الطريق
الخميس 18 أبريل 2024 10:59 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

متحدثة الخارجية الأمريكية «جيرالدين جاسم جريفيث»: على تواصل دائم مع الحكومة المصرية.. ونتطلع إلى المزيد من الشراكة والتعاون

حوار| الخارجية الأمريكية لـ«الطريق»: بايدن سيناقش «التهديد الإيراني» أثناء لقاء القادة العرب.. وعلاقتنا مع مصر «مميزة»

  • بايدن سيزور إسرائيل والضفة الغربية في إطار دعم حل الدولتين
  • الزيارة ستبدأ بإسرائيل ثم جدة التي تتولى الرئاسة الحالية لمجلس التعاون الخليجي
  • الرئيس الأمريكي سيناقش أفضل سبل التعاون بين الولايات المتحدة والمنطقة للتصدي لتأثيرات الأزمة الأوكرانية
  • قدمنا لأوكرانيا ما يقرب من 6.1 مليار دولار إجمالي المساعدات العسكرية منذ بدء الأزمة
  • سنواصل زيادة الأنظمة والقدرات الإضافية المتاحة لدعم الدفاع الأوكراني
  • العلاقات الأمريكية المصرية مميزة ومصر تلعب دوراً هاماً في المنطقة لإرساء الاستقرار والأمن الإقليميين
  • على تواصل دائم مع الحكومة المصرية ونتطلع إلى المزيد من الشراكة والتعاون على مختلف الأصعدة
  • بايدن سيعقد لقاءات عديدة مع قادة الشرق الأوسط.. والزيارة ستتناول قضية أمن إسرائيل والمنطقة وملف الطاقة وحل الدولتين والملف اليمني

أحداث مُتعددة في فترة زمنية فارقة، يعيشها العالم الذي لم يكد يخرج من أزمة جائحة كورونا وتداعياتها التي أثرت على الجميع بلا استثناء لتأتي الأزمة الأوكرانية الروسية، قبل أن يتعافى الجميع من الوضع الصعب الذي وضعهم فيه الفيروس راسمة دراما حزينة ووضع أصعب، وخصوصًا لمنطقة الشرق الأوسط التي عانت ومازالت تعاني من الاضطرابات، وبينما يحدث ذلك، قرر الرئيس الأمريكي «جو بايدن» إجراء زيارة هامة إلى السعودية يلتقي فيها بعدد كبير من القادة العرب.

عن هذه الزيارة تحدثت «جيرالدين جاسم جريفيث»، الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية في حوار لـ«الطريق»، وأوضحت أسباب تلك الزيارة وطبيعة الملفات التي سيناقشها الرئيس الأمريكي أثناء جولته، كما تطرقت إلى العلاقات المصرية الأمريكية التي وصفتها بـ«المميزة»، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية، وإلى نص الحوار:

  • ما أهداف زيارة الرئيس بايدن القريبة للمنطقة.. وهل هناك تحركات جديدة بشأن أمر ما؟

ستكون هذه الرحلة فرصة للرئيس للتواصل مع قادة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. حيث تأتي الرحلة في سياق أجندة مهمة مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط. تركز هذه الأجندة على تحقيق نتائج إيجابية للشعب الأمريكي وشعوب منطقة الشرق الأوسط وكذلك إنهاء الحروب والقيادة من خلال الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

الرئيس بايدن سيكون له لقاءات عدة مع قادة من منطقة الشرق الأوسط لذا فهي رحلة واسعة وسيكون هناك قضايا مهمة على جدول أعمال الرئيس والوفد الأمريكي ومن ضمنها أمن إسرائيل والمنطقة وتهديدات إيران، بالإضافة إلى ملف الطاقة، وحل الدولتين، وأهمية إنهاء الصراعات والنزاعات، والملف اليمني.

  • هل ستشهد الزيارة تناول القضية الفلسطينية؟ وفي أي إطار؟

بدون شك الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيكون ضمن الملفات التي يناقشها الرئيس بايدن، خاصة أن جولته تتضمن زيارة إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية. زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل تأتي ضمن سياق الأهمية الكبيرة للشراكة بين الولايات المتحدة واسرائيل حيث أن الرئيس سوف يسلط الضوء على الدعم الأمريكي الصارم لأمن اسرائيل وأهمية إدماجها في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وفي الضفة الغربية سيقوم الرئيس بايدن بلقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وسيسلط الضوء على دعمه المستمر لحل الدولتين وإيمانه بأن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون تدابير متساوية من الحرية والأمن والازدهار والكرامة.

  • ما الدول التي ينوي الرئيس بايدن زيارتها في هذه الجولة.. ما الجدول؟

سيزور الرئيس بايدن منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 13 إلى 16 يوليو حيث يبدأ الرئيس رحلته بإسرائيل، حيث سيلتقي مع القادة الإسرائيليين لبحث أمن إسرائيل وازدهارها واندماجها المتزايد في المنطقة بشكل أوسع. ومن ثم سيزور الرئيس الضفة الغربية للتشاور مع السلطة الفلسطينية وكذلك لتأكيد على دعمه الشديد لحل الدولتين، مع تدابير متساوية للأمن والحرية وكذلك إتاحة الفرصة للشعب الفلسطيني. وبعد ذلك، من المقرر أن يسافر الرئيس إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، وهي من تتولى الرئاسة الحالية لمجلس التعاون الخليجي ومقر انعقاد التجمع المكون من قادة تسع دول من جميع أنحاء المنطقة، وبدعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. وأثناء وجوده في المملكة العربية السعودية، سيقوم الرئيس بمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية.

  • هل تتعلق الزيارة سواء من قريب أو من بعيد بالحرب في أوكرانيا؟

الغزو الروسي لأوكرانيا ليس السبب الرئيسي لهذه الجولة لكنه سيكون ضمن الملفات التي سيناقشها الرئيس مع نظرائه بدون شك، خاصة أن هذه الحرب التي شنتها روسيا كان لها تداعيات سلبية جداً على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في مجال الأمن الغذائي على سبيل المثال، لذلك سيقوم الرئيس بمناقشة أفضل سبل التعاون بين الولايات المتحدة والمنطقة للتصدي لهذه التأثيرات السلبية.

  • الرئيس الأوكراني طالب أكثر من مرة بأسلحة ثقيلة.. هل سيكون للولايات المتحدة دورا في ذلك؟

الولايات المتحدة قدمت الكثير من الأسلحة الدفاعية والأسلحة التكتيكية لأوكرانيا وحتى الآن الولايات المتحدة قدمت إلى أوكرانيا ما يقرب من 6.1 مليار دولار إجمالي المساعدات العسكرية منذ بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في 24 فبراير. وقد أعلنا في 23 يونيو عن تقديم مساعدات عسكرية ودفاعية إضافية بقيمة 450 مليون دولار. الحزمة الأخيرة من المساعدات تتضمن أنظمة مدفعية وذخيرة وطائرات هليكوبتر ورادارات مضادة للمدفعية وعربات نقل عسكرية ومعدات مختلفة، كما أننا قدمنا أنظمة صواريخ متقدمة من طراز هيمارس وذخيرة مدفعية وزوارق. ستواصل الولايات المتحدة التشاور عن كثب مع أوكرانيا وزيادة الأنظمة والقدرات الإضافية المتاحة لدعم دفاعها ونحن نثني أيضاً على الحلفاء والشركاء من أكثر من 40 دولة الذين انضموا إلينا لمواصلة تقديم الأسلحة الثقيلة والذخائر وغيرها من المساعدات الأمنية الحيوية لأوكرانيا. ونرحب بمساهمات جميع الحلفاء والشركاء لمنح أوكرانيا الدعم الذي تحتاجه لمواصلة الدفاع عن نفسها ضد حرب روسيا الوحشية.

  • بعد حظر استيراد الذهب الروسي.. هل هناك خطوات عقابية أخرى؟

لن أستبق أي قرارات مستقبلية ولكن يمكنني أن أقول بأن الولايات المتحدة كانت واضحة منذ بداية الغزو الروسي وحتى قبله بأن لدينا مجموعة واسعة من الأدوات لنضغط على روسيا بكل الطرق حتى توقف عدوانها. وإذا استمرت روسيا في هذا العدوان فسنقوم باتخاذ الخطوات المناسبة ولكن بشكل عام، كل الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن وجهت صفعة قوية جداً للحكومة الروسية والنتائج واضحة بدليل انهيار العملة الروسية وهجرة الشركات من القطاع الخاص في روسيا، بالإضافة إلى عزلتها التامة دولياً ودبلوماسياً.

  • إلى أي مدى وصلت قوة العلاقات المصرية الأمريكية في عهد الرئيس السيسي؟

العلاقات الأمريكية المصرية مميزة ومصر تلعب دوراً هاماً في المنطقة لإرساء الاستقرار والأمن الإقليميين. الإدارة الأمريكية على تواصل دائم مع الحكومة المصرية وعلى مختلف المستويات ونحن نتطلع إلى المزيد من الشراكة والتعاون على مختلف الأصعدة.

  • وكيف ترى الولايات المتحدة زيارة أمير قطر لمصر؟

نعتقد أن التواصل والتعاون بشكل عام بين دول المنطقة بدون شك له آثار إيجابية على المنطقة وعلى شعوبها والولايات المتحدة تشجع على التعاون بين الدول لأن هذا كله من شأنه أن يساعد في التصدي للتهديدات المشتركة وتعزيز أمن المنطقة ورفاه شعوبها. اللقاءات والتواصل الدائم يعزز العلاقات ومن شأنه أن يلعب دوراً إيجابياً جداً.