الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 01:37 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

هزة أرضية عنيفة.. هل يتكرر زلزال 1992 المدمر في مصر؟

زلزال قبرص
زلزال قبرص

حالة من القلق تسيطر على المواطنين؛ بسبب تعرض الأراضي المصرية لهزتين أرضيتين، كان أخرها فجر اليوم، وقد بلغت قوة الزلزال النابع من جزيرة قبرص 6.6 درجة على مقياس ريختر، ووصل لعدد من محافظات مصر، هذه الهزات الأرضية التي حدثت خلال الشهر الجاري أعادت إلى أذهان المصريين ذكرى "الزلزال الدامي" الذي حدث في شهر أكتوبر أيضًا عام .1992.

خلال السطور التالية يجيب «الطريق» على تساؤلات المواطنين عن تأثيرات الزلزال على سكان جمهورية مصر العربية، مقارنه بزلزال 1992 التي تأثر بها العديد من المواطنين، برغم أن قوة زلزال اليوم تعدل أضغاف زلزال 1992.

هزة أرضية عنيفة بمصر.. هل يتكرر زلزال 1992 المدمر؟

كشف جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، عن أهمية التعرف للطرق المناسبة بتعامل مع الزلازل، مشيرًا إلى أن النتائج المأساوية لـ "زلزال 92" يعود جزء كبير منها إلى السلوكيات الخاطئة التي قام بها المواطنون آنذاك

وأضاف في حديثه لـ«الطريق»، أن لا يوجد مقارنة بين زلزال اليوم وزلزال 1992، حيث إن زلزال اليوم يبعد 415 كم عن أقرب مدينة مصرية وهي مدينة دمياط، على عكس زلزال 1992 الذي كان في الأراضي المصرية بمنطقة دهشور واستمر فترة أطول.

رئيس معهد الفلك: يطمئن المواطنين

وأوضح رئيس معهد الفلك، أن هناك توابع للهزة الأرضية، قد يتم تسجيلها بالقرب من مركز الزلزال نفسه ولكنها تكون أقل، مشيرًا إلى أنه من الوارد حدوث توابع لهذه الهزة الأرضية ولكن ستكون ضعيفة.

وأشار رئيس معهد الفلك ، أن المعهد لم يتلق أى بيانات تفيد بوقوع خسائر فى الأرواح أو المنشآت، مختتم حديثه:« اطمنوا لا داعى للخوف الزلزال انتهى وليس متوقع حدوث أى توابع قوية بنفس قوة الزلزال».

زلزال 1992 كان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا

وفي سياق متصل، قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن زلزال اليوم لن يؤثر على سكان جمهورية مصر العربية على الرغم أن وصلت قوتة 6.6 درجة على مقياس ريختر على عمق حوالى 20 كم بجزيرة قبرص يبعد عن السواحل المصرية بأكثر من 400 كم.

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، إن هناك عوامل مختلفة مرتبطة باحتمالية الشعور بالزلزال وهو ما يفسر شعور بعض المواطنين بالزلزال وآخرين لا يشعرون به.

وأوضح شراقي، أن لا يوجد مقارنة بين زلزال اليوم وزلزال 1992، إذ إن زلزال اليوم يبعد 415 كم عن أقرب مدينة مصرية وهي مدينة دمياط، على عكس زلزال 1992 الذي كان في الأراضي المصرية، لافتًا إلى أن زلزال 1992 كان مركزه السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) إلى الجنوب الغربي من القاهرة و استمر الزلزال لمدة نصف دقيقة تقريباً.

معدل الزلزال في مصر طبيعي

وأشار شراقي إلى أن حدث زلزال آخر جنوب اليونان بقوة 5.7 ريختر على عمق حوالى 190 كم ويبعد عن الأسكندرية بأكثر من 900 كم بالإضافة إلى حدوث زلزالان ضعيفان بالقاهرة بعد بضع ثواني من زلزال اليوم في تمام الساعة 3:56 ، 4:44 فجراً ولكن لم يشعر بها أحد لضعف قوتها، مشيرًا أن نعدل الزلزال الذي يحدث في مصر في معدلها الطبيعي ولا يؤثر على الدولة.

وتابع شراقي، أن بسبب وقع زلزالى قبرص واليونان فى المنطقة بين الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوربا وأسيوية وهى منطقة زلالزل يومية ولكن أقل من قوة زلزالى اليوم.

اقرأ أيضًا: معدية الموت.. شهود عيان يكشفون لـ«الطريق» تفاصيل حادث أشمون