الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 02:14 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

”زوجتي متبرجة وتفشي أسرار البيت فما الحكم؟”.. الإفتاء تجيب

حكم المرأة العاصية لزوجها
حكم المرأة العاصية لزوجها

إن الإسلام جاء تهذيبا للأخلاق وتقويما للعادات المجتمعية وحفاظا على الأسر من الضلال والانحراف عن المألوف، وقد شرع الله الزواج لمقاصد عديدة وأهمها المودة والرحمة بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى بقاء النوع الإنساني واستمرار الحياة وتعمير الأرض.

 

اقرأ أيضا: الإفتاء تحذر من هذه الأفعال خلال العلاقة الحميمة بين الزوجين

 

وفي ذلك السياق، رصد "الطريق" سؤالا مهما عبر بوابة دار الإفتاء يقول صاحبه: "ياشيخ زوجتي متبرجة ولا تصلي وتفشي أسرار البيت، وتتعمد تشويه صورتي أمام أسرتها وتسيء تعاملها معه في كل الأمور، وأتجه إلى تطليقها بسبب عنادها فما الحل؟".

 

اقرأ أيضا: ”كتب الكتاب وحصل معاشرة قبل الزفاف.. فما الحكم؟”.. الإفتاء توضح

وردت دار الإفتاء على ذلك السؤال بأن على الزوج أن يتحمل ويصبر، لأن الزوجة هنا تحتاج إلى تقويم وتعديل بميزان الشرع الشريف، موجهة النصيحة للزوج بالسعي لإصلاح وتقويم اخلاقها قبل قرار الانفصال.

 

وأشارت إلى أن الزوجة لا يكسرها سوى الطلاق كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ؛ فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ، وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا، وَكَسْرُهَا طَلاقُهَا".

 

اقرأ أيضا: ”14 شهرًا زواج وما زالت بغشاء البكارة”.. الإفتاء توضح حكم الدخول الشرعي

وطالبت دار الإفتاء الزوج بضرورة إعطاء وإمهال الزوجة فرصة ثانية، وعليه أن يتلطف في النصيحة ويسوقها برفق؛ لأن الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ.

 

كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عائشة رضي الله عنها، والمسؤولية تحتاج إلى رجولة وتحمل وصبر ومعاناة، خاصة مع ضعف عقول النساء واعوجاج طبائعهن.

 

اقرأ أيضا: ”حكم نوم امرأتين في سرير واحد”.. عالم فتوى يحذر.

وأكدت دار الإفتاء أن المرأة لا يجوز أن تفشي سر بيتها ولا تشوه صورته أمام أهله ولا غيره "فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ الله"، مناشدة الزوجة أنه لا يحل لها أن تخلع حجابها أمام الأجانب فلا بد أن تستر نفسها وعورتها؛ كما قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ".