”لقاء الثأر أم زيادة الجراح”.. ملامح ”البطل” بين مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم

يمتلك المنتخب المصري الأول لكرة بقيادة البرتغالي كارلوس كيروش فرصة كبيرة للأنتقام من منتخب السنغال في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.

وينتظر عشاق كرة القدم العربية والإفريقية صدام الثأر ورد الاعتبار بين منتخبا مصر والسنغال داخل المستطيل الأخضر في مباراتين ذهابًا وإيابُا من تصفيات قارة أفريقيا المؤهلة للبطولة التي يترقبها ملايين من جماهير الساحرة المستديرة من محتلف أنحاء العالم.

وحقق منتخب أسود التيرانجا على حساب منتخب مصر لقب كأس أمم أفريقيا بركلات الترجيح 3-1 في نسخة شهدت تنافسًا كبيرًا بين نجمي ليفربول الإنجليزي السنغالي ساديو ماني ومحمد صلاح قائد منتخب الفراعنة.

ويرغب الفرعون المصري محمد صلاح بالثأر زميله ساديو ماني في تصفيات كأس العالم لرد الاعتبار بعد الهزيمة منذ أيام على ستاد" "أولمبي"، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي 2021.

وعلى الجانب الآخر، يسعى جناح ليفربول ساديو ماني في مواصلة كتابة مسيرة رائعة من المنتخب السنغالي من خلال الصعود إلى كأس العالم وتكرار هزيمة الفر اعنة مرة آخرى.

ويرصد "الطريق" في سطور التقرير التالي ملامح الصاعد لمونديال قطر بين منتخبا مصر والسنغال...

منتخب مصر

موقف الفراعنة ضد السنغال في تصفيات أفريقيا النهائية صعب للغاية بسبب إقامة مباراة الذهاب في العاصمة المصرية" القاهرة" يوم 24 مارس المقبل، الأمر الذي يضع لاعبو منتخب مصر بقيادة كيروش المدير الفني للمنتخب في حالة من الضغط لتسجيل أكبر عدد من الأهداف لضمان التأهل رغم صعوبة هذه المهمة بشكل كبير.

منتخب مصر في الوقت الحالي لا يمتلك المهاجم الهداف عكس الجيل الذهبي أمثلة عماد متعب و عمرو ذكي وحسام حسن، فالهجوم المصر بقيادة محمد صلاح ومصطفي محمد وعمر مرموش لم يتمكن من تسجيل إلا القليل من الأهداف الأمر الذي يصعب الموقف على كيروش في التعامل والاختيارات في وقت لا يسمح بضم لاعبين جديدة مع المنتخب.

وبالرغم من رغبة كتيبة كيروش بقيادة صلاح ورفقائه في آخذ الثأر ورد الأعتبار من أسود التيرانجا إلا أن الفارق بين المنتخبين واضح بشكل كبير لتواجد معظم لاعبي السنغال في الدوريات الأوروبية الكبري والأمر واضح في العامل البدني بين لاعبو الفراعنة وأسود التيرانجا.

محمد صلاح لا يكفي، منتخب مصر يمتلك وجود أسماء محترفة كثيرة لكن دون جدوى، محمد النني لاعب خط وسط الأرسنآل عانى من تذبذب في الأداء خلال هذه البطولة، بالإضافة للشاب الصاعد عمر مرموش الذي خاض 7 مباريات الفراعنة في كأس الأمم ولم يسجل ولم يصنع، الوضع الذي يزيد من مهمة صلاح في هذه التصفيات.

منتخب السنغال

بطل كأس أمم أفريقيا 2021، أمر يضع منتخب السنغال في موقف قوي وبمعنويات مرتفعة بعد حصد اللقب الأول على حساب الفراعنة، مباراة الذهاب سوف تمثل خطورة كبيرة على أسود التيرانجا بسبب رغبة كتيبة كيروش في الانتقام ورد الاعتبار إلا أن لاعبي المنتخب المنافس سيدخلون اللقاء الأول بثقة كبيرة وهدوء أعصاب وهذا أمر يضع الأفضلية لماني ورفقائه.

رغم أن المنتخب السنغالي لم يحرز العديد من الأهداف في كأس الأمم الأفريقية، إلا أنه يمتلك العديد من الأسلحة أبرزها عامل التسديد على المرمى الامر الذي ظهر بشكل واضح ضد منتخب مصر في النهائي ولولا تصديات أبو جبل لكانت النتيجة كبيرة لصالح أسود التيرانجا.

الفوارق الفردية التي يمتلكها المنتخب السنغالي بسبب عدد اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية الخمس الكبري سيزيد من قوته في المباراتين المقبلتين، بالإضافة إلى أن لقاء العودة سيقام في العاصمة السنغالية داكار الأمر الذي سيقلل من الضغط على لاعبي التيرانجا إذل تعرضوا للهزيمة في مباراة الذهاب وهو أمر غير متوقع الحدوث.

رغبة المدرب السنغالي أليو سيسيه في استغلال هذا الجيل بتحقيق كافة البطولات ومحاولة الصعود لمونديال قطر 2022، حيث يتواجد في تشكيلة أسود التيرانجا أسماء ساطعة في عالم كرة القدم الأوروبية أبرزهم إدورد ميندي حارس تشيلسي وماني نجم ليفربول وكوليبالي لاعب نابولي والعديد من الأسماء القوية في أوروربا.