الطريق
الإثنين 7 يوليو 2025 01:22 صـ 11 محرّم 1447 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
ختام بطولة كأس العالم للخماسي الحديث بالأكاديمية البحرية بالإسكندرية المحافظ يضبط سائق لمخالفته بالسير عكس الاتجاه بطريق بهرمس النجار: تعزيز كفاءة شبكات المياه وتوسعة محطات الصرف لخدمة قرى منشأة القناطر أمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر ونوابه يفتتحون مباني جديدة بطب أسيوط وزير الخارجية والهجرة يشارك في اللقاء الافتراضي مع الجالية المصرية في واشنطن ونيويورك اختتام فعاليات دورة العلاقات العامة والمراسم بوزارة الأوقاف وزير الأوقاف ينعى ضحايا حادث الطريق الإقليمي قرب منشأة القناطر ويشدد على أهمية الوعي المروري وزير الإسكان يعقد اجتماعًا لمتابعة آخر مستجدات إنشاء وحدتي ”تنظيم السوق العقارية” و”تصدير العقار المصري” بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ”التنظيم والإدارة” يسلم ”الأوقاف” نتيجة مسابقة إمام وخطيب ومدرس رئيس الوزراء يشارك في الجلسة الافتتاحية للنسخة الـ ١٧ لقمة مجموعة ”بريكس” المُنعقدة في ”ريو دي جانيرو” وزارة النقل: غلق كلي مؤقت للاتجاه القادم من تقاطع الإقليمي مع الإسكندرية الصحراوي وحتي تقاطع الإقليمي مع طريق السويس الصحراوي لمدة أسبوع... منتخب مصر الأولمبي يفوز على كولومبيا في البطولة الدولية للسلة بالصين

ثورة غضب في إثيوبيا ضد رئيس الوزراء وسط اتهامات بالقتل

المطرب الإثيوبي
المطرب الإثيوبي

"هاشالو هونديسا".. مطرب عشق الغناء وحرص على أن يكشف عن المعاناة التي تعيشها قبيلته "الأورومو" من خلال الطرب الشعبي، لكنه تحول إلى لعنة تطارد إثيوبيا.

هاشالو هونديسا

كان المغني هونديسا، من أكثر المطربين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة في إثيوبيا، وهو من أهم رموز قومية "الأورومو"، وكان يستخدم أغانيه رسالة وسلاح ليعرب عن معاناتهم من التهميش والتمييز العرقي.

وعُرف عن هونديسا معارضته للسياسة الحاكمة، وأكد كثيرا أنه تلق العديد من التهديدات بالقتل، بسبب تركيز أغانيه على حقوق الأورمو في البلاد، وكان له دور كبير في موجة من الاحتجاجات التي أدت إلى سقوط رئيس الوزراء السابق.


تعزية آبي أحمد

حاول رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تقديم واجب العزاء لقبيلة الأومورو وأسرة المطرب "هونديسا"، إلا أن هذه الألاعيب لم تتمكن من الالتفاف أو خداع الشعب الإثيوبي، وبمجرد أن انتشر خبر اغتياله اندلعت ثورة من الغضب الشديد رافضة لكافة ِأشكال التمييز العنصري التي تمارس ضد منتمي قبيلة الأمورو الإثيوبية.

تلفيق الاتهامات

واتهم رئيس وزراء إثيوبيا جهات خارجية، بأنها هي من تقف خلف الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد عقب مقتل الفنان الثوري هاشالو هونديسا، موضحا أن هناك العديد من الأعداء الذين يريدون تفكيك البلاد، ويستخدمون حادث مقتل المطرب الشعبي لتحقيق ذلك، معتبرا أن ما يحدث بمثابة الفرصة لتوحيد البلاد وضمان استمرار خطط السلام والأمن في البلاد، مؤكدا أن الحكومة سوف تكثف عملها لتحقيق السلام والاستقرار وسيادة البلاد.

تصريحات آبي أحمد، تأتي محاولة للفرار من الأزمات الحالية التي تواجهها بلاده، والسخط الشعبي ضده وضد ممثلي حكومته الذين حاولوا تلفيق اتهامات حول الاغتيال.

 

اقرأ أيضا: اعتقال معارض إثيوبي بارز.. ومخاوف من نشوب صراعات عرقية

ويبدو أن تصريحات رئيس الوزراء دفعت الشرطة إلى استخدام أساليب عنف لردع المتظاهرين، أسفرت عن مقتل 166 شخصا وإصابة 167 آخرين، بينما تم اعتقال نحو 1084 شخصا.


موقف الشعب الإثيوبي

كانت الصدمة بالنسبة لأبي أحمد تتمثل في رد فعل الشعب الإثيوبي، فلم يكن على قناعة بأيا من تصريحاته أو اتهامته الواهية، حيث أكد أحد النشطاء على "تويتر" أن السلطات تريد أن تبعد عنها الشبهات، وتلفق اتهامات واهية دون الاستناد على دليل مؤكد.

اقرأ أيضا: رئيس وزراء إثيوبيا: الاحتجاجات الحالية نتاج مؤامرات خارجية

وكتب ناشط إثيوبي آخر على صفحتة في "تويتر" قائلا: "النظام فشل في قيادة البلد.. الكثير من الناس قُتلوا أو سجنوا أو عذبوا، فضلاً عن إحراق منازل المزارعين منذ وصول رئيس الوزراء إلى المكتب.. لا عدالة".

على جانب آخر، قالت سيدة من قبيلة "الأمورو" المضطهدة: إن "آبي أحمد فاشل وقاتل، حيث تعمد قتل الآلاف ممن ينتموا لقبيلة الأمورو دون ذنب".

قتل هونديسا مؤامرة مخطط لها

فيما صرح مواطن إثيوبي يُدعى خالد محمد ساني، بأن الشعب الإثيوبي، علاوة على أبناء قبيلة "الأمورو" الذين يمثلوا 60 مليون من إجمالي السكان لا يصدقون أيا من التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وأشار ساني إلى أن الجميع على يقين بأن قتل هونديسا كان عمل مخطط له، وشارك فيه جميع رموز السلطة من السياسين الذين يريدون التخلص من أبناء الأمورو بأي شكل من الأشكال، منوها أن هونديسا لم يكن فنانًا فحسب، بل كان ناشطًا وكان صوت شعب إثيوبيا المنسي.

اقرأ أيضا: مظاهرات إثيوبيا.. 333 قتيلا ومصابا و 1084 معتقلا

وأكد ساني أن أي محاولة يقوم بها أبي أحمد لإلقاء اللوم على دولة أخرى أو إلقاء الاتهامات على جهة بعينها بطريقة غير مقصودة، هي سياسة فاشلة يتبعها لإرضاء الشعب وإخماد ثورة الغضب، إلا أنه لن يواجه سوى الفشل الذريع.