الطريق
الأحد 4 مايو 2025 07:58 صـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب

”رغيف بدون قمح”.. ”بحوث” التغذية ينتج خبز بالشعير والبطاطا والذرة.. وخبراء: نتمنى ”يعجب” الناس. وزراعة البرلمان: الحكم بعد الدراسة

ارغفة الخبز - ارشيفية
ارغفة الخبز - ارشيفية

تسعى الدولة لإيجاد حلول خارج الصندوق لأزمة استيراد القمح المستخدم فى إنتاج الخبز، لاسيما وأن مصر تعد الأولى فى إستيراده عالميًا؛ لذا قام معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة، بإجراء العديد من الدراسات والتجارب لإنتاج خبز بدون قمح بمكونات "الشعير، والبطاطا، الذرة"، لتقليل نسبة إستيراد القمح من الخارج ولتخفيف الأعباء الواقعة على عاتق الميزانية العامة للدولة.

      

ومن المقرر تصنيع خبز آخر بنسبة 100% من الذرة، بتكنيك معين، ليكون قريبا من "الخبز الشامي" المفيد لمن يعانون من مرض حساسية البروتين الناتج عن تناول القمح.

 

وكشف معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية عن إنتاج رغيف خبز بدون قمح أو بنسب أقل من 25%، ليوفر ما يقرب من 5 ملايين طن قمح سنويًا، على أن تكون القيمة الغذائية عالية لرغيف الخبز الجديد المنتج من الذرة البيضاء بنسبة 20%، و10% من الشعير و35% من الدقيق العادي، و36% من البطاطا، ليعطي الـ100 كيلو من الشعير قيمة 40 كيلو جرامًا دقيق

 

رئيس وحدة التثقيف الغذائى: لا أضرار لبدائل القمح المستخدمة فى إنتاج الخبز

وقال الدكتور مجدى نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، إنه يثق تمامًا فى الدراسات والتجارب التى أجراها معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة بشأن إنتاج خبز بدون قمح، مؤكدًا أنها تعد قفزة إيجابية فى صناعة الخبز.

وأضاف "نزيه"، فى تصريح خاص لـ" الطريق"، أنه عند هذه الدراسات والتجارب عند تطبيقها على أرض الواقع  سيرى المجتمع نتائج مزهلة؛ حيث سيتوفر لدينا بدائل للقمح من خلال استخدام مكونات الذرة البضاء الرفيعة والشعير والبطاطا، مؤكدًا أن تلك المكونات نافعة وليس لها أى أضرار على عكس القمح الذى بات يتسبب فى مرض حساسية البروتين لبعض المواطنين مؤخرًا.

 

وأوضح رئيس وحدة التثقيف الغذائى، أن معهد تكنولوجيا الأغذية التابع لوزارة الزراعة يضم لفيف من العلماء المتخصصين على أعلى مستوى؛ لذا من المتوقع عدم وجود أدنى خطأ بالدراسات والتجارب التى أجروها لإنتاج خبز بدون قمح، لافتًا إلى أنه لن يتم الإستغناء عن القمح نهائيًاعند توفر البدائل.

 

خالد الشافعي: مصر رقم 1 عالميًا فى إستيراد القمح بتكلفة  تفوق الـ7 مليار دولار سنويًا

ومن جهة أخرى، قال الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن ترتيب مصر بالنسبة لاستيراد القمح يأتى فى المركز الأول على مستوى العالم ويكلف الموازنة العامة للدولة ما يفوق الـ7 مليار دولار سنويًا، معربًا عن إستيائه: " دى أرقام مزعجة وكون مركز الأبحاث قدر يعمل توليفه إننا ننتج الخبز بدون القمح دى حاجة كويسة لكن بشرط يعجب الناس".

 

وأوضح "الشافعى"، فى تصريح خاص لـ" الطريق"، أن معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية  يجب أن يفكر فى حلول أخرى، وفى مقدمتها؛ كيفية استغلال الأراضى الصحراوية والأراضى المالحة فى زراعة  القمح، وكيفية عمل سلالات جديدة  من القمح تكفى الناتج المحلى دون الاعتماد على الإستيراد.

 

عضو بـ" زراعة النواب": لايجب الحكم على الخبز الجديد إلا بعد دراسة متأنية

وفى سياق متصل، قال مجدى ملك، عضو لجنة الزراعة  بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ" الطريق"، إن فكرة إنتاج خبز بدون قمح لا يجب الحكم عليها إلا بعد دراسة متأنية لكافة عواقب تطبيق هذا الأمر، كما أن البرلمان يثق فى قدرة معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية  على إيجاد حلول بديلة وغير ضارة بصحة المواطنين، أما عن الإستفادة الحقيقية من تطبيق تجارب ودراسات المعهد فى هذا الشأن ومدى قابلية المواطنين له؛ يحتاج إلى علم تام بكافة جوانب تصنيع الخبز على كافة المجالات.