الطريق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:14 صـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب

تساؤلات بشأن قدرة رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة على مواجهة التحديات الاقتصادية

أرشيفية
أرشيفية

تعد الأوضاع الراهنة اختبار لقدرة رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة "ليز تراس" على مواجهة التحديات الاقتصادية والتحكم في زمام الأمور.

الأزمة الروسية الأوكرانية

وتتصدر خلفية احتدام الأزمة الروسية الأوكرانية، أزمة الطاقة قائمة أولويات الحكومة البريطانية؛ وتُعد هذه الأزمة في بريطانيا أكثر سوءًا مما هو عليه في العديد من الدول الأخرى، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى اعتمادها بشكل أكبر على إمدادات الغاز الخارجية.

ويواجه الاقتصاد البريطاني على خلفية الأزمة، معدلات تضخم مرتفعة للغاية؛ حيثُ يتوقع البعض أن تبلغ تلك المعدلات أكثر من 20% في عام 2023، كما توقعت مؤسسة "ريزوليوشن" البريطانية أن معدلات نمو الأجور لا تزال تواجه تراجعًا مُنذ عام 2003.

القاعدة الصناعية البريطانية

كما لا يزال تدهور القاعدة الصناعية البريطانية يُلحق الضرر بشبكة النقل والأنظمة الأُخرى بالدولة، كما أن هناك أجزاءً واسعة الخدمات الصحية الوطنية المقدمة للجمهور في حالة من الفوضى؛ حيثُ بات ما يقرب من 1000 مريض في اليوم ينتظرون أكثر من 12 ساعة في أقسام الحوادث والطوارئ.

والتحدي الأبرز أمام الاقتصاد البريطاني، يتمثل في إعادة تنشيط معدلات النمو الاقتصادي ورفع الإنتاجية البريطانية، فمعاناة الاقتصاد خلال 15 عامًا من الركود أدت إلى تراجع مستويات المعيشة وإضعاف جودة الخدمات العامة.

وعلى الرغم من عدم قدرة المسؤولين البريطانيين على حل هذه المشكلات في الوقت المتبقي قبل الانتخابات العامة المقبلة المقرر إجراؤها في يناير 2025، فإن التوقعات تُثقل كاهل رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة "ليز تراس" للخروج من تلك الأزمة.

أزمة تكلفة المعيشة

والعديد من الخبراء والمحللين يشككون في قدرات "ليز تراس" على مواجهة كل هذه التحديات، وقال إن لديها أدنى مستوى من التأييد بين نوابها مقارنة بأي زعيم لحزب المحافظين المنتخب في ظل النظام الحالي، وأنها أمضت وقتًا طويلًا تقدم الكثير من الوعود التي لا تستطيع الوفاء بها لمجموعة صغيرة من أعضاء الحزب.

اقرأ أيضا| بريطانيا تُغير النشيد الوطني لأول مرة بعد 70 عاما من حكم الملكة إليزابيث الثانية

و"تراس"، مثل بقية أعضاء حزب المحافظين، تؤكد أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أمر لا يشوبه شائبة، مضيفًا أنه رغم تمتعها بنهج راديكالي يتناسب مع خطورة المشكلات التي تواجهها بريطانيا، فإن لديها استعدادًا لمراجعة أوضاع تنظيم المرافق واختصاصات البنك المركزي.

ولا يزال التحدي الأبرز الذي يُواجه "ليز تراس" هو التعامل مع أزمة تكلفة المعيشة، وقد تم الكشف عن خطتها للتعامل مع فواتير الطاقة المرتفعة في سبتمبر الجاري، والتي تضمنت عدم تجاوز متوسط فواتير الطاقة المنزلية السنوية حاجز 2500 جنيه إسترليني (2870 دولارًا) على مدى العامين المقبلين.

اقرأ أيضا| في أول خطاب له.. ملك بريطانيا تشارلز الثالث يبعث برسالة لـ «هاري وميجان»