الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 02:12 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

«الإجابة ماليزيا».. كيفية مواجهة ازدياد حالات الطلاق في مصر

خلق الله الكون وجعل سنته فيه التزاوج، سواء بين بني آدم، أو بين بقية الكائنات، إلا أن اختلافتنا وطبيعة نشأتنا وثقافتنا، تجعلنا نختلف في الأراء والتصورات والمواقف، ما قد يجعل الحياة الزوجية مهددة على الدوام مالم يتوافق الطرفان داخل البيت على أسلوب واحد في التعامل، وفي مصر نعاني كثيرًا من ارتفاع نسب الطلاق بشكل متزايد، خاصةً بين فئة الشباب وعلى الأخص في السنة الأولى من الزواج.

وبحسب موقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدلات الطلاق قد بلغت العام 2020، 222 ألف حالة طلاق، مقابل 226 ألف حالة في 2019، وقد زادت في 2021 عن معدلها في 2020، إذ بلغت 245 ألف حالة وفق تصريح سابق لرئيس الجهاز اللواء خيرت بركات

وصرحت الدكتورة سالي عاشور الأستاذ بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية للطريق، أن الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية عليهما عبء كبير في تنظيم عملية الزواج، بحيث يؤهل الراغبين في الزواج تأهيلًا جادًا واطلعهم على مسئولياتهم داخل الأسرة وما عليهم من حقوق ومالهم من واجبات

وأضاف "عاشور" أن الأزهر بالفعل قام بعمل مبادرة يُدرب فيها الراغبين في الزواج ولكن بشكل غير مُلزم حتى الآن، وكذلك تفعل الكنيسة المصرية بتدريب المقبلين على الزواج على شكل ومسئوليات الحياة الزوجية.

فيما طرح الكثيرين فكرة تطبيق التجربة الماليزية في مصر، وهى الطريقة المعتمدة على إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورة تدريبية عن مسئوليات الحياة الزوجية وتفاصيل العيش السعيد وبناء البيت المستقر وإسعاد شريك الحياة والاختلافات بين الرجل والمرأة، وحين يُتم المشتركين في الدورة التدريب وينجحوا في استيعاب محتواها جيدا، يحصلوا على رخصة تُصدرها الدولة بالسماح لهم بالزواج.

اقرأ أيضًا: «اللي فات مات».. كيف تتجاوز أدائك السيئ في الامتحانات السابقة؟

في ذات السياق، قد عقدت في وقتٍ سابق دار الافتاء المصرية اتفقًا مع وزارة التضامن على تنظيم دورات تدريبية للمقبلين على الزواج، وقال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية أن الاتفاق يناقش إمكانية أن تكون تلك الدورات إلزامية للمقبلين على الزواج مثل التجربة الماليزيةـ إلا أن الفكرة لم يُستقر على تنفيذها حتى الآن.

وعن أسباب ازدياد حالات الطلاق في مصر

قال ممدوح المصري منسق مبادرة "مودة" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي، أن المشاكل الرئيسية التي تؤدي للطلاق هي، إقحام الأهالي أنفسهم في حياة الزوجين، والتأثر السلبي بمنصات الميديا المختلفة، الخيانة بجميع أشكالها، إفشاء الأسرار الأسرية، الاختلافات الثقافية والتربوية والفكرية بين الزوجين وعدم التكافئ الاجتماعي أو المادي.