الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 09:41 صـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حياة النبي.. تهجد الرسول وقيامه في رمضان

المسجد النبوي- أرشيفية
المسجد النبوي- أرشيفية

يرغب الكثير من المسلمين في معرفة حياة نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بشكل عام، وبالأخص ماكان يفعله في شهر رمضان المعظم؛ اقتداء بسنته وتنفيذا لأوامره صلى الله عليه وسلم، ويستعرض "الطريق" حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان و وموضوعنا اليوم مع "كيفية تهجد النبي وقيامه في رمضان".

 

دليل صلاة التهجد من القرآن والسنة

لقد نادى الله تعالى نبيه أن يقوم الليل، وفقا لما جاء في سورة المزمل "يا أيها المزمل* قم اليل إلا قليلا* نصفه أو انقص منه قليلا* أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا"، وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".

 

وقد بدأت صلاة التراويح، ففى كتاب الموطأ للإمام مالك، أن حبيبنا محمد صلى فى المسجد فصلى بصلاته ناس كثير، ثم صلى من القابلة فكثروا، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم فلما أصبح قال: "قد رأيت صنيعكم، فما يمنعنى من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم".

اقرأ أيضا: حياة النبي في رمضان.. أحداث نزول الوحي على الرسول

 

وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، استمر المسلمون في مداومتهم عليها، حتى كانوا يصلونها فى جماعات وأفراداً، حتى جمعهم عمر رضى الله عنه على إمام واحد، استنادا لما رواه البخاري: "عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ الْقَارِى أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِى اللَّهُ عَنْهُ لَيْلَةً فِى رَمَضَانَ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّى الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّى الرَّجُلُ فَيُصَلِّى بِصَلاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّى أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ لَكَانَ أَمْثَلَ، ثُمَّ عَزَمَ فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَى بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ الْبِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِى يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنْ الَّتِى يَقُومُونَ - يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ - وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ.

 

صفة صلاة النبي للتهجد في رمضان

كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يصلّي في قيامه ما بين 11 ركعة، و13 ركعة دون زيادة على ذلك، وكان يصليها أغلب الأوقات منفردا حتى لا تُفرض على المسلمين ولا يشق عليهم، وكان صلى الله عليه وسلم لحوح في دعواته لربه جامعا للقيام وقراءة القرآن معا، ممتلئا قلبه بالتضرع والخشوع فيها لله تعالى.