الطريق
السبت 27 أبريل 2024 04:49 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لماذا استبدل الحرس الثوري الإيراني «طائب» برئيس استخبارات جديد؟

طائب
طائب

استبدل الحرس الثوري الإيراني رئيس دائرة الاستخبارات حسين طائب، الذي شغل هذا المنصب لأكثر من 12 عاما، على إثر الاختراقات التي شهدها جهاز الاستخبارات الإيراني، في الأيام الماضية، فقد وقعت مجموعة من الاغتيالات لقادة وعسكريين إيرانيين.

وحول هذا القرار علق الخبير في الشأن الإيراني أسامة الهتيمي، لموقع "الطريق"، إن اتخاذ مثل هذه الخطوة جاء متأخراً كثيرا إذ كان يفترض أن يقوم النظام الإيراني بإجراء تغييرات عديدة ومنذ فترة في قيادات الأجهزة الأمنية الإيرانية بأشكالها المختلفة.

الهجمات السيبرانية هي سبب الاختراقات

وأشار الهتيمي في تصريح خاص: "إلى أن هذه الأجهزة مرارا وتكرار بائت بالفشل في حماية المسؤولين التقنيين خاصة أولئك العاملين في البرنامج «النووي الإيراني»، وكذلك عدم القدرة على منع استهداف المؤسسات الحكومية والصناعية والعسكرية سواء من التخريب والتدمير المباشر أو من خلال الهجمات السيبرانية المعطلة لاستمرار العمل بها بالإضافة، إلى إحباط كل محاولات اغتيال أو اختطاف عناصر"إسرائيلية" في تركيا بعدما تم الكشف عن العناصر المخابراتية الإيرانية".

وأضاف الباحث قائلاً: "ربما كانت الأسباب التي دفعت النظام الإيراني لعدم اتخاذ هذه الإجراءات هو الخشية من تأكيد فشل هؤلاء المسؤولين على تنفيذ المهام المنوطين بها ومن ثم فتح الباب على مصراعيه أمام دعايا المناوئين للنظام الإيراني حول قدرتهم على إمكانية تعطيل أية مؤسسة أو استهداف أية شخصية في الداخل الإيراني وهو ما يزعزع ثقة رجالات النظام في أنفسهم ويشجع العناصر الموالية للقوى المناوئة على القيام بالمزيد من العمليات الأمنية".

محاولة اغتيال حسين طائب

وأوضح الهتيمي: "أن محاولة اغتيال حسين طائب وبعيدا عن مدى إصابته جاءت في توقيت مهم وحاسم بالنسبة للنظام الإيراني"، إذ يمكن أن تكون الذريعة المنطقية التي يمكن بها أن يبرر النظام إقالته لطائب دون الإشارة بشكل صريح إلى فشل الرجل في أداء مهامه، على الرغم من أن محاولة اغتياله وإصابته في حد ذاتها إعلان رسمي بفشله".

واختتم حديثه: "يبدو أن هذه الخطوة سيتبعها خطوات أخرى فما تتعرض له إيران في الوقت الحالي من اختراقات أمنية لم تشهدها البلاد منذ انتصار ثورة الخميني عام 1979 الأمر الذي يستدعي فورا تحجيم هذه الاختراقات الأمنية فلا تكون ورقة ضغط تضعف القرار السياسي الإيراني".

وقد أعلن الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في بيان له:أن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي» عين محمد كاظمي "رئيسا جديدا لدائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني".