسانًا مثقفًا، ومحبًا للمعرفة.

بدايات الكتابة

ويكشف بغدادي بداياته مع الكتابة قائلا، بدأت بعمل مجلات الحائط بالمدرسة، ثم مجلات الحائط في الشارع، ثم مجلة "الرأي" في أمانة الدعوة والفكر، ثم تعلقت بحب حياتي مجلة "صباح الخير" والتي كان يشتريها أخي الدكتور ماهر، حيث كنت لا أنتظر انتهاء أخي من قراءة العدد، أذهب إلى بائع الجرائد، وأدفع مصروف يوم كامل، وأقرأ العدد على الرصيف، حيث قرأت لصلاح جاهين، والروائي فتحي غانم، والدكتور مصطفى محمود وغيرهم، وأتأمل رسوم جمال كامل.

الذهاب إلى القاهرة

وقد ذهبت إلى القاهرة في فترة التهجير، وكان أخي ماهر في كلية الطب والتحقت بمدرسة السعيدية الثانوية، ومنها إلى كلية التجارة، ثم فترة تجنيدي ضابط احتياط في الجيش، حيث جاء تعييني في العلاقات العامة بمحافظة الجيزة، وقد رفضت العمل الوظيفي.

العمل الصحفي

ثم ذهبت للتدريب في روز اليوسف، إلى أن أصبحت المدير الفني لمجلة "صباح الخير"، ثم التحقت بدبلوم الدراسات العليا في الإعلام وتعرفت على الدكتورة عواطف عبد الرحمن، وخليل صابات، حيث تعلمت منهم الكثير وكانا دائمًا ما يؤكدا أننا زملاء، وذلك لعملي في مؤسسة ومدرسة روز اليوسف الصحفية، هذه المدرسة التي تنحاز للناس وتتشابك مع قضاياهم.

المشروع الإبداعي

وينتقل الحوار إلى المشروع الإبداعي الذي قدمه محمد بغدادي من خلال وسيطين الكلمة واللون، والذي تشكل من خلال تراكم مفردات متنوعة من التراث والحضارات، حيث تبلور على مدار أربعين عامًا، قدم خلالها خمسة دواوين شعرية، وأوبريت وخمس مسرحيات، ورواية ومجموعتين قصصيتين وثماني مجموعات قصصية للأطفال، ومئات الأغلفة والرسومات والإشراف الفني على كثير من المطبوعات.

مدينة الغناء

وكشف بغدادي عن أن الشعر بدأ معه من السويس، من مدينة الغناء، حيث كل من جاء إلى السويس كان يحمل معه غناءه الخاص به، تراث من الغناء متنوع.

بغدادي والشعر

وأضاف "بغدادي" كتبت قصيدة بعنوان: "جواب إلى السويس"، وألقيتها في عيد السويس القومي في عام 1968، حيث استمر الشعر معي دائمًا، في كل مراحل حياتي.

وقد كتبت أشعار مسرحيتي "كارمن"، و"سكة السلامة" لمحمد صبحي، و"قلب في الروبابيكيا" لمحمود رضا، وأوبريت "الفن أصل الحياة"، وكتبت سداسيات محمد بغدادي.

فارس بلا جواد

ويضيف كتبت قصة وسيناريو وحوار مسلسل "فارس بلا جواد " بالاشتراك مع الفنان الكبير محمد صبحي.

اقرأ أيضا.. وفد من طلاب كوريا الجنوبية يزور مكتبة الإسكندرية