الطريق
الأحد 19 مايو 2024 09:06 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مشايخ في خدمة التريند.. خناقات وتراشق وتلاسن وأرباح بالملايين

الجندي وكريمة
الجندي وكريمة

الجندي لـ كريمة: متجيبش سيرة مراتي.. والأخير: حديثك حجة العاجز

فضائح مشايخ السلفية.. حرملك وأرباح بالملايين

الحويني حقق مليون و850 ألف جنيه مصري في السنة الواحدة ويطالب الناس بالزهد

عبدالله رشدي ينفخ في الدين مقابل 127 ألف دولار خلال عام

مشادات على الهواء وتلاسن وتراشق وحديث عن الزيجات المتعددة وأرباح القنوات الفضائية واليوتيوب، أمورٌ اصبحت مقترنة دومًا بالحديث عن "مشايخ الفضائيات"، بدلًا من الحديث عن علمهم وفقههم، فـ"أصحاب الخطوة" أصبحوا مادة خصبة لإثارة الجدل والمشكلات والأزمات، وأصبحت أسماؤهم بعيدة عن المسائل الفقهية وأقرب للفضائح.

الخناقات عبر الفضائيات والتلاسن والتراشق هو السمة الأبرز ظهور الشيوخ والفقهاء خلال الفترة الماضية، والتي كان آخرها تلك الأزمة التي نشبت بين الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومقدم برنامج "لعلهم يتفقهون" من ناحية، والدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وعضو لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية، بسبب رد "كريمة" الدائم على "الجندي" فيما يقوله عبر برنامجه، بدءً من اقتراحه عمل وثيقة تأمين للزوجة، وصولًا إلى حديثه عن عدم جدوى الطلاق الشفهي.

الأمر بدأ حين اقترح الجندي عمل وثيقة تأمين للمرأة فى الحياة الزوجية تكون من شروط عقد الزواج مثل قائمة المنقولات، تحصل عليها عقب الطلاق من زوجها أو وفاته، مناشدًا بعمل قانون بهذا المقترح مثلما حدث في الشهادة الصحية كضرورة لصحة عقد الزواج.

كريمة خرج بعدها في تصريحات لـ"الطريق" مستتنكرًا دعوة الجندي، مطالبا إياه بتطبيق الأمر على نفسه أولًا بقوله: "اعمل وثيقة تأمين لزوجتك يا شيخ خالد واعرضها على الهواء للمشاهدين الأول".

وبعد أسابيع قليلة من حديث الجندي عن وثيقة التأمين، أثار مرة أخرى مسألة الطلاق الشفوي معتبرًا أنه "كلام فارغ"، وهو الأمر الذي استفز كريمة ليرد بنفس الطريقة من خلال حوار مع "الطريق" كذلك، طالب خلاله من ينكر الطلاق الشفهي أطالبه بإلقائه لفظيا على زوجته أمام الناس.

الجندي قرر الرد على كريمة من خلال برنامجه، قائلًا: "إنه دائما يذكر أهل بيتي وأهل بيت العلماء الآخرين في كل مناسبة"، متابعًا: "لما اتكلمت على وثيقة التأمين قال طب ما يورينا يعمل وثيقة تأمين لمراته مالك ومال مراتي، يا كريمة لو كلام ولاد بلد الكلام ده عيب ميتقالش، متجيبش سيرة مراتي في الموضوع".

بعدها رد "كريمة على "الجندي" مؤكدا أنه ضعيف الحجة، ولا يستطيع أن يواجه علميًا، لذلك يلجأ إلى تلك التصريحات غير المنضبطة ويدعي أنني أتحدث عن زوجات العلماء وهذا غير صحيح بالمرة، فما حدث أن الشيخ مظهر شاهين كان يتحدث عن عدم وقوع الطلاق الشفهي من الناحية الشرعية، فقلت له على الهواء "إن كنت صادقًا في قولك بأن الطلاق القولي أو الشفهي لغو ولا يقع، فطلق زوجتك على الهواء بالطلاق القولي"، فلم يستطع مظهر شاهين الإجابة.

وأكد أن أسر خالد الجندي ومظهر شاهين والهلالي وزوجاتهم محل تقدير وتوقير واحترام، ولم يقصد المساس بالأسر، وإنما فقط أن يعطوا القدوة بأنفسهم بأن يبدأ كلٌ منهم بنفسه، وما يقوله الجندي حجة العاجز وأدعوهم للرد عليّ من الناحية الشرعية، منتقدًا تفرغ "الجندي" و"شاهين"، للحديث الإعلامي وترك المساجد باعتبارهما إمامين في وزارة الأوقاف، قائلا: "تاركين المساجد ومحاربة الدواعش ويتركوها للفكر المتشدد حتي يتحدثوا عبر الشو الإعلامي وأنصحهم أن يتفرغوا لمساجدهم أفضل، وإذا أرادوا التحدث عن تجديد الخطاب الديني فعليهم نقد شبهات الدواعش والسلفية، ومواجهة فكر الجماعات الارهابية المتطرفة أولاً".

أزمة أخرى كان بطلها خالد الجندي كذلك، حيث فتح النار على الداعية السلفي مصطفى العدوي ومن يتبعونه، بسبب موقفه من الطلاق الشفوي، وإسائته للمعارضين له، قائلًا: "ماذا ننتظر من مصطفى العدوي ومن يربيهم.. جميعهم يشتمون ويسبون ويتطالون في الأعراض، وأصبح واضحًا للجميع أنّ القرآن شيء وما يطبقه السلفيون من أتباع العدوي وأمثاله شيء آخر، هؤلاء العناصر تمّت تربيتهم على قلة الأدب وعدم الاحترام وعدم التوقير وعدم المناقشة الموضوعية، هؤلاء لا يريدون النقاش بشأن قضية الطلاق الشفوي وضرورته ولا يريدون الحديث عن إجماع المشايخ الأجلاء في هذا الشأن، اللي بتعمله ده عيب على لحيتك وعيب على الطرحة اللي إنت لابسها".

شهريار السلفية

أما مشايخ الدعوة السلفية، فالأمر دومًا مرتبط معهم بالأزمات والمشكلات والفضائح، فعلى سبيل المثال، أثار الداعية محمد حسين يعقوب صاحب الـ64 عاما، الكثير من الجدل، بعد أن تزوج منذ شهور قليلة بفتاة عشرينية جديدة، لتضاف إلى سجل زيجاته المتعددة، حيث طلق الزوجة الرابعة التي كانت على ذمته من أجلها، وهو ما اعتاد عليه في زيجاته الكثيرة التي وصلت إلى رقم قد يتخطى الـ30، حيث أكد الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني، القيادي السلفي، في فيديو سابق له أن "شهريار السلفية" تزوج بـ22 فتاة بكرا.

تعدد الزوجات ليس حكرا على محمد حسين يعقوب، حيث يتميز دعاة السلفية بنفس الأمر، حيث تصدر اسم الشيخ أبو إسحاق الحويني قائمة تعدد زواج المشايخ، نتيجة تحايله على الشرع بإثبات 3 زيجات، والتبادل في الرابعة كل 6 أشهر على الأكثر، حسب الشيخ محمود عبد الرازق الرضواني، القيادي السلفي، كما سار سار محمد حسان، الذي تعددت زيجاته في الفترة الأخيرة من فتيات صغيرات كانت آخرهن زواجه من فنانة مغمورة تصغره بـ25 عاما.

بيزنس التريند

لا تقتصر فضائح شيوخ السلفية على تعدد الزوجات فقط، حيث تتعدد أرباحهم من قنواتهم على مواقع "يوتيوب" التي يطالبون الناس من خلالها بالزهد في الدنيا والرضا بالقليل، حيث تنشر الصفحة الموثقة التي تحمل اسم الشيخ أبوإسحاق الحويني، أكثر من 20 مقطع فيديو في الأسبوع الواحد، وحسب موقع Social blade، المتخصص في إحصائيات "يوتيوب"، حيث حقق الحويني نحو 116 ألف دولار خلال العام الجاري التي تقدر بمليون و850 ألف جنيه مصري في السنة الواحدة، بواقع 155 ألف جنيه في الشهر الواحد.

أما محمد حسان، الذي تبث صفحته على موقع "يوتيوب" 3 برامج أسبوعية، حيث حقق ما يقرب من 53 ألف دولار خلال العام الجاري، أي ما يبلغ نحو 850 ألف جنيه مصري في السنة الواحدة، بواقع 71 ألف جنيه في الشهر الواحد، أم عبدالله رشدي المثير للجدل دوما، تبلغ أرباحه السنوية التي حققها نتيجة خلال العام الماضي نحو 127 ألف دولار خلال العام والتي تقدر بـ2 مليون جنيه مصري.