«كنا بنشوف الموت 1000 مرة».. الطالبة مي إمام العائدة من أوكرانيا تروي كواليس الحرب

فرحة ممزوجة بالقلق والخوف.. هكذا استقلبت أسرة الطالبة مي إمام، ابنة محافظة المنيا، العائدة من أوكرانيا، والتي كانت تدرس بالصف الثالث بكلية الطب جامعة كرزان بمنطقة خارشيف بأوكرانيا، قبل اندلاع الحرب مع نظيرتها الروسية.
أصعب أسبوع في حياتي
تقول الطالبة إنها عاشت أسبوع قاسيا منذ بداية الحرب الأوكرانية الروسية التي هددت حياتها،ة وجميع الطلاب المصريين خلال الأيام الأخيرة، وذلك لصعوبة شراء الطعام والماء، وسط الهجوم الكبير الذي شهدته الأسواق لتخزين السلع، إلى أن جرى إبلاغهم من السلطات الأوكرانية بأن منطقة خارشيف ستشهد قصف عنيف اليومين المقبلين، لذلك بدأوا على الفور التحرك في جماعات، رغم استمرار القصف فوق رؤسهم وفي العديد من المناطق المحيطة بهم.
لحظات الخوف والقلق
وأوضحت أن الموت كان قريبا منها جدا، قائلة: "كنا بنشوف الموت 1000 مرة في اليوم ولكن لا مفر من قيامهم بالتحرك ليتمكنوا من الوصول للحدود الرومانية وهناك ستصل الطائرة المصرية، وبالفعل استقلوا قطارا لمدة تصل إلى 18 ساعة للعبور من المنطقة الشرقة وحتى الحدود الغربية والوصول إلى الحدود البولندية أو الرومانية، وبالفعل استقبلتنا السفارة المصرية فى رومانيا، وهناك استقبلونا بالملابس والمأكولات والماء، واستقلينا الطائرة المصرية وكل شىء مجانا حتى العودة إلى مصر".
بنت المنيا تشكر رئيس الجمهورية
وأشارت الطالبة إلى دور الدولة فى إنقاذ أولادها، إضافة إلى دور السفارة المصرية التي كانت تتابعهم خطوة بخطوة، في تلك الأوقات الصعبة مقدمة الشكر للرئيس السيسي ووزارتي الهجرة والخارجية على المجهود الكبير الذي بذلوه حتى يعودوا إلى أرض الوطن.
اقرأأيضا:
عاجل | الحكومة تكشف حقيقة نقص السلع الغذائية الأساسية في الأسواق والمنافذ التموينية
واختتمت الطالبة حديثها بمناشدة الرئيس السيسى ووزير التعليم العالي بالسماح لها ولجميع الطلاب العائدين باستكمال تعليمهم بإحدى الجامعات المصرية، حتى لا يضيع مستقبلهم، خاصة أن من بينهم من اقترب على التخرج من الجامعة، وقضوا عدة سنوات طويلة هناك فى الدراسة ليحققوا حلم التخرج، ومن ثم الالتحاق بسوق العمل.