الطريق
الجمعة 26 أبريل 2024 01:07 صـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

باحث: تعدد الأجهزة إستخباراتيه فى إيران سبب فى اختراقها

شهدت إيران في الآونة الأخيرة حوادث اغتيال لعدد من أبرز القادة الأمنيين في الحرس الثوري، فضلا عن أعمال تخريب واسعة في مؤسسات حساسة، فيما يشير إلى خرق كبير في الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية.

الباحث فى الشأن الإيراني محمد عبادي، قال لموقع «الطريق»، إن الحروب التي تخوضها إيران، مع المجتمع الدولي تعرف بـ "الحروب الرمادية"، سواء حربها مع أمريكا فى المقام ألاول، وإسرائيل فى المقام الثاني، وهي بالتالي، تتعرض لأختراقات كبرى على مستويين، الأول يتعلق بالمنشآت، الاستراتيجية، سواء "النووية والصاروخية"، التي شهدتها إيران على مدار العام الماضي.

ردود فعل غير ملائمة

العبادي قال إن رئيس الإستخبارات بالحرس الثوري هو الوحيد من بين أركان النظام الذي دفع ثمن الأختراق الأمني الكبير فى إيران بصدور قرار إقالته من منصبه.وأشار الباحث فى الشأن الإيراني، لموقع الطريق، إلى أن إيران تبدوا عاجزة لا تستطيع الرد، والخيارات أمامها ضيقه حتى مثل ضرب بعض الأهداف في كردستان فى العراق أو قاعدة "التنف فى سوريا"أو غيرها.

وقال العبادي إن ردود الفعل الإيرانية لم تعد ملائمه لحجم الاختراق الكبير التى تتعرض له، لذلك إيران مضطرة لتقديم كبش فداء، وكان على «حسين طائف» رئيس الإستخبارات أن يدفع الثمن، ويكون هو كبش الفداء لحجم هذا الأختراق، على أساس أن، الحرس الثوري، دائماً يقدم نفسة أنه قوة فولاذية.

الاغتيالات، طالت قاده إيرانيين بارزين خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مثل قاسم سليماني في عام 2020، ومحسن زادة 2021، والعقيد حسين صياد خدائي هذا العام، بأساليب مختلفة.

وأضاف محمد العبادي، أن حوادث الإغتيالات المتنوعه رساله واضحه من القائم بالإغتيالات، وهو فى الأغلب الموساد الأسرائيلي يريد أن يقول أنه من الممكن أن تطال يداه قادة عسكريين إيرانيين في أي وقت.

سبب الاختراقات الأمنية فى إيران

أشار الباحث إلى أن إيران لديها فجوة أمنية وإستخباراتية، رغم أنها تمتلك 17 وكالة إستخباراتيه، ضمن «مجلس تنسيق المعلومات»، الذي يرأسة وزير الإستخبارات الحالي "محمود عدوي"، الذي يعين مباشرة من "المرشد الإيراني".

وأوضح عبادي أن تعدد هذة الأجهزة، هدفه أن يكون النظام لديه سيف مسلط على رقاب الشعب، لإحباط أي لحظة يحاول أن يفكر فيها بالتمرد على «الولي الفقية»، لكن في نفس الوقت لذلك أثرسلبي كبير مع تعدد المهام والاختصاصات، حيث تكون عرضة للأختراق.

العبادي قال لايمكن أن نتغافل عن تصريح مهم للرئيس الأسبق محمد أحمدي نجاد، عندما قال فى عام 2012 إن المسؤول فى الإستخبارات الإيرانية عن مكافحة «التجسس الإسرائيلي»، هو نفسة كان يعمل جاسوساً لأسرائيل، وتمت محاكمته وأعدامه.

وأشار لصحة الواقعه قائلاً: لو رجعنا لتاريخ رئاسة الرئيس الاسبق محمود أحمدي نجاد، خلال مدته الرئاسية الثانية لإيران سنة 2005، نجد أنه عَين نفسة وزير الاستخبارات الإيرانية لفترة قصيره، لأنه فى ذلك الوقت، أقال رئيس الاستخبارات، ووقتها المرشد رفض قراره.

كما أكد الباحث في الشأن الإيراني: أن إيران محاصرة الآن على أكثر من صعيد، وخارجيًا الموساد الإسرائيلي يعبث بالداخل الإيراني ويخترق الحرس الثوري ويضرب علماء وعسكريين وقادة، كما أن هناك تعثّر في المفاوضات النووية بعد أن كانت إيران قريبة من توقيع الاتفاق.

اقرأ أيضًا: بعد مقتل 7 أسرى سودانيين... البرهان يتوجه إلى منطقة الفشقة