الطريق
الأربعاء 7 مايو 2025 03:19 صـ 10 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

خلف القضبان: ” فاطمة رجل البيت.. وثلاجة تغير حياة منى”

خلف القضبان- ارشيفية
خلف القضبان- ارشيفية

تبدأ قصص الغارمات في المحروسة عندما يطالب الدائن بسداد الدين المستحق، وإذا لم يسدد المبلغ المطلوب في الميعاد، يتعرضن للحبس فترات طويلة، لأنهم يحصلن على عقوبة منفصلة عن كل شيك، أو إيصال أمانة، خاصة إذا استدانوا من أكثر من شخص.

اقرأ ايضًا: القبض على المتهمين بسرقة مليون جنيه ومشغولات ذهبية فى حلوان

الطريق يرصد فى الأسطور التالية بعض قصص الغارمات

فاطمة رجل البيت

وفي منطقة عين شمس " فاطمة محمد"، 44 سنة، فكانت الرجل لأبنائها ووالدها العاجز بعد وفاة زوجها، لتسكن في منزل والدها في شارع مصطفى حافظ، حتى تستطيع التكفل بمصاريف أبنائها الأربعة، وعلاج والدها، ورعاية ابن أخوها الذي مات والده ووالدته في حادث أليم، حتى وقع مالم تتوقعه، وفشل بعض المشاريع التي تبدأ تعملها بالفشل لقلة خبرتها، ولم تستطيع سداد مديونيات المشروع، إلا أن تم توفير فرصة عمل لها بمصنع ملابس حريمي في شارع العشرين خلف حديقة بدر جسر السويس، لتتمكن بعدما من سداد المديونيات تخرج من حبسها.

ثلاجة تغير حياة منى

لم تكن "منى حسين" أحسن حالًا من فاطمة، فلم تستطيع سداد أقساط الأجهزة الكهربائية التي اشترتها لابنها، في ظل ضعف دخل زوجها الذي يحصل على يوميته من الفاعل يومًا في شغل ويومًا مفيش، فحاولت مرارًا البحث عن فرصة عمل لكي تساعد زوجها في المعيشة ولكنها فشلت.

عندما لم تجد مفر من الاستسلام من السجن، بعد ما صاحب القسط هددها بإيصالات الأمانة وأنه هيبلغ عنها، قامت بعض السيدات في جمعية خيرية، التي قامت بتسديد الديون عنها، وتم الإفراج عنها.

كنت عايزة استر بنتي

ليلى محمد 45 سنة لديها 4 من الأبناء أصغرهم عمره سنتين، حكم عليها في 3 قضايا في 3 إيصالات قيمة شراء أجهزة لابنتها الكبرى بعد أن تقدم لها ابن الحلال، لأن زوجها على باب الله لا يملك سوى " عمله عامل نظافة"، فبعد أن سترت ابنتها وأوصلتها إلى بيتها، بدأت تسدد ديونها حتى تعثرت بسبب الظروف الصعبة التي يعيشون فيها فقام صاحب البضاعة برفع عدة قضايا عليها بمبالغ كبيرة لا تعرف قيمتها، كانت ليلى توقع على إيصالات أمانة دون أن تنظر للمكتوب، وظهر لها أصحاب القلوب الكريمة وسددوا لها جميع ديونها وخرجت من حبسها.