مستشهدًا بـ«حاجات زوجته».. أحمد موسى يفضح تناقض أردوغان

شنّ الإعلامي أحمد موسى، هجومًا حادًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهمًا إياه بالتناقض في قضية إساءة فرنسا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال موسى خلال برنامجه "على مسؤوليتي" على شاشة "صدى البلد"، مساء الاثنين، إنّ أردوغان طالب بمقاطعة المنتجات الفرنسية، مؤكّدًا أنّ هذه الخطوة ليست من أجل الإسلام لكنّها من أجل أهداف سياسية.
وفاضحًا تناقض الرئيس التركي، كشف موسى: "زوجة أردوغان كل حاجاتها من فرنسا، لازم يحرق متعلقات زوجته أولًا قبل ما يكلم الناس عن ضرورة مقاطعة المنتجات الفرنسية لإن اللي بيعمله ده اسمه متاجرة".
وأضاف: "البَدَل اللي بيلبسها أردوغان فرنسية.. حاجتهم كلها مستوردة لأنه بيشتري الغالي سواء من فرنسا أو إيطاليا، بيصرف من فلوس الشعب
المتاجرة باسم الدين".
وقدّم موسى دليلًا آخر على تناقض الرئيس التركي، قائلًا: "سفير أردوغان قدّم التعزية في مقتل مدرس التاريخ، ده تناقض، منين بتطلب المقاطعة وانت رايح تعزي".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد وجّه رسالةً للمسلمين أمس الأحد عبر تغريدة على "تويتر"، كتبها باللغة العربية، وذلك في ظل موجة غضب عارمة إزاء ما نُشر هناك من رسوم كاريكاتيرية مسيئة للإسلام والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال ماكرون في تغريدته: "لا شيئ يجعلنا نتراجع، أبدًا.. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام.. لا نقبل أبدا خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني.. سنقف دوما إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".
وأثارت تصريحات ماكرون موجة غضب في العالم الإسلامي، بعدما قال إنّ "بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتيرية"، في إشارة إلى الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد جاء ذلك في أعقاب مقتل مدرس فرنسي بعد عرضه الرسوم المسيئة للنبي محمد.
الإساءة الفرنسية للإسلام قوبلت بغضب واسع، حيث قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنّ العالم الإسلامي يشهد حملةً ممنهجةً للزج بالإسلام في المعارك السياسية.
وأضاف أنّ هذه الحملة بدأت بهجمة مغرضة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، متابعًا: "لا نقبلُ بأن تكون رموزُنا ومقدساتُنا ضحيةَ مضاربةٍ رخيصةٍ في سوق السياسات والصراعات الانتخابية".
وخاطب من يبررون الإساءة للنبي محمد: "الأزمة الحقيقية هي بسبب ازدواجيتكم الفكرية وأجنداتكم الضيقة، وأُذكِّركم أن المسؤوليةَ الأهمَّ للقادة هي صونُ السِّلم الأهلي، وحفظُ الأمن المجتمعي، واحترامُ الدين، وحمايةُ الشعوب من الوقوع في الفتنة، لا تأجيج الصراع باسم حرية التعبير".
شعبيًا أيضًا، انطلقت دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي لمقاطعة السلع الفرنسية، بسبب تصريحات ماكرون التي تضمّنت إساءة واضحة للإسلام.
وفيما تخشى فرنسا من خسائر كبيرة تُضاف إلى تراجعها الاقتصادي الحاد بسبب جائحة كورونا، فقد سعت باريس إلى محاولة لملمة الأمور سريعًا، ودعت وزارة خارجيتها، حكومات الدول الإسلامية إلى وقف دعوات مقاطعة السلع الفرنسية، وقالت - في بيان: "الدعوات إلى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية متطرفة".