الطريق
الخميس 16 مايو 2024 12:56 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”صدقته حين كذبه الناس”.. تعرف على قصة السيدة خديجة أول زوجة للنبى محمد

السيدة خديجة زوجة الرسول
السيدة خديجة زوجة الرسول

السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين- رضي الله عنها- أول زوجات النبي صلّى الله عليه وسلم ، وأم أبنائه وأول من آمن برسالته.

ولدت السيدة خديجة بنت خويلد قبل عام الفيل بخمسة عشر عامًا بمكة، ومات والدها في حرب الفجار، وتزوجت في الجاهلية مرتين قبل رسول الله صلّى الله عليه وسلم .

وكانت السيدة خديجة ذات حسب ونسب و من أثرياء مكة وكان لها تجارة، وكانت تستأجر الرجال ليسافروا بتجارتها، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم يعمل بالتجارة، فسافر بتجارتها إلى الشام وكان معه غلامها ميسرة، ولما عادت القافلة إلى مكة حكى لها ميسرة عما رآه من حسن خلق وأمانة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام .

 

ورغبت في زواج محمد صلّى الله عليه وسلم، وتزوجته قبل البعثة بخمسة عشر عامًا، وكان عمرها أربعين عامًا بينما كان عمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام خمسة وعشرين عامًا .

وأنجبت السيدة خديجة بنت خويلد جميع أبناء الرسول "زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، والقاسم، وعبد الله" ما عدا إبراهيم .

ولما نزل الوحى على رسول الله في غار حراء، خاف الرسول عليه الصلاة والسلام، وفزع كثيرا وعاد إلى السيدة خديجة مسرعًا يرتجف، فغطته من فورها، ولما سمعت ما حدث قالت له: "كلا والله لا يخزيك الله أبداً، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلّ  وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" .

ثم أخذته لابن عمها "ورقة بن نوفل"، وكان على علم بالتوراة والإنجيل، فبشر النبي صلّى الله عليه وسلم، بأنه خاتم المرسلين، فكانت أول من آمن بالرسالة، ودعمته، وتحملت معه مصاعب الدعوة .

 

ولما فرضت قريش الحصار الاقتصادي على المسلمين في شعب بني هاشم رفضت السيدة خديجة أن تترك الرسول صلّ الله عليه وسلم، وظلت معه في الشعب ثلاث سنوات تحملت فيها الجوع والتعب، وبعد فك الحصار مرضت حتى توفاها الله قبل الهجرة بثلاثة أعوام، وقد بشر جبريل عليه السلام سيدنا محمد ببيت من قصب للسيدة خديجة رضي الله عنها في الجنة، لا صخب فيه ولا نصب.

اقرأ أيضا: الألباني.. إمام عابد بدرجة مصلَح ساعات

وظل الرسول عليه الصلاة والسلام يذكرها بعد وفاتها فكان يبر صديقاتها، وكان دائمًا يذكرها ويقول عنها : "آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله تعالى منها الولد إذ حرمني أولاد النساء، فرضي الله عنها وأرضاها.