”خدروه وسرقوا شقته”.. حيلة شيطانية لسرقة مهندس كويتي بمصر القديمة

لأكثر من شهر، ظل 3 أشخاص يراقبون مهندسا كويتيا لرصد تحركاته بعد أن نمى لعلمهم ثرائه الفاحش بالإضافة لكونه غير مصري «كويتي الجنسية»؛ فاختاروا وقت متأخر من الليل للانقضاض عليه وسرقته ونهب ما لديه من أموال ومتعلقات تمنحهم طوق النجاة من ضائقة مالية تحاصرهم دون ترك أثر لجريمتهم سواء كسر في نوافذ الشقة أو إصابة المجني عليه.

اتفق المتهمون على الحيلة التي سينفذون بها جريمتهم من خلال انتحال صفة حراس العقار الذي يقطن به، وذهبوا إليه بزعم إعطائه فاتورة الكهرباء، وعند فتحه الباب اشهروا أسلحتهم البيضاء في وجهه وطلبوا منه الدخول للشقة دون إحداث أي صوت أو استغاثة وإلا سيقتلونه، استجاب المجني عليه لطلبهم خشية من أن يصيبه مكروه.

بدأ المتهمون الثلاثة بوضع المجني عليه على كرسي وتوثيقه بحبال، بعد أن أعطوه بعض العقاقير التي جعلته شبه فاقدا للوعي، ووضعوا لاصقا على فمه بعد أن أخبرهم بالرقم السري الخاص بالفيزا كارت الخاصة به، بعدها أخذوا في البحث بأركان الشقة لجمع المقتنيات كافة والتي من الممكن أن تباع ويتحصلوا منها على أموال.

بالفعل جمعوا كل ما يمكنهم جمعه من الشقة ووضعوهم داخل حقيبتين سفر كانتا موجودين لدى المجني عليه، وتركوه في حالة إغماء وغادروا من العمارة الكائنة بمنطقة مصر القديمة، واستقلوا تاكسي وأوقفوه أمام إحدى ماكينات الصرف الآلي وتمكنوا من سحب مبلغ 63 ألف جنيه قسموها فيما بينهم.

صباح اليوم التالي، حضر والد المجني عليه إلى شقه نجله لاستطلاع أحواله فوجده ملقى على الأرض في حالة إعياء شديدة فاقدا للوعي، على الفور أبلغ جهات الشرطة والإسعاف التي حضرت بعد دقائق معدودة من تلقي البلاغ، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة.

تم فحص الكاميرات بموقع الحادث، وتمكنت مباحث قسم مصر القديمة من تحديد هوية المتهمين، وعمل عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة لهم حتي تم القبض عليهم بعد فترة وجيزة من حدوث الواقعة، وبمواجهة المجني عليه بالمتهمين تعرف عليهم، وأقروا في تحقيقات النيابة العامة بارتكابهم للواقعة للتحصل على أموال، بدورها أحالتهم النيابة لمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس والتي أصدرت حكمها على المتهمين الثلاثة بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات.