الطريق
الخميس 28 مارس 2024 01:33 مـ 18 رمضان 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

طارق أبوزينب: نتائج الانتخابات اللبنانية نكسة للمحور الإيراني على الصعيد المسيحي والشيعي

طارق أبو زينب
طارق أبو زينب

قال الإعلامي اللبناني طارق أبو زينب تعلقيًا على فقدان الكتل الموالية لحزب الله الأغلبية في البرلمان، إن المشهد السياسي والانتخابي اللبناني سجل خسارة الأكثرية الحاكمة التابعة للمحور الإيراني وهزم سطوتها على الساحة الوطنية اللبنانية، لا سيما على الصعيد المسيحي في ظلّ التراجع الكبير في شعبية "التيار الوطني الحرّ"، فحازت "القوات اللبنانية" على صدارة التمثيل المسيحي وتحجّم الغطاء المسيحي لـ "المحور الايراني".

-

رسالة للمحور الإيراني

طارق أبو زينب أضاف في تصريحات لجريدة "الطريق"، أن النتائج التي أفرزتها الانتخابات حتّى اللحظة، يلحظ فيها أكثر من نقطة بارزة، أهمها "تراجع القوّة الإيرانية المهيمنة على لبنان أي "حزب السلاح الإرهابي الإيراني" وحلفائه، والانتخابات أعطت رسالة مفادها أن قاعدة شعبية واسعة من المسلمين السنة وحتى الشيعة والمسيحيين والدروز، قالت "لا" للمحور الإيراني وللقوى المتحالفة معه.

وبينما كان هناك توقع بأن يستولي حزب الله على جزء من أصوات السنة إلا أنه فقد أصوات الشيعة؛ حول ذلك يقول "أبوزينب" إن التراجع يأت نتيجة خسارة المقاعد للقوى المتحالفة مع "حزب السلاح الإيراني" وأيضاً هو بمثابة خرق كبير لصالح قوى تغييرية سيادية (ثوار 17 تشرين) في معظم المناطق اللبنانية، إذاً ما من شكّ في أن هذه النتائج تشكّل نكسة أساسية لهذا المحور الايراني".


نزع عباءة إيران عن التمثيل المسيحي

وفي إشارة إلى خسارة حزب الرئيس ميشيل عون، يضيف أن التمثيل المسيحي القوي "لم يعد للتيار الوطني الحرّ وأصبح لا يمثّل أغلب المسيحيين، ولهذا الأمر تداعيات عدة على المستوى السياسي والجيوسياسي وعلى المنطقة وعلاقات لبنان الدولية، وإذا ما من شك أن التيار العوني وحزب السلاح الايراني وحلفاءهم هم من عملوا على تدهور علاقات لبنان العربية والدولية".

نقطة هامة أخرى تظهر من نتائج الانتخابات اللبنانية هي "تمثيل القوى السيادية التغييرية وقوى الثورة (17 تشرين)، وتمكّنت من خرق حاجز قوى التقليد والقوى السيادية، وهي ضدّ اصطفاف لبنان في المحور الإيراني، إلى جانب القوى التغييرية الجديدة ستشكّل قاعدة لكتلة برلمانية سيادية إصلاحية".

إنقاذ لبنان

طارق أبو زينب الكاتب السياسي المتابع للشأن الخليجي والعربي، أكد أن هذه الانتخابات انتظرها اللبنانيون طويلا بعد سلسلة تحولات دراماتيكية شهدتها البلاد في عهد الرئيس ميشال عون والذي تسبب بانهيار لبنان، و بدأت بثورة تشرين الأول 2019، وتلتها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة، خصوصًا مع انهيار سعر صرف العملة الوطنية، فاللبنانيون ينتظرون إنهاء حقبه العهد الحالي في أكتوبر المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وإعادة تموضع لبنان في الحضن العربي وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية الصعبة وإنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.

اقرأ المزيد: الخلاف بين الشيعة يحبط جهود تشكيل حكومة ”أغلبية وطنية” في العراق