الطريق
الثلاثاء 7 مايو 2024 08:38 صـ 28 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

مبعوث هولندا للمناخ يستعرض جهود مرصد الأزهر في مكافحة التطرف والإرهاب

مبعوث هولندا للمناخ يستعرض جهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف
مبعوث هولندا للمناخ يستعرض جهود مرصد الأزهر لمكافحة التطرف

استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الإثنين، الأمير خايما دي بوريون دي بارما، مبعوث المملكة الهولندية الخاص للمناخ؛ للتعرف على جهود المرصد في محاربة الأفكار المتطرفة، ورصد أنشطة التنظيمات الإرهابية في العالم، حيث يقوم بتحليل وتفنيد تلك الأفكار لبيان زيفها بهدف حماية العقول من الانسياق ورائها.

وقدم عدد من مشرفي المرصد، شرحاً وافياً لآلية العمل داخل الوحدات البالغ عددها 13 وحدة باللغة العربية واللغات الأجنبية، وتم عرض أحدث إصدارات المرصد التي تناولت عددًا من القضايا، مثل التطرف، و اللاجئين، وخطاب الكراهية، إلى جانب التوصيات التي توصل إليها باحثو المرصد لحل إشكالات يعاني منها عدد من الدول الأوروبية.

كان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، استقبل الإثنين، بمقر المشيخة، الأمير خايما دي بوريون دي بارما، مبعوث المملكة الهولندية الخاص بالمناخ.

وقال الطيب، إنَّ قضية البيئة والمناخ هى الأكثر تعقيدًا، وتتطلب تضافر قادة السياسة وعلماء الدين والشخصيات المجتمعية المؤثرة والشعوب، مشيرًا إلى أن مؤشر الخطورة يكمن في معرفتنا بأبعاد الأزمة وخطورتها على مستقبل الأجيال القادمة، إلا أنَّ تنصل الدول الصناعية الكبرى والدول الأكثر تأثيرًا بالسلب على البيئة من القيام بواجباتها والوفاء بوعودها تجاه الإنسان والنبات والجماد والحيوان يجعل البشرية أمام اختبار حقيقي لوقف هذا الخطر الذي يهدد البشر جميعًا.

وأضاف شيخ الأزهر أنه يفكر في توجيه دعوة رسمية للمؤسسات الدينية حول العالم، للاجتماع والتشاور للنظر في فتوى جماعية ووجهة نظر الأديان في الآثار المدمرة للانبعاثات الكربونية؛ بهدف التأثير على القوى الصناعية الكبرى، التي لا تعبأ بحق البيئة، وتحكمهم لغة المصالح والأموال».

وأكد أنَّ الفقراء هم من يدفعون ضريبة أزمة المناخ، مشددًا على أنه ينبغي ألا يوضع قادة الأديان والشباب في جزر منعزلة عن قادة السياسة وكبار رموز الصناعة والتكنولوجيا حول العالم حين الحديث عن الأزمات البيئية، وأن الأمل يكمن في تكوين فريق من العقلاء الحريصين على البيئة التي نعيش فيها وتكون توصياتهم محل اهتمام من المؤتمرات العالمية التي تناقش أزمات البيئة والمناخ، مع تخصيص مقررات دراسية لرفع الوعي بحقوق البيئة، وأن الأزهر يقوم بدور مهم في هذا الشأن بعقد ندوات في مراكز الشباب والنوادي الرياضية، وتعزيز دور الوعاظ والواعظات في التوعية بالمشاكل البيئية، ونشر المنهج الإسلامي في حماية البيئة وصيانتها والحفاظ عليها.

من جانبه، قال الأمير خايما دي بوريون، إن كل مواطن في العالم لا بد وأن يقلق بشأن أزمة المناخ، وعلينا جميعًا العمل على رفع وعي الأفراد حول العالم بهذه الأزمة العالمية، مشيرًا إلى أن أول قمة للمناخ أقيمت في هولندا كانت قبل ٣٢ عاما، وفشلت في الخروج بنتائج مؤثرة بسبب امتناع الدول عن اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الحد من الانبعاثات الكربونية، وخلال العشرين عامًا الماضية زاد من حجم الانبعاثات عن إجمالي حجمها خلال الـ١٥٠ عامًا الماضية.

وأضاف مبعوث هولندا الخاص بالمناخ أنَّ هناك تحركات دولية للحد من أزمة المناخ، ولكنها ليست سريعة بما يكفي، في حين أنَّ النظام العالمي تسبب في اتساع فجوة المشكلات البيئية وزيادة تعقيدها، وعلينا أن نبرز النماذج الإيجابية التي تهتم بالبيئة، مشددًا على ضرورة اضطلاع علماء الدين والشباب بدورهم في التوعية بهذه الأزمة المعاصرة.

اقرأ أيضا:

الأوقاف تعلن موضوعات خطبة الجمعة لشهر ذي القعدة