دين وحياة

”عاوز يطمن على نفسه”.. عالم فتوى يوضح حكم الكشف للمقبلين على الزواج

الإثنين، 8 مارس 2021 12:43 مـ بتوقيت القاهرة

إن الزواج فطرة الله في خلقه، لبقاء النوع الإنساني وتهذيب النفس البشرية والبعد عن الفواحش، وأن يلبي احتياج كلا من الرجل والمرأة الآخر بشروط حددها الدين الإسلامي وأهمها الإيجاب والقبول بين الطرفين وموافقة الأولياء، والبلوغ والعقل والقدرة، ورصد "الطريق" سؤالا يقول صاحبه: "ياشيخ أنا خاطب وعاوز أطمن على نفسي وعلى خطيبتي ونكشف قبل الزوج فما الحكم؟.

وأجاب الدكتور هاشم إسلام، عضو لجنة الفتوى بالأزهر السابق، قائلا: إن الكشف الطبي للرجل والمرأة قبل الزواج ليس واجبا، ولكنه أولى أن يتم؛ لمعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة عضوية أو نفسية لأحدهما يمكن حلها، ولا يحدث ضرر أو ضرار لأحدهما ويتم الوصول إلى أبغض الحلال عند الله "الطلاق".

واقترح عضو الفتوى في تصريح لـ"الطريق"، ضرورة وجود دورات تدريبية توعوية من قبل علماء الدين والنفس والطب والثقافة والاجتماع للمقبلين على الزواج، حتى لا نضطر إلى الوصول للطلاق الذي انتشر في الآونة الأخيرة بسبب قلة الوعي والثقافة الزوجية، ومعرفة حقوق كل منهما على الآخر.

وأشار إلى أن الأزواج في بعض الأحيان لا يستطيعون إشباع بعضهما في جوانب الحياة، الأمر الذي يدفع ويتسبب في الانحراف، وعدم الكشف الطبي ليس محرما وإنما هو أمر مندوب الأثر.

وصرح الدكتور هاشم إسلام، بأن العقوق ليس سببا في تحريم الزواج أو منعه أيضا، ممثلا بالمرأة التي لا تلد، فربما تتزوج لإشباع رغبتها أو لخدمة زوج وتكون بمثابة زوجة ثانية، بدليل قول الله تعالى: "فانكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع"، وحديث النبي صلي الله عليه وسلم "تزوجوا الودود الولود.. الخ" لا يندرج تحت تلك المسألة، واشتراط المرأة السليمة أو الرجل السليم الزواج من الطرف الآخر الصحيح جائز، كأن تشترط البنت أن تتزوج من الرجل القادر على الإنجاب وذلك بالنسبة للرجل.