الطريق
الخميس 16 مايو 2024 10:50 مـ 8 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

خاص.. غاب الوزير وتغافل نائبه.. حالة من الغضب في جلسة نقاش منهج الصف الرابع

وزير التربية والتعليم
وزير التربية والتعليم

حالة من الغضب انتابت مجلس النواب اليوم، نتيجة غياب وزير التربية والتعليم عن الجلسة المقررة لمناقشة أزمة منهم الصف الرابع الإبتدائي، بسبب سفره المفاجئ خارج البلاد، الأمر الذي لم يناقشه نائب الوزير الذي حضر عنه، والذي صب تركيزه في الحديث عن اكتشاف الموهوبين والنابغين من الطلاب، وقضايا آخرى كثيرة، ولكنها بعيدة عن القضية التي ما أجلها كان طلب استجواب الدكتور طارق شوقي

وفي هذا السياق، استنكر الدكتور محمد عبدالعزيز، الخبير التربوي وأستاذ العلوم والتربية في كلية التربية بجامعة عين شمس، عدم حضور الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني جلسة اليوم بمجلس النواب لمناقشة أزمة منهج الصف الرابع الإبتدائي، "كنا عايزين نفهم حاجات كتير من الوزير".

ويرى أستاذ العلوم والتربية أن الدكتور رضا حجازي، نائب الوزير الذي حضر جلسة النقاس عن الدكتور شوقي لسفره إلى فنلندا، لم يُجيب بطريقة واضحة على تسائلات المجلس بشأن منهج الصف الرابع، الذي كان لأجله طلب الإحاطة.

أكد رضا حجازي، نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، اهتمام القيادة السياسية وتوجيهاتها بشأن دعم للمبتكرين والنابغين، مشيراً إلى أنه سيتم إطلاق منصة للموهوبين قريباً.

قال حجازي، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للنابغين في ظل التوجهات الرئاسة، وأضاف: "مين هيحرك البلد لقدام غيرالقادرين على ذلك ويمتلكون المؤهلات اللازمة، لكن الأخطر والأهم هو اكتشاف هؤلاء الموهوبين".

وبسؤاله عن حديث حجازي بشأن توجه الدولة نحو اكتشاف الموهوبين، وكيفية اكتشافهم، رد عبدالعزيز في حديثه لـ "الطريق"، متوجهاً بسؤال لوزارة التعليم، هل يتم اكتشاف المواهب بهذا الشكل؟، موضحاً أن مرحلة التعليم الأساسي بمراحلها المختلفة، الهدف منها توجيه الجيل وتنشأته، ولكن بالحديث عن فرز الموهوبين، علينا أولاً معرفة معنى "الموهوب"، وهو مع يتنافى مع حشو عقول التلاميذ بمعلومات تفوق مستواهم العقلي، وإنما بتدريس احتياجات كل صف تعليمي على حده.

وتابع الخبير التربوي: هناك معايير دولية من خلالها أستطيع كوزارة مسؤولة تحديد المستوى التعليمي لكل مرحلة تعليمية، فضلاً عن أن التعليم لا يتم بمعايير دولية فقط، وإنما بدمجها مع المعايير الإقليمية، من خلال تقييم مستوى الثقافة، بجانب المناخ التعليمي لدى الطلاب داخل المدارس، بمعنى آخر، هل المدارس لديها القدرة الكافية لتناول مناهج دولية أم ماذا؟ ليجيب مستعيناً بتصريحات الوزارة، بالطبع لا، نظراً لوجود نسبة عجز كبيرة في أعداد المُعلمين.

وأوضح أن هناك مشكلة لدينا في تحديد الخطة الدراسية للمنهج الذي سيدرسه المعلمين، الذين يعانون من مشاكل في تناول المنهج، وهي نفس المشكلة التي طالت مؤلف المنهج خصوصاً في تناوله المادة العلمية، إضافة لقلة أعداد المدرسين، والكثافة الطلابية التي تُعيق مسألة النقاش، لافتاً إلى أنها أمور كانت في انتظار إجابة الوزير "الغائب".

وعن مسألة تطوير التعليم، قال أستاذ التربية إنها لا تكون بتطوير الكتاب التعليمي، وهو ما تعاني منه وزارة التربية والتعليم منذ أكثر من 40 سنة، وهو بالتأكيد خطأ كبير، مؤكداً أن الكتاب لا يمثل المنهج، وإنما المنهج الصحيح هو عبارة عن تناول عناصر العملية التعليمية كاملةً، بداية بتدريب المُعلمين بما يتوأهم مع المناهج الجديدة "الدولية"، مشيراً إلى أن الوزارى انفقت الكثير على منظومة التعليم، ولكنها تغافلت عن العنصر الأساسي، وهو المُعلم.

وكشف النائب فريدي البياضي تصميمه على تسجيل اعتراضه في مضبطة الجلسة على "اعتذار الوزير عن عدم الحضور لسفره اليوم الى فنلندا و ارسال الدكتور رضا حجازي نائب الوزير" .

وقال البياضي غير مقبول ان تتم مناقشة أمر في غاية الأهمية في غياب الوزير لاسيما ان سفره اليوم كان محدداً منذ شهور.