روسيا: هناك أدلة على تورط واشنطن في نقل ”داعش” إلى أفغانستان

قال سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، إن هناك العديد من الأدلة على تورط الولايات المتحدة في دعم ونقل قوات "داعش" إلى أفغانستان.
وأضاف باتروشيف في التصريحات التي أدلى بها خلال مؤتمر الأمن الاقليمي في إيران، اليوم الأربعاء: "هناك العديد من الأدلة على تورط أمريكا في دعم داعش ونقل قواته إلى أفغانستان، وآخر الإحصاءات تفيد بوجود 2500 إلى 4000 عنصر من داعش في أفغانستان"، لافتا إلى التيارات الإرهابية يتم دعمها في المنطقة سنويا بمقدار 600 مليون دولار من إنتاج وبيع المخدرات.
وتابع باتروشيف: "بعد 18 عاما من الحضور الأمريكي في أفغانستان نشهد ازدياد زعزعة الأمن والاستقرار فيه واستمرار أعمال القتل وسفك الدماء بحق الأبرياء"، مؤكدا أن أمريكا لا تمتلك خطة واضحة لسحب قواتها من أفغانستان، منوها بأن الاختلاف في وجهات النظر في الإدارة الأمريكية أدى إلى غياب خطة واضحة لانسحاب قواتها من أفغانستان.
وشدد باتروشيف على ضرورة البدء بحوار بين حركة طالبان والحكومة الشرعية الأفغانية، من دون وساطة، لأجل التوصل إلى حل وطني للخروج من الظروف الراهنة المرفوضة.
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، خلال المؤتمر: "وجود قوى من خارج المنطقة من أهم أسباب انتشار الإرهاب وتعزيزه في المنطقة.. الإرهاب والتطرف والحضور الأجنبي من أهم التهديدات في المنطقة".
وأضاف شمخاني: "نواجه في الوقت الراهن تحديات نقل عناصر تنظيم داعش المهزوم من العراق وسوريا إلى أفغانستان، ومواجهة هذا التحدي الأمني واجب علينا جميعا"، موضحا أن نقل عناصر تنظيم داعش إلى أفغانستان يهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية في أفغانستان ودول الجوار.
يذكر أن المؤتمر الثاني لحوار الأمن الإقليمي، بدأ أعماله في طهران، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، والذي يشارك فيه أمناء ومستشارو مجالس الأمن القومي وكبار المسؤولين الأمنيين في روسيا والصين والهند وأفغانستان وطاجيكستان وأوزبكستان.
ويعقد المؤتمر، الذي يقام ليوم واحد، بمبادرة واستضافة أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، ويتناول قضايا الأمن الإقليمي، مع التركيز على موضوع أفغانستان والمكافحة الشاملة لكل أشكال الإرهاب.