الطريق
الأربعاء 15 مايو 2024 02:55 مـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

التوترات المتفاقمة للأزمة الأوكرانية تنذر بغزو روسي لكييف

أرشيفية
أرشيفية

على ضوء التوترات المتفاقمة للأزمة الأوكرانية والتي تنذر بحدوث غزو روسي لأوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة، مشيرًا إلى أن ذلك جاء في سياق حشد أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، علاوة على إجراء مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا في فبراير الجاري.

مطالب أمنية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي

ويأتى إلى إعلان الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، عن مطالب أمنية من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، تشمل ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. وهو ما رفضته دول الحلف باعتباره انتهاكًا لسياسة "الباب المفتوح" التي ينتهجها الناتو، فضلًا عن أن الانصياع لتلك المطالب من شأنه تغيير نظام الأمن الأوروبي الذي تأسس بعد الحرب الباردة.

الدور الأمريكي في الأزمة الأوكرانية

وحول الدور الأمريكي في الأزمة الأوكرانية، يجدر الانتباه إلى أن الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، يرغب في إنهاء تلك الأزمة، وأنه يعمل جاهدًا لاستعادة مكانة بلاده من خلال تبنِّي نهج استباقي أكثر شمولًا وشفافيةً، والتشاور مع الحلفاء والشركاء الاستراتيجيين لتشكيل جبهة موحدة ضد روسيا.

نقل قوات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا

وفي سياق مُتصل، على الرغم من تأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي لسياسة "بايدن" حيال الأزمة الأوكرانية، فإنه لا يوجد أي نية لدى الرئيس "بايدن" لنقل قوات عسكرية أمريكية إلى أوكرانيا من أجل التصدي للغزو الروسي المحتمل، حيث يرغب "بايدن" في ردع روسيا دون استخدام القوة العسكرية.

وفي هذا السياق، اقترح وزير الخارجية الأمريكي، "أنتوني بلينكن"، مسارين لتعامل بلاده مع التصعيد الروسي، أولهما يتعلق بالمسار الدبلوماسي حال قيام "موسكو" بتهدئة حدة التصعيد، وثانيهما يتمثل في فرض عقوبات حال إقدام روسيا على غزو أوكرانيا، عبر حذفها من شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك (SWIFT)، وفرض ضوابط على الصادرات تستهدف الصناعات التقنية الروسية، وكذلك فرض عقوبات على الرئيس "بوتين" نفسه.

تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية

وفي سياق متصل، مع تصاعد حدة الأزمة الأوكرانية، يعمل حلف الناتو على إرسال تعزيزات أمنية إلى أوروبا الشرقية، كما أن هناك 8500 جندي أمريكي على استعداد للانتشار كجزء من قوة الرد التابعة لحلف الناتو، بالإضافة إلى وصول 200 مليون دولار إضافية من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى أوكرانيا.

صيغة نورماندي

وعلى الصعيد الأوروبي، يجدر الانتباه إلى أنه تم إجراء حوار بين فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا في إطار ما يسمى بـ "صيغة نورماندي"، التي تم فيها استبعاد الولايات المتحدة الأمريكية، ودعا خلالها الرئيس الفرنسي، "إيمانويل ماكرون"، إلى تبنِّي سياسة أمنية أوروبية أكثر استقلالية، وبالنسبة لألمانيا، فإن موقف المستشار "أولاف شولتز" من الأزمة الأوكرانية متأثر باعتماد ألمانيا على الطاقة الروسية، خاصة مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2".

وختامًا، يرى أن التهديدات الروسية لأوكرانيا من شأنها أن تسهم في تحقيق التقارب بين دول حلف شمال الأطلسي، وتوحيد السياسة العامة للحلف، علاوة على تشجيع البلدان المحايدة على غرار "فنلندا" على الانضمام إلى الحلف، مما سيسهم في إنجاح السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية.

اقرأ أيضا: الهيئة الأوروبية تطلق المؤتمر الافتراضي «مسلمو إفريقيا في مواجهة الإرهاب الاستراتيجية وآليات التطبيق»

موضوعات متعلقة