قرار مفاجئ لـ”فيسبوك” قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية

أكدت شركة "فيسبوك" عن اتجاها لإزالة أي تسجيلات مصورة محرفة؛ من على منصتها، لكنها لن تزيل المواد الساخرة في خطوة تهدف إلى الحد من التضليل الإعلامي قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية.
فيسبوك ومقرها كاليفورنيا، قالت في تدوينة نشرتها رويترز اليوم الثلاثاء؛ إنها ستزيل المواد الإعلامية المضللة إذا كانت خضعت لتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي "التي تدمج أو تستبدل أو تضيف محتوى إلى تسجيل مصور بحيث يبدو وكأنه حقيقي".
وقالت الشركة؛ هذه السياسة لا تشمل المحتوى الساخر أو التسجيلات التي عُدلت فقط لحذف أو تغيير ترتيب الكلمات".
وذكرت "فيسبوك" لرويترز أنها، في إطار سياستها الجديدة، لن تزيل تسجيل أجريت عليه تعديلات كبيرة ليظهر نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي غير متماسكة وكأنها تتعثر في نطق الكلمات مرارا وتكرارا.
وقالت الشركة في بيان "تسجيل الفيديو الذي جرى تحريفه لرئيسة المجلس بيلوسي لا تنطبق عليه معايير هذه السياسة ولن تتم إزالته، ستزال فقط التسجيلات التي أنتجت باستخدام الذكاء الاصطناعي لتظهر أشخاصا يقولون أشياء لم يقولوها".
وتعرضت شركة فيسبوك لانتقادات بسبب سياساتها بخصوص المحتوى من مختلف الأطياف السياسية، فقد انتقد الديمقراطيون الشركة لرفضها التحقق من مضمون الإعلانات السياسية في حين اتهمها الجمهوريون بالتمييز ضد الآراء المحافظة وهو ما نفته الشركة.
وكانت شركة "فيسبوك" الأمريكية اعترفت بأنها تجمع المعلومات عن مستخدميها، حتى لو لم يكونوا متصلين بالإنترنت.
ونشرت مجلة "ذا هيل" الأمريكية نص رسالة موجهة من "فيسبوك" إلى اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، والتي تعترف فيها بجمع المعلومات عن مكان وجود مستخدميها بصورة مستمرة، حتى في حال تعطيلهم خاصية تحديد الأماكن الجغرافية "جي بي إس".
وبررت "فيسبوك" جمعها لتلك المعلومات بأنها تنفذ ذلك لدواع أمنية أو بهدف الترويج الإعلاني.
وقالت فيسبوك في رسالتها التي بعثت بها يوم 12 ديسمبر: "حتى في حال عدم تشغيل بيانات التعرف على الأماكن الجغرافية، يمكن لفيسبوك تحديد موقع المستخدم بطرق مختلفة" .
وأشارت فيسبوك إلى أن بياناتها تلك تستخدم في كافة منصاتها "فيسبوك" و"ماسنجر" و"إنستجرام" و"واتسآب" أي كافة شبكات التواصل الاجتماعي .