الطريق
الخميس 25 أبريل 2024 07:20 مـ 16 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

لماذا ينتفض أبناء الرافدين؟.. خبير عراقي: الشعب يرفض التبعية لإيران.. وتركيا تنتهك السيادة

مظاهرات العراق
مظاهرات العراق

قال اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، في تصريحات لـ "الطريق" إن الملف السياسي في "بغداد" معقد لدرجة كبيرة، مشيرا إلى أن الحكومات التي توالت على البلاد لم تحقق فيه أي إنجاز ملموس، بالرغم من أهميته، حيث يتفرع عنه ملفات هامة، أبرزها "الأمني، والثقافي، والصحي، والعسكري".

اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل

وبين أن الشعب العراقي تعرض لظلم كبير، من غير العراقيين الذين يتحكمون في ثرواته (إيران وحلفائها)، التي فرضت سيطرتها على الشارع العراقي، وتحكمت في مجريات الأمور بشكل فج.

سحب البساط!

وأوضح الخبير العسكري في تصريحات خاصة لـ "الطريق"، أن العراقيين استشعروا أن بساط العراق بدأ يسحب من تحت أقدامهم، ويسلم إلى إيران، وحلفاء إيران، لذلك انتفض وخرج معلنا رفضه لما يحدث.

وبين أن البرلمان يمثل عامة الشعب، الذي انتخبه، ومع ذلك لم يستشعر الشعب أي تقدم ملموس، لذا فكان من الواجب المطالبة بحله، مشيرا إلى أن تعليق جلساته شيء طبيعي ووارد، لأن القانون الداخلي ينص على أنه في حال اعتداء على الأعضاء يعلن التعليق، وهذا بكل تأكيد سيؤثر على الحركة السياسية.

اختراق للسيادة

وتابع "محمد عاصم شنشل": إيران وتركيا اخترقتا سياسة العراق، واتخذت الأخيرة قواعد لها في البلاد، وهذا يعني أن الدولة مخترقة سياسيا وأمنيا، في الوقت الذي لم يحرك أعضاء البرلمان ساكنا، تجاه هذه الاعتداءات، ولم يتخذ أي إجراء رسمي، ما يؤكد أنهم غير مؤهلين لتمثيل الشعب، ومع ذلك فإن الجلسات ستظل معلقة لطالما بقي الوضع على هذا الحال.

وأردف الخبير الأمني العراقي لـ الطريق: "إيران سُلم لها العراق على طبق من ذهب"، وتوغلت في العمق العراقي بشكل كبير لدرجة تحكمها في العمليات العسكرية، ويوميا يزداد أتباع إيران في الدولة، وشاهد الجميع "قاسم سلماني" يتواجد في العراق بشكل مستمر، ما جعل "بغداد" إحدى محافظات إيران.

اقرأ أيضا|الإمارات: نتطلع إلى عراق يعالج مشكلاته بالحوار

لا مسائلة لأحد

ولفت إلى أن الجميع يرى الآن إسماعيل قاني قائد الحرس الثوري، يظهر في العراق، وينتقل منه إلى طهران، دون أي مسائلة من الحكومة العراقية أو البرلمان، وهذا يعني أن الحكومة العراقية منذ 2004 فقدت دورها وتزداد ضعفا، ونجد أن إيران تعين من تريد أن تعينه خصوصا في الوزرات السيادية!

وشدد اللواء الدكتور محمد عاصم شنشل، المحلل العسكري العراقي، على أن إيران ساهمت في صنع الأزمات السياسية في العراق، وهي ما تسببت في تأزيم الوضع السياسي كي تفتعل الفتن الطائفية، أو "السياسية"، وهي الأصبع الذي يجب بتره، لكون يحمل السرطان للعراق، ومعظم العراقيين رافضين التبعية، وأن تحكمهم إيران.

التغيير الجذري سبيل حل الأزمة

ولحل الأزمة الحالية يرى الخبير الأمني أن الحكومة العراقية يجب أن تكون عراقية "صرف"، بمعنى ألا يحكم العراق من قبل أشخاص غير عراقيين، وهو ما يؤكد ضرورة التغيير الجذري لكافة الملفات، وأن يحل مجلس القضاء الأعلى، تطهير المنظومات الأمنية والعسكرية من أتباع إيران، وحل الأحزاب الدينية، والسياسية، دون استثناء لأحد، وبالأخص "الدينية"، وعدم إدراجها ضمن تشكيلات المؤسسات العسكرية.

مصر النموذج الأفضل

واختتم: كنت أتمنى من الله أن يلتفت، بعض السياسيين العراقيين، ومنهم مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق، إلى ما تحقق من إنجازات كبيرة ورائعة مشهود لها في جمهورية مصر العربية، على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد هيبة مصر بشكل خاص، والعربية بشكل عام، وعادة القاهرة إلى المنظومة العربية، والعالمية، والإفريقية، وهو ما أجبر الجميع أن يقدم التحية له، وأيضا أن تستغل العراق الخبرات المصرية، وتعمل على نقلها إلى بغداد.

اقرأ أيضا| الجامعة العربية تحذر من خروج الأوضاع عن السيطرة في العراق