الطريق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 02:16 مـ 14 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

المتحدث باسم التحالف السوداني يكشف لـ«الطريق» أسباب تعثر اتفاق جوبا

تعتبر اتفاقية جوبا، أحد أهم الثمار التي جنتها الثورة السودانية، والتزمت بها الحكومات المتعاقبة في السودان بعد الثورة، ولكن إلى أين وصل تنفيذها وما سر توقف باقي البنود الخاصة بها.

قال حذيفة محي الدين البلول، الناطق الرسمي للتحالف السوداني ورئيس حركة كفاح السودانية، إن أتفاقية جوبا للسلام هي وثيقة تاريخية تم توقيعها في ظرف مختلف وأجواء ثورة ديسمبر المجيدة بعد سنين طويلة من الحرب في إقاليم السودان المختلفة، وتعتبر الاتفاقية الوحيدة طوال عهد السودان الوطني التي تناولت جذور الأزمة السودانية ووضعت حلول لها تنهي الأزمة بشكل نهائي.

وأكد البلول لـ"الطريق"، أن الاتفاقية شملت كل الموضوعات التي كانت أساسا للحرب بالرغم عدم شمولها للأطراف، مشيرًا إلى أن اتفاقية جوبا للسلام أراد البعض التقليل منها بالرغم من أن آلة الحرب التي توقفت وفرت أموالا طائلة كانت تهلك خزينة الدولة لعقود من الزمان ووضعت أسس جديدة لإعادة هيكلة الدولة السودانية علي أسس جديدة، ولأول مرة في تاريخ السودان يتم الاعتراف بتمثيل أقاليم السودان بصورة حقيقية في مؤسسات الدولة السودانية وفتحت الباب عريضا للمشاركة العادلة للسلطة والثروة التي كانت محتكرة في بيوتات محدودة ولونيات معينة، اتفاقية السلام هنالك مجموعات كبيرة لها مصلحة في أن يظل السودان مقعدا في التخلف والحروب لذا يقللون من الاتفاقية فالذين لم يسمعوا صوت الرصاص من الصعب أن يدركوا مآسي وويلات الحرب.

وعدد البلول سبب تأخير تنفيذ الإتفاقية، بأن كل المواقيت الخاصة بتنفيذ الاتفاقية لم يتم الالتزام بها من حكومة الثورة في المرحلة الأولي بعد اتفاقية السلام والحكومة الحالية ، ماتم تنفيذه من اتفاق جوبا فقط ١٠٪ من الاتفاق والخاص بالوظائف السياسية لقيادات أطراف العملية السلمية.

وأردف الناطق الرسمي للتحالف السوداني، بأن من أهم الملفات الجوهرية والتي تمثل العامل الأكبر في وقف الحرب هو ملف الترتيبات الأمنية والخاص بدمج وتسريح قوات الحركات المسلحة في الأجهزة النظامية وكذلك تشكيل قوة مشتركة لحماية المدنيين قوامها ١٢ الف مناصفة بين الحكومة والحركات المسلحة وهي المنوط بها حفظ الأمن في الأقاليم التي تشهد نزاعات.

وبين البلول، أن ما يشهده إقليم دارفور من نزاعات وحروب نتيجة لغياب الأمن خاصة بعد خروج قوات اليوناميد التي كانت تحمي المواطنيين من هجمات المليشيات، حدث فراغ أمني كبير وأصبح المواطن في دارفور مكشوفا لبطش المليشيات والنهابين.

وأفاد الناطق الرسمي للتحالف السوداني، بأن تكوين القوة المشتركة لحماية المدنيين المنصوص عليها في اتفاق جوبا بإمكانها حماية المواطنيين ولكن الي هذه اللحظة لم يتم تكوينها وليس بمقدور قوات الحركات المختلفة المشاركة في أي عملية لحفظ الأمن قبل تنفيذ الترتيبات الامنية،الان قوات الحركات المسلحة كلها في ارتكازاتها التي تم تحديدها في الاتفاقية وفي مواقع تجميعها المحددة مسبقا ولا يمكنها المشاركة في أي عمليات بدون دمجها، مشيرًا إلى أن اتفاقية السلام محتاجة لإرادة حقيقية لتنفيذ بنودها حتي يتحقق السلام.

اقرأ المزيد:

خاص | سياسي أحوازي: شعبنا خرج بكل مكوناته للوقوف مع عبادان المنكوبة