الطريق
الأحد 19 مايو 2024 08:22 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

صحف عربية: ضغط أوروبي على أردوغان واعتبار العثمانيين غزاة

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

ستظل الأزمة الليبية محورا هاما يلتف حوله العالم لحين الوصول إلى حل ينهي هذه الأزمة، في ظل أطماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وانتهاكاته بحق المدنيين.

ضغط أوروبي

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية: إن "المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أجرت مباحثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول آخر المستجدات في ليبيا ومنطقة الشرق الأوسط".

وأكد متحدث باسم ميركل، أن هناك اتفاقا على العمل والتعاون من أجل تعزيز عملية السلام في المنطقة، والوصول لحل سياسي ينهي الأزمة في ليبيا.

وأوضحت ميركل أنها تدعم وبقوة المبادرة المصرية التي تبناها الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ"إعلان القاهرة" من أجل حل الأزمة الليبية، مضيفة أن المبادرة رفضتها تركيا وجعلت من نفسها في موقف المتهم أمام العديد من الدول على المستويين العربي والدولي.

فيما يجري وزير الخارجية الإيطالي زيارة إلى تركيا اليوم لبحث التدخلات التركية في ليبيا وعملية انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وتشير التقارير إلى أن تركيا تسعى إلى ضمان موقف مؤيد لحكومة السراج من إيطاليا، التي تتولى قيادة العملية الأوروبية إيريني في البحر المتوسط لمراقبة إرسال الأسلحة إلى ليبيا.

اقرأ أيضا: صحف عربية| أردوغان ارتكب جرائم حرب في ليبيا

الموقف الروسي

أشارت صحيفة "البيان الإماراتية" إلى أن التطورات الأخيرة في ليبيا فجرت العديد من التساؤلات حول الموقف الروسي وما إذا كان سيكون لموسكو توجه ما حيال الأزمة وعلاقاتها مع تركيا.

وقالت الصحيفة: إن "هناك العديد من المحللين يعتبرون أن ما يحدث في ليبيا سيؤدي إلى مباحثات وإبرام صفقات "تحت الطاولة" بين الجانبين التركي والروسي، وستكون إدلب مقابل ليبيا"، مشيرة إلى أن التطورات الأخيرة في الشمال السوري لا تنفي فقط هذه الفرضية، بل تشير بشكل مباشر إلى أن هامش التباين عاد ليتسع بين موسكو وأنقرة.

المحلل السياسي في شؤون الشرق الأوسط، سيرجي بيرسانوف، اعتبر أن مسارعة موسكو لإعلان تأييدها لـ"إعلان القاهرة"، يعكس الموقف الحقيقي للقيادة الروسية بحتمية الحل السياسي.

وأضاف بيرسانوف أن موسكو تدرك أن الحل العسكري في كل الأحوال، لا يضمن بأي شكل من الأشكال، منع محاولات تقسيم ليبيا، بحكم الانقسام العمودي والأفقي فيها، وما يعززها من مطامع تركية، تمثلت بتوقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة الوفاق، ولقيت معارضة إقليمية ودولية، وتسببت بزج ليبيا في صراعات خارجية تضر بمصالحها، فضلاً عن النوايا المعلنة لأنقرة بإقامة قواعد عسكرية في مصراتة والوطية.

 

اقرأ أيضا: عاجل| الجامعة العربية: نرفض تدخل تركيا بليبيا ونساند مصر في ”سد النهضة”

منطق الغزاة

فيما نشرت صحيفة "الاتحاد" مقالا للكاتب الصحفي رشيد الخيون، قائلا: "رغم الفرص العديدة التي حصل عليها الكثير من الساسة الأتراك عبر التاريخ، لكنهم مستمرون في التعامل بمنطق الغزاة والمدمرين".

وأضاف "حكم سلاطين آل عثمان استمر أكثر مِن 500 عام، لكنهم استمروا يتصرفون، كما كانوا في البداية، لم يستفيدوا مِن الثورة التكنولوجية والعلمية، ولم يلتفتوا لأيا من التغيرات التي اجتاحت العالم خلال الفترة الأخيرة".

اقرأ أيضا: خاص| البرلمان الليبي يكشف ادعاءات تركيا عن زيارة عقيلة صالح

وتابع الخيون في مقاله: "تذكرنا تصرفات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مِن ارتداء ثوب التَاريخ العثماني، بل وتاريخ ما قبلهم، من أول ظهورهم كمؤثرين في الدول، زمن إغراق الجيش العباسي بهم في عهد المعتصم بالله وبسبب كثرتهم ببغداد، اضطر المعتصم إلى نقل الخلافة إلى سامراء ظل التَّأثير حتى نهاية السلاجقة، في العهد المتأخر من الدولة العباسية، أي عهد الناصر بالله الذي انتهت فيه الازدواجية كلية بين السلطنة والخلافة، والتي بدأت واضحة منذ هيمنة الغلمان الأتراك، ونموذجها الخطير.