قصة مدرسة مجدى يعقوب فى التجمع الأول (صور)

"الدكتور مجدى يعقوب".. "رجل تمنت معظم الأجيال العاملة، فى مجال الطب، وجراحة القلب، على وجه الخصوص أن تتلمذ على يديه،.. ولكن فكرة إنشاء مدرسة عصرية ومتطورة تحمل اسمه، من المؤكد أنها سترفع سقف الأحلام لدى كل الأجيال بكل الفئات العمرية، لتكون بذلك غير مقتصرة على طلاب كليات الطب فقط، لكنها للجميع.

_وسط منطقة التجمع الأول بمحافظة القاهرة، بالقرب من مدينة الرحاب الجميلة، خصصت الحكومة قطعة أرض لبناء مدرسة عصرية وحديثة، تحمل اسم الدكتور مجدى يعقوب، تدرس بها كافة المواد وتمارس فيها الأنشطة المختلفة، ويحصل الدكتور مجدى يعقوب كل صباح على تحية الطلاب.

_"الطريق".. نبشت السر وراء إطلاق اسم الدكتور مجدى يعقوب على أحد مبانى وزارة التربية والتعليم.

المدرسة 

_بالقرب من المدرسة، الحياة هادئة تماماً، لا أصوات سوى ضوضاء ناعمة للطلاب فى فصولهم أثناء عملية الشرح للمدرسين، وتحتار أن تدخل من أى باب من أبوابها الاثنين، الفرعى أم الرئيسى، تجد نفسك تسأل عن الدخول، فيرشدك أحد المارة، إلى بابها الرئيس، لتجد من يفتح لك الباب هو حارس المدرسة «الفراش»، ليقول لك هناك من سيقول لك ما تشاء.

مدرس يتحدث للطريق

_أحد المعلمين، فى مدرسة مجدى يعقوب الرسمية للغات بالتجمع الأول، والتابعة لإدارة القاهرة الجديدة التعليمية، والملحقة على مدرسة إبرهيم الرفاعى، قال إن الهدف الأساسى من اطلاق اسم الجراح الكبير على المدرسة، علمه الكبير ونجاحه فى مجال الطب، فضلًا عن القيمة الكبيرة للدكتور وسمعته الطيبة واخلاقياته وإنسانياته وتمسكه بوضع اسم مصر على الخريطة العالمية لجراحة القلب.

وأشار المدرس، إلى «يعقوب» في حديثه، بأنه رمز من رموز العلم وما شجع الإدارة التعليمية لاختيار اسمه هو رفع سقف طموح الطلاب عندما تذكر اسمه بينهم أو يكتب اسمه على «كراستهم» أو كتبهم الدراسية، بطبيعة الحال سيتساءل الطالب، من هو مجدى يعقوب، علماً بأننا فى بداية العام الدراسى نعطى للطلاب نبذة مختصرة عنه، وعن حياته ونجاحاته والجوائز التى حصل عليها، فضلاً عن الحديث عن أهم ما قام به وهو إنشاء مركز طبى عالمى بأسوان لعلاج مرضى القلب.

فيما أوضح المدرس أن الحياة العلمية داخل المدرسة ممتازة، فالوزارة توفر كافة الإمكانيات اللازمة للطلاب وبشكل هادف، حتى يتثنى لها إخراج جيل واعد من المفكرين والمؤثرين فى المجتمع ويمكن الجزم بأن وضع اسم الدكتور مجدى يعقوب على المدرسة سيحقق الغاية المطلوبة وسيلخص الكثير من الكلام حول طموحات وأحلام كل من الإدارة التعليمية والطلاب وأولياء الأمور، فتلك ميزة وقيمة فى نفس الوقت.

 

مستر محمد.. مدرس اللغة الإنجليزية

_ مدرس اللغة الإنجليزية، في المدرسة، أوضح أن الإداراة التعليمية لم تختر سوى اسم الدكتور مجدى يعقوب؛ نظراً لقيمته الكبيرة، مشيرًا إلى أن المدرسة هدفها الأول والأساس هو العلم وخير ما يمثل هذا المجال بمنطقة التجمع الأول، هو اسم الكتور مجدى يعقوب.

وحول رده لماذا لم تختر الإدارة اسما اخر لديه شهرة كنجم المنتخب المصرى محمد صلاح باعتباره رمزا واسما جذابا، فهو يمثل قطاعا كبيرا من العالم العربي وليس المصرى فقط، أو حتى الدكتور أحمد زويل وهو الآخر علم من الاعلام، اختصر المدرس حديثه، فى ثلاث جمل، محمد صلاح ليس عالما، فهو مميز فى مجاله، أما أحمد زويل فلدينا بالمنطقة مدرسة تحمل اسمه والاختيار الأمثل كان للدكتور والجراح العالمى مجدى يعقوب.

النشاط المدرسي

_أما عن نشاطات المدرسة، قال أحد المدرسين، إن المدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم وليست مؤسسة خاصة، حتى تنعزل عن غيرها من المدارس الحكومية ووضع برنامج خاص لها، لافتًا إلى انها مدرسة تجريبى لغات تابعة لوزارة التربية والتعليم ابتدائى واعدادى وثانوى، والكثافة فيها كل مرحلة بها 2 فصل والفصل يتراوح من 35 إلى 40 طالبا تقريباً وبها جميع المدرسين فى كل المواد..العمل بالمدرسة انطلق منذ بداية العام الحالى، بعد أن تلقت طلبات تحويل من المدارس الأخرى، ومازالت المدرسة بها أماكن شاغرة، لأن الفصول تستطيع استيعاب كافة الفئات العمرية.  

جولة الكاميرا

_عدسة "الطريق" تجولت داخل المدرسة، وتبين أن لافتة المدرسة لم توضع بعد على المبنى، وبهذا الصدد أشار أحد العاملين هناك إلى أن ظروف وطبيعة العمل الإدارى بالإدارة التعليمية بجانب دخول العام الدراسى، تسببت فى تأجيل قرار وضع اسم الدكتور مجدى يعقوب على المبانى للمؤسسة الجديدة بمنطقة التجمع الأول، لافتًا إلى أن اسم الدكتور مجدى يعقوب، على كل ورقة بالإدارة التعليمية او بمعنى أدق خاص بهذه المدرسة.

_وواصلت "الطريق"، جولتها داخل المدرسة، واكتشفت أن منطقة الملاعب لم تكتمل مراحلها الإنشائية، مازالت رملية، إلى جانب الاعداد القليلة للطلاب فى المدرسة.

رغبة طالب

_وعن رغبة الطلاب في المنطقة، للقيد بالمدرسة، حتى يستفيدوا منها التقت "الطريق"، خارج المدرسة، بأحد الطلاب يبلغ من العمر 11 عاما تقريباً ويدعى عبدالرحمن، مقيد بمدرسة أخرى، فى نفس المنطقة، وقال "اتمنى الدخول إلى المدرسة والتعلم بها، نظراً لما تقدمه من مادة علمية حديثة ومتطورة، واستشهد بموقف جمعه بشقيقته الصغرى المقيدة بمدرسة مجدى يعقوب، أنه عندما يتحدث معها يجد نفسه أصغر منها، وعند وصولها للمرحلة الإعدادية، من المؤكد ستصبح أكبر ذكاء وتطورا، وانه سيظل أصغر منها، فلذا يرغب فى الدخول والقيد بمدرسة مجدى يعقوب".

صاحب المكتبة

_شاب عشرينى يتناول وجبة الغداء وينتظر خروج الطلاب حتى يبتاع لهم في مكتبته المدرسية، التي تحمل اسم مجدى يعقوب، لتجرى "الطريق" معه حواراً صغيرًا، حول الدكتور مجدى يعقوب، وما مدى أهمية وضع اسمه على مكتبته وما هى مدى درجته المعلوماتية حول ملك القلوب، ليرد: "أعشق هذا الرجل لأنه طبيب بمهنة انسان يحمل بين ضلوعه عالمًا آخر من الإنسانية، فأنا أرغب وبشدة فى رؤيته والتقاط الصور التذكارية معه، فهو واحد من أفضل ما أنجبت جمهورية مصر العربية، خلقًا وعلماً، يكفى حرصه الشديد، على ترسيخ فكرة ابن البلد الجدع والمحب لأهله، فهو صاحب صرح طبى مميز بمحافظة أسوان يعمل 24 ساعة لخدمة مرضى القلب للتخفيف من معاناتهم وآلامهم".