الطريق
الأربعاء 24 أبريل 2024 01:39 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

عضو بالفتوى عن سعد الهلالي: آرائه شاذة والإسلام لا يقبل الأهواء.. خاص

سعد الدين الهلالي-الشيخ هاشم اسلام-أرشيفية
سعد الدين الهلالي-الشيخ هاشم اسلام-أرشيفية

أثارت تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، خلال برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب، أمس الأحد، تضارب في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حديثه عن فرضية الحجاب، مشيرا إلى أن ما جاء في نص القرآن لم يقصد بيه حجاب الرأس.

وفي هذا الشأن قال الشيخ هاشم إسلام، عضو سابق بلجنة الفتوى بالأزهر الشريف، في تصريح خاص لـ«موقع الطريق»، اليوم الإثنين، إن ما قاله الدكتور سعد الهلالي لا يمس للدين بصلة ولا يمكن أخذ حديثه عن فرضية الحجاب محمل الجد.

وتابع إسلام: «معروف توجهات الدكتور سعد الهلالي، وتصريحاته الغربية، وأفكاره وكلامه المختلف عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف»، مشيرا إلى أن هذا الرجل يجب أن يتوقف عن الحديث في أمور الدين، حتى لا يضل الناس، وليس له حجة في أمر فرضية الحجاب لأنه لا محل للناقش أوالاجتهاد في هذا المسألة.

وأشار قائلا: لا يمكن أن نقول إن د.الهلالي، ليس عالما ولكن مع الأسف يضلل الناس، وآراءه شاذة ومخالفة للتعاليم الإسلامية، فالحجاب فرض بالكتاب والسنة النبوية والإجماع، موضحا أن هناك فرقًا بين امرأة غير محجبة وتعلم أن الحجاب فريضة، وبين امرأة مرتدية للحجاب، كلاهما مسلمتين، ولا نقول إن عدم الحجاب يبرر أي فعل أو أن المحجبة إنسانة تستحق الإيذاء.

وأضاف قائلا: جاء في القرآن الكريم حديث صريح وواضح للنبي صلى الله عليه وسلم، بفرضية الحجاب فقال تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا»، فهذا نص واضح وشامل عن فرضية الحجاب، غير أن دار الفتوى تحدثت بشكل جامع وشامل عن الأمر وبينته للناس، فالحجاب فريضة في الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، والاختلاف الذي جاء في الحجاب بين العلماء، كان عن هيئته وليس عن حكمة، فرأى جمهور الفقهاء أنه يجوز للمرأة أن تكشف وجهها، والرأي الثاني عن مذهب الشافعية وبعض الحنابلة، قالوا إن الحجاب يشمل أيضا غطاء الوجه واليدين متمثل في النقاب الذي نعرفه في عصرنا هذا.

وأكد عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أنه لا حجة لمن قال أن الحجاب أو تغطية الرأس ليس هو المقصود به في الآية الكريمة، وشدد قائلا: «الإسلام هو الإسلام، من أراد الإسلام فليقبله كما جاء من عند الله عز وجل، ومن لا يقبل الإسلام فلا يتدخل في أحكامه، فالإسلام لا يقبل الأهواء».

وأوضح الشيخ إسلام، أن الادعاء حول عدم وجود دليل من السنة والقرآن عن غطاء الرأس كاذب، ألم يسمعوا قول الله تعالي: «فليضربن بخمارهن» والخمار هو ما غطى الرأس، مؤكدا أن هذا الكلام لا حجة له.

وشدد عضو لجنة الفتوى، في نهاية حديثة للطريق على ضرورة مراجعة الأزهر الشريف، ودار الفتوى ، في أمور الدين وعدم أخذ أحكام الدين من أي شخص غير مؤهل للإفتاء، مشيرا أن الفتوى ليست آراء شخصية ولكنها أحكام دينية مستمدة من كتاب الله القرآن، والسنة النبوية، واإجماع أئمة المسلمين والمذاهب الأربعة، وليس فيها محل للتفاسيرا الذاتية والاجتهادات العقلية.

اقرأ أيضا: الكلية الحربية تحصل على شهادات «الأيزو» العالمية فى عدة مجالات

موضوعات متعلقة