في طعامها بركة.. من هي الصحابية ”أم المنذر” خالة النبي؟

في هجرة الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، كان أهل المدينة المنورة يتسابقون على استضافة النبي عندهم، لذلك ذكرهم النبي في حديثه الذي رواه الإمام مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم دار بني عبد الأشهل، ثم دار بني عبد الحارث بن خزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير".
وفي دار بني النجار تأتي البركة والخير، فهم من أقارب النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ومن أوائل من أمنوا به من الأنصار، ومن بينهم الصحابية "أم المنذر".
وحظيت النساء من أهل المدينة بشرف كبير بعد دخولهم في الإسلام، وقد كان من بين هؤلاء النسوة الصحابية "أم المنذر"، وهي سلْمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية.
اقرأ أيضًا: ”معلمة الإسلام الأولى.. وصاحبة رقية النملة”.. حكاية الصحابية الشفاء بنت عبدالله
وترتبط الصحابية أم المنذر، مع النبي محمد عليه الصلاة والسلام بصلة القرابة، وفقد كانت خالة النبي ومن أهل والدته، وكانت من أوائل النساء اللاتي دخلن في الإسلام، وقد صلت معه إلى القبلتين.
حيث جاءت مجموعة من النسوة من الأنصار وبايعوا الرسول عليه الصلاة والسلام، وعندها شرط عليهن ألا يشركن بالله ولا يسرقن ولا يزنين ولا يقتلن أولادهن ولا يأتين ببهتان ولا يعصينه في معروف، وقلن "بايعنا الرسول ثم انصرفنا، فقالت لإمراة منهن إرجعي وأسألي الرسول عن معنى غش الأزواج، فرد عليها الرسول عليه الصلاة والسلام: "لا تأخذ ماله فتحابي به لغيره"، رواه أحمد.
حظيت الصحابية أم المنذر سلمى بنت قيس، بنفحات خير من النبي محمد عليه الصلاة والسلام، فكان يخصها بالزيارة، ويأكل عندها، ويشير إلى أن طعامها ذو بركة ونفع، وفي حديث رواه الترمذي عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه ذهب إلى أم المنذر ومعه علي وأخذ النبي يأكل ومعه علي يأكل، وقال صلى الله عليه سلم:"يا علي من هذا فأصب فإنه أوفق لك".