الطريق
السبت 20 أبريل 2024 12:36 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

بدأ بـ1500 حالة وانتهى بـ320.. 7 أسباب تفسر سر انخفاض إصابات كورونا في يوليو

إصابات كورونا في مصر
إصابات كورونا في مصر

شهد شهر يوليو المنقضي انخفاضًا مستمرًا ويوميا في أعداد المصابين المسجلة بفيروس كورونا المستجد في مصر، بعد أن وصلت الأمور للذروة في نهاية شهر يونيو الماضي، فالشهر الذي بدأ بتسجيل 1503 إصابات في أول أيامه، شهد في يومه الأخير تسجيل 321 حالة جديدة.

وحدد الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وانتشار الأوبئة، 7 أسباب لنزول المعدل وانخفاض الإصابات بشكل كبير لأقل من الخمس خلال شهر يوليو المنقضي كالآتي:

أكد عنان أن مصر وصلت إلى مرحلة الذروة، أي المرحلة الرابعة في التفشي في بداية شهر يوليو الماضي وتخطتها، والتي تعني أن كل شخص مصاب ينقل العدوى إلى شخص واحد فقط على أقصى تقدير، وهو ما ساهم في تقليل المعدل اليومي.

إسلام عنان: الذروة والتشبع والوعي والمسحات وضعف الفيروس أسباب انخفاض الإصابات


وأضاف عنان أن السبب الثاني هو الوصول إلى حالة تشبع للإصابات في 1 يوليو وهي الحالة التي تختلف عن مناعة القطيع، وتحدث عندما لا يصبح ممكنًا للأشخاص الذي أُصيبوا بالفيروس أن ينقلوه إلى أشخاص آخرين ضمن الفئات المُعرضة للإصابة، إما بسبب أن هناك أشخاص يرتدون الكمامات، أو لا يغادرون المنزل، أو يتخذون الإجراءات الاحترازية، أو أن عددًا كبيرًا من الأشخاص أُصيب بالمرض ثم تعافى منه دون نقل العدوى للآخرين.

ويرى عنان، أن أحد الأسباب المؤثرة في تراجع الأعداد، وهو إجراء مسحات أقل في المستشفيات وتوجه الوزارة للعلاج مباشرة دون إجراء مسحات، وهو ما لا ينفي وجود نسبة وتناسب بشكل حقيقي بين الإصابات المسجلة والحقيقية على أرض الواقع.

وكشف عنان، أن السبب الرابع يتمثل في توفر مسحات في القطاع الخاص أرخص كثيرًا من قبل، ما دفع المواطنين لإجراء المسحات بعيدًا عن المستشفيات الحكومية.


كما أن العلاج مبكرًا في المنزل،  من أسباب التراجع حيث أصبح الوعي بالفيروس أكبر ما تسبب في سرعة لجوء المصابين للعلاج بشكل أسرع مع ظهور أية أعراض، ما يؤدي لتعافيهم بسرعة وعدم ذهابهم للمستشفيات إلا في الحالات القصوى.

اقرأ أيضًا: أحدهم اقترب من عامه المائة.. أكبر المتعافين من كورونا في مصر: الحياة تبدأ بعد الثمانين

وأوضح عنان، أن توفير برتوكول العزل المنزلي، حيث أصبح متوافرا بشكل أكبر من ذي قبل للمشتبه بهم، وتصرفه الوزارة بشكل سريع لهم للعلاج في المنزل، بعد أن كان هناك مشكلة في توافره الشهر الماضي.

واختتم أستاذ اقتصاديات الصحة، سابع الأسباب والتمثل في أن شراسة الأعراض أصبحت أقل كثيرا من بداية الجائحة، وفقًا للأطباء في مستشفيات العزل، وهو ما يتسبب في عدم ذهاب المصابين للمستشفيات من الأساس أو صرف البروتوكول لهم دون إجراء مسحات.

وحذر عنان، من التفريط في الإجراءات الوقائية حتى لا تحدث موجات ارتدادية مثل إسرائيل ولبنان وبعض الدول الأوروبية، إلا انه أكد أنه في حدوث تلك الموجة ستكون الزيادات بنسبة من 10 إلى 20% من الإصابات الحالية.