الطريق
الإثنين 29 أبريل 2024 03:10 مـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حوار| محمود عقاب عن فوزه بالشارقة للإبداع: شعور المزارع في موسم حصاده

الكاتب محمود عقاب
الكاتب محمود عقاب

فاز الكاتب والشاعر محمود عقاب بالمركز الثاني بجائزة الشارقة للإبداع الإصدار الأول.

و"عقاب"، هو عضو اتحاد كتاب مصر، يكتب الشعر والمسرح والقصة وأدب الأطفال بمختلف مجالاته، وسبق أن حصل على عدد الجوائز الدولية والمحلية، منها جائزة الهيئة العربية للمسرح، المرتبة الأولى بمسابقة النص المسرحي الموجه للطفل الدورة 12 الإمارات، وجائزة إحسان عبد القدوس في القصة، سلَّمها وزير الثقافة بدار الأوبرا المصرية عام 2018.

«الطريق» أجرى حوارا مع محمود عقاب حول كواليس عن جائزة الشارقة للإبداع الإصدار الأول وإلى نص الحوار..

ـ حدثنا عن العمل الفائز بجائزة الشارقة الإبداع العربي؟

محور مسرحيتي الشعرية (دموع من كاس أبي نواس) يتكئ النص على جدلية الحكم على جودة الشعر ودهشته هل هو بمعيار فني أم بمعيار أخلاقي وديني، وقد كان الشاعر العباسي الشهير أبو نواس النموذج الأمثل حيث إنه كان يحبسه الخليفة بسبب أشعاره، وأيضا كان يحظى بجوائز نفس الخليفة أيضا عن أشعاره؛ لأخلق في النص عالمًا افتراضيًا آخر فيه يحبس شيطان الشعر على خلفية قصيدة ماجنة لأبي نواس، فيتعطل كل الشعراء ليأتي من يدافع عنه والإتيان بما يفيد براءته من خلال الدخول إلى قصة أبي نواس والتحاور معه لتخليص شيطان الشعر.

ـ حدثنا عن تفاصيل حصولك على الجائزة؟

قام سعادة الدكتور عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة بتتويجنا بالجائزة في حفل تكريمي مبهج، وكأنه حصاد عظيم بعد رحلة من الجد والمعاناة، حيث تجمعنا على مأدبة من الفرحة والاحتفاء والتقدير، وتلاقى المبدعون الفائزون بإبداعاتهم المختلفة في شتى مجالات الأدب في ورشة إبداعية، وتوالت الندوات، سواء كانت ندوات شعرية أو قصصية، وكذلك حرصت قناة الشارقة الفضائية على التحاور مع الفائزين، ومن أهم مزايا الجائزة طباعة العمل الفائز طباعة قيمة، حيث أن العمل المطبوع هو الإصدار الأول في المجال الأدبي للفائز، وتسلمت نسخي من مسرحيتي الشعرية (دموع من كاس أبي نواس) بفرحة كبيرة.

ــ ما الذي دفعك لكتابة مسرحية "دموع كأس أبو نواس"؟

منذ فترة وتراودني شخصية أبي نواس لأتناولها في أحد الأعمال، خاصة وأن لي ميل نحو الشخصيات التراثية أو الشعبية الأكثر طرافة وظرفًا، ربما هذا يتفق مع ميولي في الكتابة نحو الطرفة والسخرية، ومن الأسباب أيضا أن شخصية أبي نواس كانت ثرية ثراء شعريا متنوعا بين شعر الخمريات والمجون وكذلك شعر الزهد والحكمة والصوفية.

ـ ما الذي يمثله الأدب بالنسبة لك؟

الأدب هو العالم الموازي للعالم الواقعي المرير، لكنه يوازيه لا ليكون نسخة طبق الأصل منه ليكرره، فهو يعكس الصورة ليصلحها ويجملها، وهو متنفس نفسي معنوي مهم للأديب ليرتقي بذاته وأحلامه نحو السمو، وصيدلية روحية للمجتمع تعالج قضاياه، وتغير من سلبياته بطريقة فنية ماتعة تضع العسل والسكر في العقاقير المرة التي ينفر منها الناس.

ـ نريد أن نعرف ما هي العوامل التي أسهمت في تكوينك ككاتب وشاعر؟

الإنسان ربما يكون موهوبًا بموهبة ما وهو لا يعرف، إلا إذا جاءت لحظة الاكتشاف، التي غالبا قد تأتي بمحض الصدفة، ولذلك يجب على الإنسان في مقتبل عمره أن يضع لنفسه اختبارات دائمة في لكل المهارات والمواهب، بالتأكيد سيجد في نفسه موهبة معينة، لا يترك نفسه للصدفة حتى لا يقضى حياته ولديه موهبة قد تغير منها تغييرا جذريًا، وهذا الأمر يجب أن يفعله كل أولياء الأمور مع أبنائهم منذ الصغر، فالأمر عندي تم اكتشافه مبكرًا نتيجة الميول المستمرة نحو الرسم والكتابة، فتم الاكتشاف والتنمية من خلال القراءة والمطالعة،

ـ ما هو شعورك بعد فوزك بهذه الجائزة؟

شعور المزارع في موسم حصاده، وشعور الفارس وقت انتصاره.

ـ هل تنوي البت في عمل جديد؟

أنوي كتابة مسرحية شعرية جديدة في الوقت الحالي على نفس منوال مسرحية (دموع من كأس أبي نواس).

- ما أقرب عمل إلى قلب محمود عقاب؟ ولماذا؟

أقرب عمل لي هي مسرحية الأطفال الغنائية (أساطير المستقبل) التي حصلت على المركز الأول بمسابقة النص الموجه للأطفال بالهيئة العربية للمسرح الدورة 12، لأن جو النص الطفولي والإنساني والفني جعلني متعلقًا به، وهذا التعلق كان جليًّا على كل من يقرأ النص خاصة عند لجان التحكيم، ولا أنسى مقولة الدكتور الناقد عبد الهادي علي عليه رحمة الله قائلاً (هذا النص يفوز في أي مسابقة يتقدم إليها).

اقرأ أيضًا: افتتاح معرض «الفن بنكهة فرعونية» بمشاركة 150 تشكيليا