الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 07:03 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

في ذكرى 30 يونيو.. الأزهر: دعوة للاصطفاف الوطني وحقن الدماء.. والأوقاف: لابد من محاربة الفتاوى الشاذة

30 يونيو
30 يونيو

مع حلول ذكرى ثورة 30 يونيو التي نجحت في إنقاذ مصر من براثن قوى الشر، وقضت على حكم جماعة الإخوان الإرهابية، لا يمكن أن يتغافل أحد دور الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في دعم تلك الثورة، والوقوف إلى جانب الوطن للعبور إلى بر الأمان، ومواجهة الفكر المتشدد التي اتخذته الجماعة منهجًا لتشكيك المسلمين في عقيدتهم وخلط الدين بالسياسة لخدمة أغراض الجماعة.

توعية شعبية ودعوة إلى الاصطفاف الوطني

حرصت مؤسسة الأزهر الشريف على التأكيد على انحيازها للشعب المصري، منذ بداية ثورة 30 يونيو، والتوجيه إلى توعية الشعب حتى إصدار البيان المعروف بالدعوة إلى الاصطفاف الوطني وإنهاء حالة الانقسام التي شهدتها مصر وقت الثورة.

من جانبه قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في بيانه يوم عزل محمد مرسي، أن مصر أغلى من أن تُسفك فيها دماء أبنائها تحت أي شعار، مؤكدًا أن موقف الأزهر هو الانحياز لشعب مصر الأصيل، والحفاظ على وحدة المصريين وحُرمة الدم المصري، كون ذلك هو منهج الأزهر وتاريخه دائمًا، ومصر تستحق من الجميع موقفًا وطنيًّا صادقًا.

كما قام الأزهر بتبني الكثير من المبادرات التى تحمى الإرادة الشعبية وتحفظ الدماء المصرية، وتابع الإمام الأكبر لحظة بلحظة ما كان يحدث بالشارع المصري خلال فترة الثورة بالعمل وبقوة على الرد على كل الفتاوَى الشاذة التي تبيح إهدار دماء أبناء الوطن، أو استهداف مؤسّساته، ببيان الموقف الصحيح للشرع من تلك الأقوال الفاسدة.

كما عمل الأزهر الشريف، على تعزيز تواصله مع أبناء الوطن في المناطق النائية والحدودية وأرسل إليهم قوافل طبية وغذائية بشكل مستمر لتعزيز انتماء أبناء تلك المناطق للوطن، وحمايتهم من جماعات الشر والتشدد وفكرهم المسموم.

حماية المساجد وإزالة الأسماء التي تحمل دلالات فكرية

لم يكن الأزهر الشريف وحده الذي وقف إلى جانب الدولة المصرية والشعب المصري في المعركة مع جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كانت وزارة الأوقاف هي الأخرى أحد الأذرع المهمة التي ساندت الدولة للانتصار في هذه المعركة واسترداد الوطن من جماعة الإخوان الإرهابية.

حيث قامت وزارة الأوقاف بإحكام السيطرة على المساجد من خلال قصر إقامة الجمعة والدروس الدينية على المساجد الكبرى والجامعة وعدم إقامتها في الزوايا، وعدم تمكين غير المرخص لهم من صعود المنبر، كما تم توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر، وصياغة خطب الجمعة بأسلوب علمي، من خلال لجنة علمية متخصصة، وبما يتوافق مع روح العصر من قضايا إيمانية وأخلاقية وإنسانية.

من جانبه قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه تم تعديل أسماء 726 مسجدًا تحمل أسماء جماعات أو جمعيات أو دلالات فكرية أو أيدولوجية لأي جماعة أو فصيل.

وخلال تصريحات صحفية، أضاف رئيس القطاع الديني، أنه تم إطلاق العديد من المبادرات الدعوية، للتعريف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم محليا ودوليا وبأخلاقه ورسالته الإنسانية العالمية التي تنبذ التشدد والعنف والإرهاب والتطرف، من خلال المساجد والمدارس العلمية والندوات والمحاضرات والقوافل الدعوية.

وتابع عبد العزيز، أنه من أبرز تلك الجهود السيطرة على مصليات السيدات، حيث تم اعتماد نحو 1400 واعظة للعمل بمصليات النساء بالمساجد الكبرى، لنشر الفكر الوسطي مع منع نساء جماعة الإخوان الإرهابية وغيرهن من السيطرة على مصليات النساء.

وأشار إلى أنه تم ضبط الخطاب الدعوي من الاستخدام السياسي، وترسيخ مفهوم أن المساجد للعبادة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدًا عن أي استخدام سياسي، وذلك من خلال توحيد موضوع الخطبة والتركيز على القضايا والموضوعات التي تناسب روح العصر وطبيعة المرحلة.

ولفت رئيس القطاع الديني، إلى أنه تم تحصين النشء والشباب من الفكر المتطرف والمتشدد ومخاطره؛ بهدف نشر الفكر الوسطي المعتدل، ومجابهة الأفكار المتشددة بالمساجد والزوايا، مشيراً إلى أنه تم إنشاء المدارس العلمية بالمساجد الكبرى، بهدف نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئ، وترسيخ القيم والأخلاق والتعايش السلمي، والمدارس القرآنية بالمساجد الكبرى.