الطريق
الأحد 28 أبريل 2024 01:09 مـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

حكاية مقتل أم العيال على يد زوجها بعد 20 عاما من الزواج

المتهم
المتهم

لم يقف كرسيه المتحرك حائلا بينه وبين جريمة اقترفتها كلتا يداه بحق رفيقة دربه ضاربا بعرض 20 عاما من المودة والمحبة عرض الحائط لينهي حياتها بطريقة بشعة؛ بسبب خلافات بينهما.

قبل عشرون عاما تزوج عامل من زوجته التي عرفت مؤخرا أنها ذات مظهر حسن وخلق طيب القلب، تخشى الله في بيتها وزوجها كما وصفها الأهل والجيران، وأنجب منها 3 أبناء وكانت حياتهما تسير بوتيرة طبيعة، حتى أصيب الزوج أثناء عمله في إحدى المطاعم التي كان يعمل بها بإصابة أقعدته على كرسي متحرك، ظلت الزوجة ترعاه زوجها تقف بجواره في محنته لعد أشعاره بعجزه بعدما كان بدون عله.

لم ينتهي الأمر عند ذلك الحد، حتى وقفت «أم العيال» بجوار زوجها وساعدته في العمل من أجل تربية أبنائهم دون اللجوء لأحد، حتى لا تشعر زوجها بعجزه وتظل حياتهما طبيعة مثلما كانت، لكن الزوج السيئ نسي كل ذلك حينما شعر بأنه يمتلك كل شيء وأصبح ينكر ما فعلته الزوجته لدعم استقرار حياتهم الأسرية، وكان لا يعطيها من الأموال التي كانا يكتسبها سويا من على عربة السمين التي كان هي مصدر رزق الزوجين، للإنفاق على أبنائها ومحاولة السعادهم، رغم أنها هي من كانت تسافر من القاهرة إلى مركز بلبيس بالشرقية من أجل جلب مستلزمات العمل ومن ثم تعود مرة أخرى لتجهيز الفرش لزوجها حتى لا يكون العمل شاق له. "حسب أقوال أهل المتهم".

مساء الأربعاء نشبت مشاجرة بين الزوجين بسبب خلافات مالية وسوء معاملة الزوج لها، مما استدعى حضور أحد أقاربهم للصلح بينهما، وبدأت أجواء المنزل تعود إلى طبيعتها ولكن الزوج قرر الانتقام من زوجته الصبورة التي تحملت الكثير من أجل استمرار حياتهما وعدم إهدار عشرون عام قضتها رفقة زوجها الذي عرف بين أسرته بأخلاقه السيئة والاعتداء المستمر عليها لتظل تعاني من أجل أبنائها حتى اقتربت لحظة النهاية.

بعينان محدقتان تصاحبها علامات الذهول والدهشة أصابا الزوجة حينما شاهدة المجني عليها زوجها ورفيق دربها ينهال عليها بآلة حده وهو جالس على كرسيه المتحرك، أثناء نومه على فراش الزوجة، ومن ثم تصاحبها طعنات في الصدر والرقبة، ليكتب نهايتها المأساوية داخل غرفة نومها.. بجسدها المرتعش وأنفاسها التي قررت أن تفارقها.. تناثرة دمائها وسكن الجسد ليعلن نهاية العشرون عاما في لحظة شيطان.

اقرأ أيضا: انتشال جثة سيدة من أسفل عقار الوايلي المنهار

مع أذان الفجر حاول الزوج إخفاء جريمته قبل استيقاظ أبنائه، فقرر ووضع جثة زوجته تحت السرير، وانتظر حتى الصباح ليعلن عن جريمته التي كانت بالنسبة لأهالي وجيران منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة مأساوية، متوجهاً إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء وتسلم نفسه لرجال الأمن، حسب أقوال الأسرة.

وكانت أجهزة الأمن بالقاهرة، تلقت بلاغا مفاده وجود جثة لسيدة مقتولة داخل شقة بمنطقة الأميرية البلد التابعة لدائرة قسم شرطة الزاوية الحمراء.

انتقلت أجهزة الأمن، بمكان الواقعة وعثر على جثة سيدة في العقد الخامس من العمر مقتولة بطعنات في الرقبة والصدر، وتبين أن زوجها قتلها بسكين بسبب خلافات بينهم وسلم نفسه إلى قسم الشرطة وتم نقل الجثمان للمشرحة.

ودلت التحريات أن المتهم والمجني عليها متزوجان منذ حوالى 20 عاما ولديهم 3 أبناء، وفي يوم الواقعة نشبت مشادة كلامية بينهم تطورت لمشاجرة قام على أثرها المتهم باستلال سكين وطعن زوجته، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

اقرأ أيضا: إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ربع نقل بدار السلام بسوهاج