الطريق
الإثنين 23 يونيو 2025 11:44 صـ 27 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
الصين تُجلي أكثر من 3 آلاف مواطن من إيران وسط تصاعد التوترات الحق مشوارك.. تكدس مروري بشوارع القاهرة والجيزة اليوم الإثنين مدحت بركات: موقف مصر من التصعيد الإسرائيلي يترجم رؤية السيسي للسلام العادل وزير الشباب والرياضة يستقبل وفد الاتحاد الأفريقي ”AU” لبحث آخر الأعمال الخاصة باستضافة مصر لدورة الألعاب الأفريقية 2027 اتصالان لوزير الخارجية والهجرة مع وزيري خارجية السعودية والبحرين الدكتور خالد عبدالغفار يستقبل وزير الصحة التونسي بمطار القاهرة الدولي وزير الاتصالات يبحث مع مسئولى كبرى الشركات التكنولوجية العالمية فرص التوسع في استثماراتها فى مصر والتعاون في مجال بناء القدرات الرقمية متحدث ”الوزراء”: الحكومة جاهزة لكل السيناريوهات ولدينا مخزون استراتيجي من السلع والطاقة فيديو| القاهرة الإخبارية: مجزرة إسرائيلية جديدة تستهدف خيام النازحين في غزة نادي الزمالك يعلن عن انطلاق أكاديميات كرة القدم في دولة الإمارات العربية المتحدة وزير الرياضة يلتقي الأمين العام للاتحاد الافريقي لكرة القدم رئيس الوزراء يلتقي أعضاء اللجنة الاستشارية للاقتصاد الكلي

سكان مركز شباب المسيري يستغيثون: الصقيع افترسنا

الإسكندرية

عدة خيام تقبع في العراء، لا يحيطها سوى بضعة قطع من الحجارة تمنعها من الاقتلاع بفعل الرياح العاتية، تسكنها أُسر تهدمت منازلها، فلم يجد أفرادها مفرًا سوى الاحتماء بخيم من القماش، لا تقيهم حر الصيف ولا برودة الشتاء، يفترسهم برد الجو نهارًا، والصيقع ليلًا.

شعورًا بالذعر ينتابهم كلما علموا أن هناك موجة من الطقس السيء ستضرب المدينة خلال عدة ساعات، يحملون هم مياه الأمطار التي ستقتحم مآواهم دون استئذان، لتغرق أغراضهم، فيستسلمون لها دون أن يعرفوا نهاية لأوضاعهم.

في مركز شباب الشهيد محمد علي المسيري بالبيطاش غرب الإسكندرية، تعيش 18 أسرة منذ عدة شهور مأساة حقيقة، بدأت بعد سقوط منازلهم وإصدار قرارات إزالة لأخرى، قرر المسؤولون أن يكون المركز دار إيواء لهم، فسكنوا الخيام وأصبح مصيرهم العراء، دون نظرة حقيقية من المسؤولين.

التقت "الطريق" بالأسر المتضررة، ليرووا مأساتهم التي لا يجدون حلًا للخلاص منها:

يقول طارق بسيوني أحد السكان المتضررين: نحن سكان ثلاثة منازل في منطقة الدخيلة، أنهار أحد المنازل في أكتوبر الماضي، وتم إصدار قرارات هدم لمنزلين آخرين لتأثرهما بالمنزل المنهار.

ويضيف: أوصت اللجنة الهندسية بحي غرب بإصدار قرارات هدم لجميع منازل المنطقة وعددها 9 منازل، نظرًا لتآكل أساساتها بفعل المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، فتم عمل محضر إخلاء فوري، وهدم لتلك المنازل.

ويستطرد: بعد انهيار المنزل وقرار الإخلاء، تم نقل جميع الأسر المتضررة وعدد أفرادها 58 فردًا لمدرسة النورس، أقمنا بها لمدة ثلاثة شهور، ثم انتقلنا إلى مركز شباب المسيري من حينها وحتى الآن، وقد قامت مديرية الإسكان بعمل حصر للأسر المتضررة، وحصلنا على أرقام من إسكان الدخيلة والإسكان المركزي، ولكن المسؤولين أخبرونا أن الحصول على أدوار متوقف منذ عام 2003.

ويروي رفاعي عطا مأساة الأسر المتضررة قائلًا: بعدما قضينا ثلاثة أشهر في المدرسة؛ أخبرتنا إدارة الكوارث والأزمات بالمحافظة ومديرية الشؤون الاجتماعية، بأنه سيتم نقلنا إلى غرف مجهزة، ولكننا فوجئنا بنقلنا إلى هذا المركز.

وتابع: أرسلنا عدة شكاوى للمحافظة ولرئاسة الوزراء للنظر في أوضاعنا ولكن دون جدوى، كما حاولنا مقابلة المحافظ ولكننا فشلنا، كل ما نريده هو الحصول على وحدات سكنية في بشاير الخير أو في أي منطقة أخرى، ونحن على استعداد لسداد الأقساط، ولكن كل ما نطلبه هو إعفائنا من المقدم لأننا لا نمتلكه.

بنبرة حزينة تقول نجاح عبد العزيز إحدى قاطنات خيم المسيري: نفتقد للأمن والأمان، فنحن نسكن في الشارع، نعاني ليلًا من هجوم الفئران والكلاب ودخول الغرباء، كما أن دورة المياه في المركز غير آدمية، نقوم بتقسيم أنفسنا رجال وسيدات، وينتظر كل فريق الآخر للانتهاء من استخدام الحمام، ويومي الجمعة والسبت يزداد الازدحام على دورة المياه، نظرًا لأن المركز من مراكز الرؤية.

وتضيف: لا نتلقى أي اهتمام أو دعم سوى وجبات يومية، لا نريد وجبات، لا نريد طعام، نحن قادرون على تدبير قوت يومنا بأنفسنا، كل ما نريده هو حياة كريمة، سكن يأوينا ويأوي أطفالنا ويحمينا من التشرد، نتمنى أن يصل صوتنا لسيادة الرئيس، وأن ينظر لأوضاعنا بعين الرأفة.