الطريق
الإثنين 6 مايو 2024 04:21 مـ 27 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

9 سنوات على البقاء والبناء

ذكرى 30 يونيو.. ثورة حافظت على الأرض وزرعت الأمل في نفوس الضعفاء

30 يونيو
30 يونيو

9 سنوات مضت على ذكرى 30 يونيو، حيث الميادين الممتلئة بالحشود والشوارع المكتظة بالجماهير، تنادي وتردد في صوت واحد "يسقط يسقط حكم المرشد"، وكلما زاد الصوت وارتفع؛ كلما امتلأت الميادين أكثر وأكثر، حتى سُمع الصوت وتردد في أرجاء المحروسة كلها من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها.

صوت الجماهير وندائهم وصل أروقة الحكم والقصر الجمهوري ذاته، إلا أن بريق الكرسي ولمعانه منع العقول من أن تعي أو تفهم مطالب الشعب وندائه؛ فما كان من المؤسسة العسكرية إلا أن لبت النداء؛ فخرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي يُعلن الإطاحة بحكم محمد مرسي وجماعته.

سقطت الجماعة المحظورة وعُزل رئيسها، ثم بدأ عهد البناء والبقاء بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم مصر بعدها بعام واحد، وفي الذكرى ذاتها، ليتحول تاريخ الـ 30 من يونيو إلى عنوان "البقاء والبناء"، بقاء مصر بعد استردادها من يد الجماعة المحظورة، ثم البناء بسواعد الرئيس وحكومته، حيث انطلقت الإنجازات وبدأ التعمير والبناء، الأمر الذي انعكس على مجالات عدة، فازدهر الحجر والبشر معا.

ازدهر الحجر من خلال المشروعات التنموية سواء في المجال الزراعي أو الصناعي أو في إرساء البنية التحتية، فشبكة طرق بمواصفات عالمية، ومدن جديدة على طراز الجيل الرابع تم تتويجها بدرة التاج "العاصمة الإدارية الجديدة"، ثم تنمية البشر من خلال مبادرة "حياة كريمة" ودعم الملف الحقوقي للعديد من الفئات وفي مقدمتهم ذوي الهمم وذوي القدرات الخاصة.

أنقذت زراعتنا وأعادت للفلاح مكانته، هكذا وصف حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، ثورة الـ 30 من يونيو، مؤكدا أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي كان بداية العودة الصحيحة نحو الاستثمار الزراعي وتوسيع الرقعة الزراعية من خلال زيادة مساحتها بالمشاريع القومية المختلفة، موضحا أن السيسي لم يكتفي بالتوسع وحده بل أوقف وبحزم التعديات على الرقعة الزراعية، الأمر الذي حال دون تآكلها وتناقص مساحتها.

وفي هذا الصدد، أكد "أبو صدام" في تصريحات لـ"الطريق" أن لثورة 30 يونيو نتائج عدة عادت جميعها بالإيجاب على الزراعة والمزارعين، موضحا أن مؤسسة الرئاسة اهتمت بالمزارع وبالفلاح بنفس قدر اهتمامها بالرقعة الزراعية؛ فوقفت بجانب الفلاحين ودعمتهم حيث أعفت المتعثرين منهم من سداد القروض التي تحصلوا عليها من البنك الزراعي عندما عجزا عن السداد، وكل حسب قيمة القرض الذي تحصل عليه.

وأفاد نقيب الفلاحين أن الدولة بعد 30 يونيو واصلت دعمها للفلاح، حيث علقت العمل بضريبة الأطيان الزراعية وتم تأجيل تلك الضريبة منذ عام 2017 وحتى وقتنا هذا، علاوة على دعم الدولة للفلاح من خلال المشروعات القومية المختلفة، مستشهدا بمشروع البتلو الذي دعمت الدولة من خلال مربي المواشي بضخ مليارات الجنيهات، واستشهد كذلك بمشروع إنشار المراكز العاملة في تجميع الألبان مما يوفر للمزارع أو الفلاح الحصول على دخل إضافي من خلال المراكز.

الكارت الذكي وتحويل الحيازات الورقية إلى مميكنة، كان خطوة أخرى لدعم الفلاح بعد 30 يونيو، لاسيما أن تلك الخطوة تتزامن مع المجهودات الأخرى التي تستهدف إيجاد مجتمع زراعي متطور يساعد في دعم الاقتصاد المصري، ويحسن من عيشة الفلاح في الوقت ذاته، بحسب أبو صدام.

وأشار "أبو صدام" إلى أن هناك العديد من نتائج وحصاد الـ 30 من يونيو على القطاع الزراعي، مؤكدا أن مصر لم تشهد هذا الاهتمام من قبل، لا سيما في مجال استصلاح الأراضي الزراعية الذي أنتج لنا العديد من المشروعات القومية التي تمثل نقلة نوعية حقيقية في القطاع الزراعي، كمشروع مستقبل مص الزراعي وكذلك مشروع الدلتا الجديدة بالإضافة إلى مشروع شرق العوينات وغيرهم من المشروعات الزراعية العملاقة.

ومن زراعة الأرض إلى زراعة الأمل في النفوس ، أوضحت نادية عبد الله، رئيس المؤسسة المصرية للصم، أن 30 يونيو أحدثت فارقا كبيرا ونقلة نوعية في دعم الملف الحقوقي لذوي الإحتياجات الخاصة، مؤكدة وجود إنجازات عدة في هذا الصدد تحصلت عليها هذه الفئة.

وقالت عبد الله في تصريحات لـ "الطريق" إن هناك نقاط كثيرة كانت فارقة في الملف الحقوقي لذوى الإحتياجات الخاصة بعد ٣٠ يونيه ٢٠١٣، موضحة أن أهم هذه الإنجازات هو الحصول على ٩ مواد دستورية فى دستور ٢٠١٤ تضمن لهذه الفئة الضعيفة حقوقا ومكتسابات عدة.

وأوضحت عبد الله أن الإنجاز الذي حدث بعد 30 يونيو لم يتوقف عند ضمان الحقوق في 9 مواد دستورية، بل استمر الدعم لهذه الفئة، موضحة أن العام 2018 شهد إصدار الدولة لقانون يكفل حقوقهم ويتفق مع الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة، موضحة أن هذا القانون هو القانون رقم ١٠ لسنة ٢٠١٨ ولائحة التنفيذية الإجرائية التي صدرت عام ٢٠١٩م، بالإضافة إلى الكتب الدورية التي أكدت على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكان أحدثها هو قرار إتاحة المعاملات البنكية لذوى الاعاقة الصادر من البنك المركزى فى ٣٠ سبتمبر ٢٠٢١ .

وواصلت رئيس المؤسسة المصرية للصم حديثها عن نتائج 30 يونيو على زراعة الأمل في نفوس الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم حقوقهم، مؤكدة وجود العديد من المكتسبات التي تحقق لهذه الفئة، وأن أهم هذه المكتسبات هي منحهم الأولوية فى حجز وحدات الإسكان التعاونى وتخصيص ١٠٪ من الوحدات السكنية لهم، علاوة على ضمهم إلى مبادرة الشمول المالى بشكل مجانى تماما.

إنجازات أخرى حدثت في هذا الصدد أوضحتها عبد الله، ومنها منحهم الحق في الجمع بين معاشين أو معاش وراتب، بالإضافة إلى تدشين صندوق عطاء لدعم الأشخاص ذوى الاعاقة، وكذلك تدشين صندوق قادرون باختلاف لدعم الأشخاص ذوى الاعاقة، مع خصم قيمة ١٪ من الأجور لدعم هذا الصندوق.

وتحل اليوم الخميس، الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، والذكرى الثامنة لتنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي في منصب رئاسة الجمهورية.

اقرأ أيضا | حصاد 30 يونيو.. «التخطيط»: إنشاء 7000 كيلو من الطرق الجديدة وإنشاء 1000 كوبرى علوى ونفق