الطريق
السبت 3 مايو 2025 04:12 صـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
للعام الثامن على التوالي.. مستشفى صدر دمنهور تتوج بالجائزة الماسية من المنظمة الدولية للجلطات الكابتن باسم عجيبة يشارك في أكبر مونتاج للمدينة الطبية بجامعة عين شمس شاهد| تاريخ نقابة الصحفيين المصرية.. حصن الوعي والحرية وأعرق كيان صحفي في الوطن العربي فيديو| رصد آخر تطورات الأوضاع في انتخابات نقابة الصحفيين العارف بالله طلعت يكتب.. طريق البناء والإنتاج شحاته زكريا يكتب ترامب.. مائة يوم من الارتباك والصدامات الهلال الأحمر: الأوضاع في غزة كارثية.. ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل شاهد| أجواء المشهد الانتخابي وعملية التصويت داخل نقابة الصحفيين فيديو.. انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين بالإسكندرية منذ عشر سنوات.. 3000 من حاجزي الوحدات السكنية فى مشروع ”بوسيدى عبد الرحمن” يناشدون الدولة بالتدخل لإنقاذهم من الوعود الكاذبة محافظ الغربية يتابع تنفيذ قوافل المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة بزفتى شاهد| بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين

حتى لا يشعرون بالحاجة.. شاب يقيم مبادرة لقضاء طلبات الأسر المصابة بكورونا

محمد شديد
محمد شديد

"أسرة بأكملها أصيبت بفيروس كورونا المستجد، لا يستطيع أي منهم إحضار "الطلبات" من المحال التجارية بالخارج، يعانون من نقص المواد الغذائية، ولا يقدس اي منهم على التواجد في الشارع من شدة الانهاك وخوفهم على نقل عدوى الفيروس القاتل لغيرهم، يجلس الأب ويمسك هاتفه في يده، يتصل بأصدقائه وبصوت يكاد يسمع يطلب منهم شراء متطلبات المنزل من الخارج له، ويخبرهم عن خالته الصحية ليغلق بعضهم الهاتف في وجهه، بينما يرد النصف الآخر بقسوة تفيد بخوفهم من الموت معه، بعد نقل العدوى لهم".

"يغلق الأب المكالمة في يأس، ليبلغ الغضب والإرهاب منه مبتغاة، وبيأس لم يعهده من قبل يفتح صفحته الشخصية على الفيسبوك ويكتب منشور عن ما حدث معه، طالبا الرحمة من الناس، فيكفي شراسة الفيروس عليهم"، يشاهد المنشور ا حك أحد أصدقائه على صفحته، وهو ليس من أصدقائه، يدعى محمد شديد، يجعله عمله يرسل طلبات صداقة للكثيرين، لعمله في التجارة ولدية عدد من محال الملابس.

تمتلئ عيني "شديد" البالغ من العمر ثلاثين عام بالدموع، ويشفق على حالة الأب، وينتابه شعور المسؤولية تجاهه، ليحادثه على "الشات". ويطلب عنوانه،. وأن يرسل له قائمة طلبات منزله،. لينشرح صدر الرجل المصاب ويرسلها له، ويشكره كثيرا على نبله، ليسرع الشاب الثلاثيني في إحضار ما يحتاجونه ويوصله له في المنزل، ولا يغدر إلا مع المال الذي دفعه لقاء البضائع، تلبية لرغبة العائلة المصابة.

ومن وقتها وبادرت إلى ذهن "محمد شديد"، ابن الخانكة، التابعة لمحافظة القليوبية، فكرة مبادرة خيرية لقضاء احتياجات الأسر المصابة بفيروس كورونا المستجد في محيط محافظته، وأعلن الأمر في جروب أنشأه لأبناء الخانكة، وبدأ بالفعل يستقبل الرسائل من المرضى ليذهب لهم بسيارته الشخصية، ويحمل لهم البضائع.

اقرأ أيضاً: الطريق يحاور مغسل الجثث المصابة بكورونا: ”بغسل 4 كل يوم وشوفت ابن مش عاوز يستلم أمه”

قال محمد شديد :"لا أخاف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وكل ما يهمني هو أن لا يشعر المصابين بالغضب أو الحاجة، أحاول طمأنتهم إنها شدة وستزول، وأخذ كل احتياطي من كمامة طبية وقفازات، ومطهرات، حتى ما أخذه من أموال أعقمه قبل أن أضعه في جيبي، وبمجرد وصولي للمنزل اترك كل الأدوات الوقائية في الثمامة بالخارج وكذا حذائي، واستحم بالماء الساخن والصابون، ولا المس أي شئ في المنزل قبل ذلك خوفا على زوجتي وأولادي".