الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 07:06 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

الكريمة بنت الصديق.. قصة ذات النطاقين أسماء بنت أبي بكر

اسماء بنت ابى بكر
اسماء بنت ابى بكر

أسماء بنت عبدالله بن أبي قحافة، المكنى بأبي بكر، والتي تربت في بيت الصديق أحسن تربية، ووجهت أحسن توجيه، فتحلت بأجمل الصفات.

تحدثت أسماء مع أبيها أبي بكر الصديق في شأن رسالة الإسلام وظلت تفكر، ثم اتجهت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلنت إسلامها، فدعا لها رسول الله بتقوية إيمانها وتثبيتها على الحق، ومضاعفة الأجر لها في الدنيا والآخرة.

وذات يوم، طلبها الزبير بن العوام رضي الله عنه للزواج، فوافق أبوبكر رضي الله عنه، وكان الزبير خامس من أسلم، وبدأت أسماء حياتها الزوجية في مكة في بيت الزبير، وكان شابا فقيرا، ولكنها كانت راضية معه، فلم تكلفه ما لا يطيق إلى أن سافر للتجارة في بلاد الشام وترك أسماء في بيت والدها.

اقرأ أيضا: ”صدقته حين كذبه الناس”.. تعرف على قصة السيدة خديجة أول زوجة للنبى محمد

 

أسماء ذات النطاقين

وفي وقت الهجرة، قدمت أسماء بنت أبي بكر دورا عظيما؛ حيث كانت تذهب إلى غار ثور الذي يختبئ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم مع والدها أبي بكر، وكانت تأتي إليهما ليلا بالطعام والشراب ولقد سميت بذات النطاقين، حيث كانت قد صنعت طعاما ومعها سقاء ماء وذهبت مع أخيها إلى الغار ولم تجد ما تربط به الطعام والسقاء فقامت بفك نطاقها وشقته نصفين وربطت بأحدهما الطعام وبالأخر السقاء.

ولما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فعلت ذلك قال لها: (أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة)، وسميت من بعد ذلك بذات النطاقين.

 

حياة أسماء في المدينة

وفي المدينة، تعاونت أسماء مع زوجها في الحياة وأنجبت خمسة رجال وثلاث بنات: عبدالله، عروة، المنذر، المهاجر، عاصم، والبنات خديجة، أم الحسن، عائشة.

ومما يذكر في شجاعة أسماء حينما شكا لها ابنها عبدالله خوفه من أن يمثل بنو أمية بجسده إن هو مات، فقالت له كلمتها الشهيرة: "لا يضر الشاة سلخها بعد ذبحها".

وهي الكريمة التي تقول لبناتها: "أنفقن وتصدقن ولا تنتظرن الزيادة عما عندكن حتى تجدن به، فإنه أحسن ثوابا وأجدى عند الله"

وكانت أسماء بنت أبي بكر الصديق عنوان لتضحية المرأة المسلمة في سبيل المبدأ والرسالة السامية، رضي الله عنها وعن الصحابة أجمعين.