معركة الحجاب تشتعل مجددًا.. «الهلالي »ينكر «وشومان» يرد.. وشيخ الأزهر يحسم الجدل
قضايا جدلية تظهر بين حين وآخر على الساحة المصرية وتثير العديد من التساؤلات حولها، قضية الحجاب واحدة من بين هذه القضايا، التي قتلت بحثًا ومناقشة سواء بين العلماء وعلى شاشات التلفزيون وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ها هي الآن تتصدر المشهد من جديد، وذلك بعد مقتل طالبة المنصورة وتصريحات الدكتور مبروك عطية بمطالبة النساء بارتداء الحجاب قائلا: «المرأة والفتاة تتحجب عشان تعيش، وتلبس واسع عشان متغريش».
الهلالي: الحجاب ليس له أصل في الإسلام
تصريحات الدكتور مبروك عطية، لم تأت على هوى الدكتور سعد الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذي خرج من جديد بعدد من التصريحات التي تؤكد بأن الحجاب لا أصل له قائلًا: «إن الحديث الشريف الخاص بالتوجيه بارتداء الحجاب للمرأة يعد أكثر من ضعيف»، وأن تفسير قوله تعالى: «إلا ما ظهر منها» يحتاج إلى ما يوضحه؛ بحيث يكون إلا ما ظهر منها عرفًا، أو ما ظهر منها شرعًا.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن، أن «الآية التي تقول: يدنين عليهن من جلابيبهن، ليس لها علاقة بالرأس، كيف يلبس الجلباب؟ عند الرقبة والجلباب وأنت نازل، إيه دخل دي بالحجاب؟».
الهلالي: حديث الحجاب أكثر من ضعيف
وتابع «الهلالي»: أن حديث الحجاب، الوجه والكفين، رواه أبوداوود ومات 275 هجرية، وسيدنا النبي مات 11 هجرية، ولم يظهر الحديث إلا بعد وفاة الرسول بـ240 سنة، وكان أبوداوود أمينًا، وقال عن خالد بن دريك، عن عائشة، أن أسماء بنت أبوبكر الصديق دخلت على الرسول، وعليها لباس رقاق، وقال: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض، لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه، قال أبو داود: خالد بن دريك لم يدرك عائشة، فالحديث أكثر من ضعيف.
واختتم سعد الدين الهلالي: «النساء في عهد الرسول والصحابة كانت حرة طليقة وتتعامل عرفيًا، لأن الله يكرم الإنسان بإعطائه سلطته على نفسه».
شومان: الحجاب فريضة كالصلاة ولا ينكره إلا جاهل
من جهته، قال الدكتور عباس شومان المشرف على الفتوى بالأزهر الشريف، إن الحجاب فريضة محكمة كالصلاة، ولا ينكر فرضيته إلا جاهل ضال.
وأضاف شومان، في منشور له عبر صفحته على «فيسبوك»، الاثنين، أن علماء المسلمين أجمعوا في كل العصور على فرضية الحجاب، متابعا: «كُفوا عن إرضاء البشر على حساب دينكم».
اقرأ أيضًا: عاجل| «بأمر وزاري».. البدء في إجراءات تكليف خريجي كليات الصيدلة 2020
شيخ الأزهر يحسم الجدل حول ارتداء الحجاب وخلعه
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو سابق للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حول فرضية الحجاب والذي قال فيه «إن الحجاب بمعنى غطاء الرأس والشعر أمر لكل نساء المسلمين وذكر في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه».
شيخ الأزهر : ترك الحجاب ليس من الكبائر
وأضاف شيخ الأزهر: «أن تصوير المرأة التي لا ترتدي الحجاب على أنها خارجة عن الإسلام أمر لا يجوز ولكن حكمها أنها عاصية، فهي كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب مثلًا أقل من الكذب».
شيخ الأزهر: النقاب ليس من الإسلام
كما حسم الإمام الأكبر الجدل، حول «فرضية ارتداء النقاب »، مؤكدا أنه ليس من الإسلام في شيء، قائلًا: «النقاب ليس فرضاً ولا سنة ولكنه ليس مكروهاً أو ممنوعاً» مضيفًا لا أستطيع أن أقول لمن تلبسه أنت تزايدين على حدود الله، لأن الله أباحه، ولا أستطيع أن أقول لمن تلبسه أنت تفعلين أمراً شرعياً، فأنت مثابة عليه»، مشدداً على أن ارتداء المرأة للنقاب هو من باب الزينة قائلاً: «هو كما تلبس خاتم أو تخلع خاتم، يدخل في باب الزينة، وسأدلل على أنه من باب الزينة، فهو من باب العاديات، من باب المباحات، لا يتعلق به أمر، ولا يتعلق به نهي، لا يتعلق به ثواب، ولا يتعلق به عقاب».
اقرأ أيضًا: عضو بالفتوى عن سعد الهلالي: آرائه شاذة والإسلام لا يقبل الأهواء.. خاص
