تونس تشتعل| احتجاجات حاشدة ضد حركة النهضة.. وسياسيون يحذرون من الانفلات الأمني

تشهد تونس موجة حاشدة من الاحتجاجات الغاضبة، بسبب الأزمات الاقتصادية، وحذرت العديد من الشخصيات السياسية في البلاد من الانفلات الأمني بسبب فشل الحكومات المتعاقبة.

وأكد غازي الجريبي وزير الدفاع التونسي السابق أن الوضع ينذر بالخطر والانفلات الكلي، متسائلا : "هل الشعب انتخب قادة أم أشباح؟".

اقرأ أيضا: نهاية إخوان تونس.. قادة النهضة ينقلبون على راشد الغنوشي

احتجاجات واعتصامات

يشار إلى أن رقعة الاحتجاجات زادت بشكل ملحوظ في سائر البلاد وتواصلت الاعتصامات في أكثر من محافظة مما أدى إلى التوقف الكلي لإنتاج الفسفور والبترول.

وتواصل اعتصام أهالي محافظة قابس جنوب تونس أمام محطة إنتاج الغاز المنزلي، ما تسبب في حدوث شلل تام للمجمع الكيميائي التونسي، كما عمل الأهالي على اقتحام مقرات إدارية في مدينة قفصة جنوب البلاد، وأغلقت محطة انتاج النفط بمحافظة القصرين غرب تونس.

تحذيرات سابقة

يشار إلى أن وزير المالية التونسي علي الكعلي سبق وتحدث عن الخطر الاقتصادي الذي يهدد تونس، وأكد خلال جلسة برلمانية أن تونس ستنهي هذه السنة بعجز في الموازنة يصل إلى نسبة 11.4% وهو رقم قياسي.

وأفاد الوزير بأن الوضع الاقتصادي في تونس يمر بفترة حرجة، بعد أن تراجعت مداخيل الدولة بنحو 8 مليار دينار وهو ما يعادل بـ3 مليار دولار.

حركة النهضة

يشار إلى أن النشطاء الذين خرجوا للشوارع واعربوا عن رفضهم واحتجاجاتهم، حملّوا حركة النهضة وأذرعها المتطرفة مثل "ائتلاف الكرامة" السبب المباشر لتردي الحياة السياسية التونسية، حتى أن الاتحاد العام التونسي للشغل اتهم بشكل مبطن الإخوان بإثارة النعرات بين الجهات وتأزيم الوضع العام بالبلاد.

اقرأ أيضا: قيادي بحركة النهضة: الغنوشي يدفع تونس إلى مناطق خطرة

وألمح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بوقوف الأحزاب الإسلامية وراء تعطيل الإنتاج مؤكدا أنّ اتحاد الشغل لن يبقى متفرجا، مضيفا أنّ ضعف مؤسسات الدولة ألقى بظلاله على الوضع الاجتماعي.