من هو ”أبوسنيدة” الراغب في إشعال مصر؟.. وحقيقة فيديو ”مفيش راجل في البلد”

لا صوت يعلو خلال الأيام القليلة الماضية فوق صوت الفيديو المسرب والمنسوب لمرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، والذي يحمل سبابًا وشتائم للكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي ولاعبه محمود عبدالمنعم كهربا، بالإضافة إلى توجيه سباب للمصريين بأكملهم بقوله "عليا الطلاق البلد دي ما فيها راجل"، وهو الفيديو الذي زعم "منصور"، أنه مفبرك على يد ضابط مخابرات قطري يسمى "أبو سنيدة".
لم تكن المرة الأولى التي يتحدث فيها مرتضى منصور عن المدعو "أبو سنيدة"، واتهامه بمحاولة إشعال فتنة في البلاد بين الأهلاوية والزملكاوية، واتهامه حتى بمحاولة زرع فتنة طائفية في مصر بين المسلمين والمسيحيين، كما اتهمه من قبل بالتخطيط لاغتياله، وذلك في شهر فبراير الماضي، حيث رفض السفر رفقة فريق نادي الزمالك إلى قطر لخوض مباراة السوبر الإفريقي ضد الترجي الرياضي التونسي خوفًا من اغتياله على يد "أبو سنيدة"، حسب مزاعمه.
رئيس الزمالك يتهم أبو سنيدة بإحداث فتنة في مصر وفبركة فيديو "مفيش راجل في البلد"
مجلس إدارة الأهلي لم يقتنع بقصة ضابط المخابرات القطري "أبو سنيدة" وتعامل مع الفيديو المسرب على أنه حقيقي، مستندًا إلى تاريخ مرتضى منصور، الذي لا يتورع من توجيه الشتائم على الهواء مباشرة دون الحاجة في الأساس إلى تسريب صوتي له.
واتخذ مجلس إدارة النادي الأهلي عدة خطوات تصعيدية منذ ظهور الفيديو، حيث تقدم ببلاغ للنائب العام ضد رئيس الزمالك بتهمة إهانة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وتوجيه سباب للدولة و100 مليون مصري، وتوجيه خطاب جديد للدكتور علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، يطالبه فيه بتحديد موقفه من الإهانات التي وجهها النائب مرتضى منصور، للدولة والشعب والمصري بأكمله.
لم يتوقف تصعيد الأهلي عند ذلك الحد، حيث أرسل خطابًا إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، يطالبه فيه بمحاسبة رئيس الزمالك على إهانة المصريين، أعقبه بخطاب آخر للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة يحذره فيه من فتنة وخطورة رئيس الزمالك على النشء والشباب والمجتمع.
الأهلي يخاطب الجهات الرسمية لمحاسبة مرتضى منصور
وأرسل الأهلي شكوى جديدة إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام يطالبه فيها بتطبيق قراراته، وإيقاف قناة الزمالك وحماية قيم المجتمع والأسرة المصرية من رئيس الزمالك وقناته.
مرتضى منصور في المقابل عرض عددًا من الرسائل والمحادثات بينه وبين الضابط القطري المزعوم "أبو سنيدة"، أراد منها إثبات أن الفيديو تمت فبركته على يديه لإحداث فتنة، إلا أن محاولات مرتضى منصور، ربما تثبت عن غير عمد، صحة الفيديو المنسوب له، وعدم وجود شخصية من الأساس تدعى "أبو سنيدة"، وأنها ليست إلا شخصية وهمية اختلقها رئيس الزمالك.
وتظهر الرسائل التي عرضها رئيس الزمالك بينه وبين المدعو "أبو سنيدة" عدة شواهد تؤكد أنه شخصية وهمية، كما أنها في المقابل ربما تثبت صحة الفيديو المنسوب له كالتالي:
4 شواهد تؤكد وهمية شخصية أبو سنيدة وصحة الفيديو المنسوب لمرتضى منصور
- في أحد المؤتمرات الصحفية التي عقدها مرتضى منصور، في شهر فبراير الماضي، داخل نادي الزمالك لعرض رسائل أرسلها له المدعو أبو سنيدة، وخلال عرض الرسائل، لوحظ أن أبوسنيدة، أرسل لرئيس الزمالك رسالة يوم الثلاثاء الموافق 9 يوليو، ورد رئيس الزمالك عليه يوم الثلاثاء أيضًا ولكن بتاريخ 10 يوليو، وفقًا لما ظهر في الصورة، أي أنه وفقًا لمرتضى منصور، حمل يوم الثلاثاء تاريخين مختلفين.
- عقب انتشار الفيديو المسرب لرئيس الزمالك يسب فيه المصريين، نشر رسائل عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مدعيًا أنها من "أبو سنيدة"، إلا أن اسم مرتضى ظهر فوق الرسائل في خانة المرسِل، بدلًا من أن يكون "أبو سنيدة"، قبل أن يحذف الرسائل وينشرها من جديد بعد أن قام بقص اسم مرسل الرسائل.
اقرأ أيضًا: السفر عبر الزمن.. 4 شواهد تؤكد كذب مرتضى منصور في قضية ”أبو سنيدة”
- وفي إحدى الرسائل التي نشرها مرتضى منصور، ظهر أن رسالة أبوسنيدة تم إرسالها يوم الخميس الموافق 8 أغسطس على هاتف رئيس الزمالك، على الرغم من أن يوم 8 أغسطس يوافق يوم سبت وليس خميس، فضلا عن أن شهر يوليو لم ينتهِ في الأساس، أي أن "أبو سنيدة" وفقًا لرئيس الزمالك أرسل الرسالة من المستقبل.
- وفي رسالة أخرى عرضها رئيس الزمالك، يظهر توقيت إرسال أبو سنيدة لرسالته الساعة 3:59 بينما جاء رد مرتضى منصور عليه في الساعة 3:57، أي أن الرد سبق الرسالة الأصلية بدقيقتين، في اختراق لجميع قواعد الزمن.